بمشاركة المعاون العلمی لرئيس الجمهورية ووزير الرياضة والشباب

إفتتاح أول مركز للابتكار والتسريع في الذكاء الاصطناعي

صرّح معاون رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا بأننا لحسن الحظ لسنا متأخرين كثيراً في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويمكننا أن نصل بأنفسنا إلى المراتب العالمية المتقدمة، وقال: من المتوقع أن تصل قيمة الذكاء الاصطناعي في صناعة الرياضة في البلاد إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2030، وأن تستخدم جميع الرياضات التنافسية والبطولات بيانات العلوم والذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب.

وأقيم، يوم الإثنين (10 مارس 2025)، حفل افتتاح أول مركز للابتكار والتسريع في الذكاء الاصطناعي، الميتافيرس والبلوكتشين في الرياضة “همتا” بمشاركة معاون رئيس الجمهورية للعلوم ووزير الرياضة والشباب، في معهد أبحاث علوم وتقنيات الطاقة.

 

وقد تأسس هذا المركز المتخصص في الذكاء الاصطناعي بهدف تحقيق أهداف التكنولوجيا الرياضية في البلاد وتلبية احتياجات هذا المجال بدعم من وزارة الرياضة والشباب والمعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية العلوم والتكنولوجيا.

 

وصرّح أفشين في كلمته خلال هذا الحفل: اليوم نطلق من خلال افتتاح هذا المركز الابتكاري الربط بين التكنولوجيا والرياضة، وقال: هذا المركز سوف يعمل خلال إقامة معسكرات تدريبية وفعاليات على تحديد التحديات وتوظيف الفرق العلمية لحلها في مجال الرياضة.

 

وأوضح: أن بيانات العلوم في صناعة الرياضة هي منطقة استراتيجية يتم فيها تحويل المعرفة إلى قيمة. كما ركّز أفشين على كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي في الرياضة، وقال: تصميم كرة القدم يؤثر على أداء اللاعبين، لذا في الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم، يتم تسليم الكرة المصممة مسبقاً إلى اللاعبين قبل بدء الألعاب كي يتكيفوا معها. ومع الذكاء الاصطناعي، يمكن تنفيذ أعمال ديناميكا الهواء على تصميم كرة القدم، ومحاكاة الكرة للاعبين، وعرض تأثير ضرب الكرة على أجزاء معينة منها. وأضاف: أنه يمكن توظيف ديناميكا الهواء على خوذات اللاعبين في رياضات مثل السباحة وركوب الخيل وغيرها.

 

وأشار معاون رئيس الجمهورية إلى أهمية البيانات في الرياضة، قائلاً: يمكننا من خلال البيانات تخصيص التمارين بناءً على طبيعة جسم اللاعب وتصميم تدريبات مخصصة له. ويتم استخراج هذه البيانات من أدائه أثناء التمارين.

وأكد أن البيانات المجمّعة من اللاعبين يمكن استخدامها في التحليل الفردي والجماعي، والتحكيم، والكشف عن المواهب، وغيرها. كما أعلن عن افتتاح منطقة ابتكار ثانية في مجال الرياضة بداية العام المقبل، قائلاً: بمساعدة الدكتور دنيامالي، سنفتتح قريباً منطقة الابتكار الثانية في مجال الرياضة في مجمع آزادي.

 

 

*الرياضة القائمة على المعرفة، شرط للرياضة “القوية”

 

بدوره، أكد أحمد دنيامالي، وزير الرياضة والشباب، أن نجاح هذه الجهود يحتاج إلى تعاون الاتحادات الرياضية. وشدد على أهمية إنتاج معلومات دقيقة وزيادة إدخال البيانات إلى الذكاء الاصطناعي للحصول على حلول دقيقة.

 

وأضاف أن التكنولوجيا غيّرت نهج التدريبات الرياضية، مؤكداً: “ليست الرياضة التنافسية هي فقط ما نشهده اليوم، بل تطورت لتصبح منافسة تقنية على مستوى عالٍ. التكنولوجيا لا تسهم فقط في زيادة الكفاءة وتحسين الأداء، بل تسهم في تعزيز الصحة العامة للمجتمع.”

 

وأشار دنيامالي إلى توجيهات قائد الثورة الإسلامية بأن “إيران القوية بحاجة إلى رياضة قوية”، مبيّناً أن تحقيق ذلك يتطلب رياضة علمية تعتمد على آخر الابتكارات التكنولوجية.

 

كما أكد وزير الرياضة والشباب على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين حوكمة الرياضة قائلاً: “هذا التطور سيعزز بلا شك إدارة الرياضة. لكن النجاح يعتمد على التطبيق العملي ومتابعة الأمور بأسلوب عملي بعيداً عن العشوائية.”

 

المصدر: الوفاق