أعلن المستشار الثقافي الإيراني السابق في الجزائر عن إقامة حفل توقیع كتاب “إيران والقرآن” في معرض طهران الدولي للقرآن بدورته الـ32، قائلاً: “يحتوي هذا الكتاب على جهود الإيرانيين في مجال التفسير والأنشطة القرآنية”.أشار إلى ذلك، المستشار الثقافي الإيراني السابق لدى الجزائر، “حجة الإسلام والمسلمين “سيد جلال مير آقائي”، قائلاً: “إن كتاب “إيران والقرآن” تم إزاحة الستار عنه الثلاثاء 11 آذار / مارس في معرض طهران الدولي للقرآن الكريم.
وأوضح أسباب تأليف هذا الكتاب قائلا: “أحد علماء الجزائر كتب وطرح أنه لا يوجد لدى الإيرانيين كتاب تفسير القرآن الكريم سوى كتابين هما “المیزان” و”مجمع البيان”، ولم يكتبوا كتاباً آخر حول تفسير القرآن!”
وأضاف: “هذا الإدعاء جعلنا نبدأ في الجزائر بتعريف كتب الإيرانيين في مجال تفسير القرآن، وبتأليف من الأكاديمي والباحث الجزائري في الدراسات القرآنية “الدكتور نور الدين أبو لحية” قمنا بجمع أبرز الأعمال القرآنية للإيرانيين بما في ذلك تفسير القرآن والعلوم القرآنية وترجمات القرآن والمسلسلات القرآنية والأفلام القرآنية وكل ما يتعلق بجهود الإيرانيين في مجال القرآن في كتاب مكون من 400 صفحة بعنوان “إيران والقرآن”.
وأشار إلى أن الكتاب قد تم نشره باللغة العربية وأضاف: “الكاتب في نهاية هذا الكتاب استنتج أن الجهود التي بذلها الإيرانيون في خدمة القرآن خلال المئة عام الماضية كانت أكبر من جهود الأمة الإسلامية جمعاء على مر التاريخ”. ويذكر أن هذا العمل الذي يقع في 614 صفحة يعدّ مرجعاً هاماً للتعرف على الإرهاصات الأولى لعلاقة الإيرانيين بالقرآن الكريم وجهودهم الجبارة فيما بعد في تفسيره و ترجمته و خدمته عبر التاريخ. كما يعرض المفكر الجزائري التفاسير المهمة التي أتى بها المفسرون الإيرانيون قبل إنتصار الثورة الإسلامية الايرانية وبعدها بعيدًا كل البُعد عن التعصب والطائفية.
إيران المرجع الأول بالنسبة للفنون الإسلامية
من جهة أخرى صرّحت الخطاطة الجزائرية والمختصة في الزخرفة الاسلامية “آمال ضيف الله” أن إيران هي المرجع الأول بالنسبة للفنون الإسلامية، مبينة أن الفن الإسلامي يقوم بحماية الهوية الوطنية والهوية الدينية لكل شخص مسلم.
وأشارت إلى ذلك، الخطاطة الجزائرية والمختصة في الزخرفة الاسلامية “آمال ضيف الله”، والمشاركة لأول مرة من الجزائر في معرض طهران الدولي للقرآن الكريم بنسخته الـ 32، في حديثها على هامش المعرض الدولي القرآني.
وقالت: “قمت بعرض عدة أعمال لها علاقة بالقرآن الكريم حيث تشرفت بزخرفة عدة مصاحف جزائرية وتشرفت أيضاً بكتابة القرآن الكريم في أكبر قبة في العالم بثالث أكبر مسجد في العالم والذي هو موجود بالجزائر”.
وحول مستوى الأعمال القرآنية في إيران، أوضحت: “نعرف أن إيران هي المرجع الأول بالنسبة للفنون الإسلامية حيث أن هذه الفنون انتشرت من إيران عبر عدة طرق إلى الدول الأخرى”، مضيفة: “أن الفنون الإسلامية الإيرانية فنون راقية جداً ونحن لدينا مراجع في الكتب بالنسبة الى الزخرفة والمنمنمات نستعملها كثيراً للتعليم ولتطوير هذه الفنون المحلية في الجزائر”.
وحول نقل المفاهيم القرآنية للشباب والناشئين عبر الفن، أكدّت بأن الفن هو أحد السبل لذلك، مبینة أن الفن الإسلامي يقوم بحماية الهوية الوطنية والهوية الدينية لكل شخص مسلم.
