قال مدير عام التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في هرمزغان: تم تسجيل قبة الملح في بستك ومجموعة ساحل مکسر كأثنين من المعالم الطبيعية القيمة في المحافظة ضمن قائمة المعالم الوطنية للبلاد.
وأشار محمد محسني إلى أهمية هذين المعلمين، قائلاً: تعتبر قباب الملح احدى أجمل وأروع التراث الطبيعي، وقبة الملح في بستك لها خصائص فريدة من نوعها وتعتبر واحدة من النماذج الخاصة بسبب تسرب كتل الملح في طبقة الصخور الرسوبية وصعودها إلى سطح الأرض، موضحًا: أن قبة الملح في بستك المعروفة باسم ملح هرمز وباسم جغرافي آخر قبة الملح غاوبست، مشهورة أيضًا بسبب موقعها في الجانب الشرقي من الطيّات الأرضية في غاوبست.
وأشار إلى أنه من بين 200 قبة ملحية تم التعرف عليها في جنوب زاغرس، تقع 80 قبة في محافظة هرمزغان، ويبلغ عدد القباب التي تحتوي على الملح الصخري حوالي 70 قبة.
وأوضح محسني بشأن مجموعة ساحل مكسر أن كلمة «مكسر» تعني المكسور والمفتت، وتسمية هذا الساحل جاءت لأنه يحتوي على صخور ذات تشققات عديدة وتشكيلات جميلة نتيجة التعرية.
وأضاف: هذه الصخور، بعد ملايين السنين، تأثرت بأمواج البحر والأمطار الغزيرة الموسمية والعواصف، وتحولت إلى أشكال خاصة وجذابة، كما لو كانت صخوراً من كوكب آخر قد سقطت على هذا الساحل، ولهذا السبب أصبح هذا الساحل معروفاً بمكسر (أم أكسر).
وقال محسني أن تسجيل الآثار التاريخية والطبيعية في القائمة الوطنية يعد خطوة أساسية في حفظ وتعريف هذا التراث الثمين، وأضاف: إن هذا التسجيل لا يساهم فقط في حماية هذه المصادر الطبيعية، بل يساعد أيضًا في زيادة الوعي العام حول أهمية هذه الآثار وضرورة حمايتها.
وأكد محسني: إن هذه الآثار الطبيعية يمكن أن تكون بمثابة عوامل جذب سياحية قيمة، مما يسهم في ازدهار الاقتصاد والتنمية المستدامة للمنطقة.
