وأقيم معرض إنجازات النساء الإيرانيات تحت عنوان “نساء إيران؛ قصص لم تكتب” وتحت شعار “نساء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في طريق التقدم والازدهار”، يوم الإثنين (10 مارس 2025)، بتنظيم مكتب شؤون المرأة في المعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، وبالتعاون مع معاونية رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة ووزارة الخارجية، في أرض المعارض الدولية في طهران، وقد وفر هذا المعرض فرصة لعرض قدرات وإنجازات النساء الإيرانيات البارزة.
وخلال كلمتها في حفل افتتاح المعرض، أعلنت زهرا بهروزآذر، معاونة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة، عن إرادة حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحسين أوضاع النساء والفتيات في مختلف الجوانب، وقالت: إن الحكومة، استناداً إلى تعاليم الإسلام، والدستور، والوثائق العليا للبلاد، وبالتوازي مع الإرادة العالمية لتقدم النساء، قد اتخذت خطوات فعالة في هذا الاتجاه. وأضافت: ما نقوم به في معاونية رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة، كجهة مسؤولة عن شؤون النساء في إيران، هو ضمان تحقيق الحقوق المادية والمعنوية للنساء كعنصر أساسي في السياسات الوطنية، بهدف تحسين أوضاع النساء والفتيات الإيرانيات، مع التركيز على دور المرأة في الأسرة كعامل رئيسي لمجتمع هادئ ومسالم.
تقليص الفجوة بين الجنسين في التعليم
وأشارت معاونة رئيس الجمهورية إلى التقدم الملحوظ للنساء الإيرانيات، قائلة: على الرغم من العقوبات الظالمة، نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في رفع مؤشر متوسط العمر المتوقع للنساء إلى 78 عاماً، وتقليل وفيات الأمهات بنسبة 95%، وتحسين الظروف الصحية. وأضافت: تشكل النساء 40% من الأطباء المتخصصين و30% من الأطباء فوق التخصص. وفي مجال التعليم، أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية واحدة من أنجح الدول في تحقيق العدالة التعليمية، حيث تم تقليص الفجوة بين الجنسين إلى 3%، وتم القضاء على الأمية بين النساء تقريباً. وتابعت: 56% من المقبولين في الجامعات الحكومية هم من النساء، وزادت فرصهن في الوصول إلى 784 تخصصاً في المجالات الفنية والهندسية. كما أن نسبة النساء في أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الطبية بلغت 40%، وفي الجامعات الأخرى 34%؛ بالإضافة إلى ذلك، تتجاوز النساء الإيرانيات المتوسط العالمي، حيث يشكلن 24% من المخترعين في العالم.
دور النساء في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية
وأشارت بهروزآذر إلى المشاركة الواسعة للنساء في المجالات الثقافية والاجتماعية، قائلة: هناك 23,543 امرأة مؤلفة، و1051 ناشرة، و435 مديرة مطبعة، وأكثر من 181 ألف امرأة حاصلة على تراخيص نشر الكتب في البلاد. كما أن 2,336 امرأة مديرة مسؤولة عن وسائل الإعلام، و20,762 ناشرة تلعب دوراً مهماً في التوعية وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأضافت: إن زيادة حضور النساء في مختلف المجالات يعزز السلام الاجتماعي والتنمية المستدامة. وأن هناك 2733 منظمة غير حكومية نسائية تعمل في مجالات مختلفة، و2000 تعاونية اقتصادية، و6000 منظمة خيرية نسائية تساهم في بناء المراكز التعليمية والرياضية. كما أن النساء الإيرانيات يلعبن دوراً بارزاً في مجال الفن، حيث كانت 20% من المخرجات و42% من الأعمال المختارة في الصناعات اليدوية في مهرجان فجر هذا العام من نصيبهن.
النساء؛ القوة الدافعة لاقتصاد البلاد
وأكدت بهروزآذر: تشكل النساء 32% من أعضاء الشركات الاقتصادية، و20% من مديري مراكز ريادة الأعمال، و1.2% من أصحاب العمل؛ بالإضافة إلى ذلك، هناك 5,776 تعاونية نسائية نشطة، و24% من المختبرات التكنولوجية الاستراتيجية تحت إدارة النساء، ووجود 4,133 امرأة في إدارة أكثر من 10 آلاف شركة معرفية، مما يعكس مكانتهن في مختلف المجالات، خاصة العلمية والاقتصادية.
الدور البارز للنساء في الرياضة والنجاحات الدولية
وأشارت معاونة رئيس الجمهورية إلى نجاحات النساء في مجال الرياضة، قائلة: حققت النساء الإيرانيات 3950 ميدالية عالمية، ويمثلن 935 ألف رياضية محترفة، و85 ممثلة في المحافل الدولية. كما أن إدارة 51 اتحاداً و70 هيئة رياضية، ونشاط 9000 مدربة في هذا المجال، يعكس دورهن الرئيسي في تطوير الرياضة؛ بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة بنسبة 33% في مشاركة النساء في الألعاب البارالمبية تعكس الاهتمام بتمكين النساء ذوات الإعاقة وتوفير فرص متساوية لهن في مختلف المجالات.
زيادة المشاركة السياسية للنساء
وأكدت بهروزآذر على أهمية المشاركة السياسية للنساء، قائلة: منذ عام 2017، تم تمكين أكثر من 8000 امرأة في جميع أنحاء البلاد لدخول عمليات صنع القرار والسياسات. وقد عينت الحكومة الرابعة عشرة، كحكومة وفاق وطني، أكثر من 190 امرأة في مختلف المناصب الإدارية منذ بداية عملها، واليوم هناك حوالي 4 نساء يعملن في مجلس الوزراء.
وأشارت إلى تقدم النساء في مجال تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال، قائلة: اليوم، تشكل النساء 31.5% من العاملين في هذا المجال، ولديهن دور كبير في تطوير البرامج البرمجية، والتحول الرقمي، والإبداع. كما أن حضورهن البارز في إدارة الشركات الناشئة، ومسرعات الأعمال، وإدارة أكثر من 12 ألف شركة في مختلف المجالات؛ بالإضافة إلى عضويتهن النشطة في غرف التجارة وريادة الأعمال، يعكس دورهن الرئيسي في اقتصاد البلاد.