وقال محمد مخبر، في إجتماع عُقد ظهر الإثنين، مع مجموعة من النخب وأصحاب الصناعات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بعد الاستماع إلى التحديات والمقترحات والخطط التي قدمتها هذه الشركات المعرفية الوطنية: إن رؤية مجموعات تعمل اليوم في بلادنا على تصنيع الأقمار الصناعية، والمعدات الإلكترونية، والتقنيات المعتمدة على المعلومات للصناعات الصغيرة والكبيرة، خاصة في مجالات إنتاج السيارات والهواتف المحمولة، هو أمر يبعث على السعادة والفخر.
وأشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام إلى أهمية دور الشركات التقنية في الاقتصاد المقاوم، وقال: يجب أن تتحرك الشركات النشطة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بعزيمة وإصرار نحو العالمية. وأضاف: يمكن لهذا القطاع أن يعزز مكانته في الأسواق العالمية بالاستفادة من الإمكانيات الدولية مثل منظمة بريكس وشنغهاي. كما أن بيع خدمات ومنتجات ذات جودة عالية من قبل شركات التكنولوجيا يمكن أن يحقق نمواً ملحوظاً لهذه الشركات ولشركاتها التابعة.
وتابع مخبر: في مجال تأمين العملة الصعبة، ستدعم الحكومة جهودكم بالتأكيد؛ ولكن تحقيق هذا الأمر مشروط بوعدكم بتحقيق عوائد من النقد الأجنبي للبلاد، وهو ما يتطلب بالضرورة البحث عن الأسواق الدولية.
كما شدد مستشار قائد الثورة الإسلامية على أهمية التعاون مع النخب الشبابية في البلاد، قائلاً: إن النخب الشابة في إيران تمتلك إمكانيات عالية يجب الاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة، وعلى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تعمل على استقطاب هذه الطاقات وتهيئة بيئة مناسبة لنشاطاتهم من أجل مساعدتها على النمو والتطور.
وتحدث مخبر عن أهمية العمل الجماعي وتجنب النهج الجزئي، مؤكداً: يجب على الشركات النشطة في مجال تكنولوجيا المعلومات أن تعمل على تشكيل جمعيات أقوى وتعزيز التعاون لتحقيق التماسك وقوة التفاوض في مواجهة التحديات. إن العمل الجزئي سيضعف هذا القطاع؛ ولكن إذا تمسّك كل واحد منكم بالمقاومة في وجه المشكلات والتعقيدات، وسعى لتطوير عمله ومجاله، ستجدون أن العقبات ستذوب تدريجياً أمام إرادتكم في الإنتاج، وهذا هو سر نجاحكم.
كما أكد على ضرورة استخدام التقنيات الحديثة وزيادة الكفاءة في هذا المجال، قائلاً: يمكن لاستخدام التقنيات الجديدة أن يساهم في خفض التكاليف وزيادة الكفاءة. ويجب على الشركات الاستفادة من هذه الفرص والتحرك نحو الريادة التقنية.
وفي السياق، أشار مخبر إلى الفروقات الموجودة في قطاع الطاقة والبنية التحتية التكنولوجية، موضحاً أن “حل هذه التحديات في مجالات مثل الكهرباء والوقود والبنية التحتية للاتصالات يجب أن يتم بمسؤولية وجدية. وهذه التحديات ليست فقط فرصة للشركات التقنية، بل تخدم أيضاً المصلحة الاقتصادية الوطنية ويجب أن تُحل بتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص.”
وأخيراً، دعا مستشار قائد الثورة الإسلامية المطورين في مجال صناعة الهواتف المحمولة الإيرانية إلى تحسين جودة منتجاتهم والحصول على المعايير الدولية في هذا المجال، لزيادة اهتمام الحكومة والمستثمرين في القطاع الخاص بهذا المجال، مشيراً إلى أنه “من خلال رفع جودة المنتجات، يمكن أن تحقق صناعة الهواتف المحمولة المحلية نمواً ملحوظاً في السنوات المقبلة.”
