لطالما حذرنا من الدور المشبوه لمجلة “شارلي ايبدو” التي ترفع كذبا وزورا لواء الدفاع عن “الانسان في كل مكان” و”الحرية ” و “الديمقراطية” و “الكرامة الانسانية”و..
-عندما كما ننتقد سخرية المجلة من الكتب السماوية والانبياء والرموز الدينية والمجتمعية للامم والشعوب، فمثل هذه السخرية ليست سوى حضّ واضح وسافر على الكراهية، كان هناك من يقول ان ما تنشره المجلة يندرج في نطاق “حرية التعبير”.
-الغرب، وبعض المخدوعين من العرب والمسلمين، كانوا يدافعون عن سلوكيات المجلة الفرنسية، انطلاقا، من فكرة ان الشرق لا يمكنه درك اهمية “حرية التعبير” و “الانسان” وهما المقدسان الوحيدان في الوجود، وما عداهما يمكن السخرية منه، ولا استثناء في ذلك.
-كان بعض المخدوعين من المسلمين بالمجلة الفرنسية، يبررون نشرها رسوما مسيئة للمسلم والمسلمين، بالقول ان المجلة لا تستثني حتى الديانة المسيحية والانجيل وشخص النبي عيسى عليه السلام، وكأن الدين المسيحي هو ملكا خاصا للغرب، يتعامل معه كيف يشاء.
-اليوم كيف يمكن ان نضع سخرية المجلة، من ضحايا الزلزل المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وخلف عشرات الالاف من الضحايا، في خانة “حرية التعبير”؟، كيف يمكن ان نبرر سخرية المجلة من معاناة ملايين البشر، والبعض منهم مازال تحت الانقاض؟.
-اين هو الرمز الديني او المجتمعي او السياسي التركي، الذي سخرت منه المجلة؟، انها تسخر من الشعب التركي باكمله، انها تسخر من الانسان، الذي كانت المجلة ومازالت تكذب وبكل وقاحة، انها تدافع عن حقوقه وكرامته.
-اليوم انكشف حقد المجلة وعنصريتها ضد المسلمين، احياء واموات، وبشكل صارخ، لا يقدر اي كلام ان يبرر لها فعلتها، لذلك لم تجد هذه المرة من يقف الى جانبها، وتُركت وحيدة منبوذة، بعد اصرارها الخبيث على بث الكراهية والتحريض على الفتن.