يتم إنتاج الغاليوم-٦٨ بنصف عمر ٦٨ دقيقة من مولد يحتوي على الجرمانيوم-٦٨ بنصف عمر ٢٧١ يوم (مولد ٦٨Ge/٦٨Ga). هذا العنصر والمولد قد حظيا باهتمام كبير خلال العقد الأخير ويعد استخدامهما لأهداف تشخيصية في الطب النووي في تزايد مستمر.
خلال النصف قرن الماضي، كان التكنيشيوم-٩٩ (بنصف عمر ٦ ساعات) المستخرج من مولد ٩٩/Tc٩٩Mo (بنصف عمر ٦٦ ساعة) هو الراديوأيٍزوتوب الرئيسي في التصوير بالأشعة باستخدام كاميرات SPECT لأهداف تشخيصية.
ومع الأخذ في الاعتبار المزايا المتمثلة في نصف العمر الأقصر للغاليوم-٦٨ (مقارنة بالتكنيشيوم-٩٩) ونصف العمر الأطول لمولد ٦٨Ge/٦٨Ga ( مقارنة بمولد ٩٩/Tc٩٩Mo) واستخدامها في كاميرات PET، فإن اهتمام صناعة الراديوفارماسيوتيكالية في العالم يتركز على استخدام الغاليوم-٦٨ وتطوير مولد ٦٨Ge/٦٨Ga.
تشير الدراسات العلمية ووثائق الشركات التجارية الكبرى المنتجة لهذا المولد إلى أن إنتاج مولدات ذات نواتج أعلى من الغاليوم-٦٨ هو هدف رئيسي وقيم في الشركات التجارية والمجتمعات العلمية لأسباب علمية واقتصادية مختلفة.
مؤخراً، حصل الباحث الإيراني الشاب مهدي غلام حسيني نظري على المركز الثالث في تصنيفات المشاريع التطبيقية في مهرجان خوارزمي الدولي الثامن والثلاثين بمشروع إنتاج وتطوير مولد ٦٨Ge/٦٨Ga المعتمد على المادة الجاذبة TiO٢-SnO٢ بزيادة النشاطية Ga٦٨ للاستخدام في المراكز الطبية النووية، وقال: “لقد قمنا بتصميم وإنتاج مولد ٦٨Ge/٦٨Ga لأول مرة في إيران عن طريق تركيب رزينة المصفوفة TiO٢-SnO٢ بتركيبة خاصة”. وأضاف: “في سياق الإصلاح في قلب المولد المذكور، تم تحسين قدرة تحميل الجرمانيوم وبالتالي تحسين أداء مولد ٦٨Ge/٦٨Ga المسمى “پارس گالوژن”، والذي له العديد من التطبيقات في صناعة الطب النووي في البلاد”.
وقال هذا الباحث: إن هذا المولد يتمتع بنشاطية أكثر من ٧٠mCi، وهو أقوى مولد ٦٨Ge/٦٨Ga في العالم، ويلبي جميع معايير الفارماكوبيا الأوروبية للاستخدام في المراكز الطبية النووية، ويستخدم الغاليوم-٦٨ الناتج لتوصيف الببتيدات المختلفة لتشخيص العديد من أنواع السرطان والآفات المختلفة.
وأوضح أن الأبحاث حول مولد الجرمانيوم ٦٨ والغاليوم ٦٨ مستمرة منذ حوالي ثماني سنوات، وأن إنتاج المولد في البلاد محظور، على الرغم من أن مراكز الطب النووي بحاجة إليه. وأضاف: أشهر مولد في الطب النووي هو مولد مولبدينوم-تكنيشيوم، الذي يستخدم في كاميرات PET وSPECT، وله تاريخ يمتد لخمسين عاماً في العالم، ويُنتج في إيران منذ حوالي خمسة وعشرين عاماً”. وتابع: “توفر كاميرات PET صورة ثلاثية الأبعاد للأنسجة وتساعد الأطباء على تشخيص موقع الورم السرطاني”. وأشار إلى أن العالم يتجه منذ حوالي ١٥ عاماً نحو إنتاج مولدات لتطبيقات كاميرات PET. تحتوي الراديوفارماسيوتيكالز التي تستخدم في كاميرات PET على راديوفارماسيوتيكال SPG بنصف عمر ١١٠ دقائق.
