وتوقعات بوصوله إلى 19 مليار دولار بحلول نهاية العام

5/17 مليار دولار.. حجم التبادل التجاري بين إيران وتركيا

أشار السفير الإيراني لدى تركيا إلى نمو التجارة الثنائية بين طهران وأنقرة، وقال: إن حجم التجارة بين البلدين الذي كان 8/11 مليار دولار العام الماضي، تجاوز 5/17 مليار دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الإيراني الجاري (ينتهي في 20 آذار/ مارس)، ومن المتوقع أن يصل إلى 19 مليار دولار بحلول نهاية العام.

وخلال اجتماع افتراضي للجنة النقل المشتركة بين إيران وتركيا، أكد محمد حسين حبيب الله زادة على أهمية تطوير الترانزيت، وأضاف: لقد زاد حجم الترانزيت والنقل بين البلدين بمقدار 7 مليارات دولار هذا العام.

 

ومع ذلك، فمن الضروري تحقيق قفزة كبيرة في البنية التحتية في قطاعات سكك الحديد والجوية والبحرية والمينائية.

 

توسيع المعابر الحدودية وزيادة الرحلات الجوية

 

وفي إشارة إلى إحصائيات حركة المرور بين البلدين، أوضح حبيب الله زادة: في العام الماضي، سافر 6 ملايين مسافر ونحو 330 ألف شاحنة بين إيران وتركيا، مما يشير إلى ارتفاع حجم التجارة الثنائية ومسؤوليات النقل واسعة النطاق للبلدين.

 

وتابع: نظراً لحجم التبادلات تقرر زيادة عدد المعابر الحدودية من ثلاثة إلى خمسة. كما أن تطوير خطوط سكك الحديد وزيادة الرحلات الجوية هي خطط أخرى مدرجة على جدول الأعمال.

 

تطوير التعاون في مجال النقل

 

وأعرب السفير الإيراني لدى تركيا عن سعادته بانعقاد هذا الاجتماع بسرعة عقب الاجتماع الأخير بين وزيري النقل في البلدين، ما يدل على عزم البلدين الراسخ على تطوير التعاون في مجال النقل واللوجستيات، معرباً عن أمله في توسيع علاقات النقل؛ مضيفاً: من المتوقع اتخاذ قرارات مهمة في مجال تطوير العلاقات بين وزارتي الطرق وبناء المدن والنقل والبنية التحتية الإيرانية والتركية.

 

وأشار حبيب الله زادة إلى دور وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية باعتبارها المسؤولة عن اللجنة الاقتصادية الإيرانية – التركية، واعتبر ذلك ميزة مهمة، وأكد: إن هذا التعاون يمكن أن يكون له تأثير كبير على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

 

الترانزيت؛ محور مهم للتعاون

 

بدوره، أشار سعيد رسولي، نائب وزيرة الطرق وبناء المدن لشؤون النقل، إلى الموقع الاستراتيجي لإيران وتركيا في ممر بحر قزوين الجنوبي على الطريق من الصين إلى أوروبا ونقل بضائع المنطقة عبر إيران وتركيا، وأكد على أهمية الترانزيت في التعاون الثنائي، قائلاً: بالإضافة إلى قضايا النقل بين البلدين، فإن قضية الترانزيت ستكون أحد المحاور الرئيسية للمفاوضات المستقبلية بين وزيري البلدين.

 

الحاجة لتعزيز البنية التحتية للنقل

 

من جانبه، أعلن دورموس أنور، نائب وزير النقل والبنية التحتية التركي، استعداد بلاده لتطوير التعاون في مجال النقل والترانزيت، مؤكداً: يجب توفير البنية التحتية الحديثة والاستثمارات اللازمة في هذا المجال. وأكد على ضرورة تنفيذ مشروع ربط سكك الحديد بين البلدين في منطقة جشمه سورايا وتطوير الترانزيت بين إيران وتركيا.

 

وبحسب التقرير، ركز الاجتماع على تحقيق أقصى قدر من التنمية للنقل في قطاعات الطرق وسكك الحديد والموانئ والجوية، وتطوير الترانزيت، وإزالة العوائق القائمة في التعاون في مجال النقل بين البلدين.

 

وتم خلال اللقاء مناقشة القضايا المتعلقة بالتسهيلات والقيود والرسوم والضرائب للأسطولين الإيراني والتركي في أراضي البلدين، وكيفية إزالة القيود على قبول الأسطول الإيراني على الحدود المشتركة، وكذلك سعر تزويد الأسطول التركي بالوقود في إيران.

 

كما تم خلال اللقاء بحث سبل الارتقاء بمستوى خدمات قطار الركاب طهران – وان، وبحث إمكانية تمديد الخط إلى أنقرة وأسطنبول وتحسين عمليات نقل البضائع بسكك الحديد وزيادة حجم النقل بسكك الحديد وتحديد مصير العربات الفارغة في البلدين.

 

وتمت مناقشة وبحث عملية تنفيذ خط سكك الحديد بين إيران وتركيا في نقطة جشمه سورايا – ديل إيجو، وحالة إعادة إعمار معبر بازركان – غوربولاك الحدودي، والطرق المؤدية إلى الحدود التركية، وإنشاء حدود جديدة في كوزهارش.

 

كما تناول اللقاء تطوير العلاقات الجوية وزيادة الرحلات الجوية بين البلدين، وتطوير التعاون المرفئي والبحري بين إيران وتركيا، والاستثمارات المرفئية.

 

وبناء على الإتفاقيات التي تم التوصل إليها، تقرر عقد اجتماع مباشر للجنة النقل الإيرانية – التركية في طهران أو أنقرة بعد شهر رمضان المبارك.

 

الإستثمار المشترك في المناطق الحرّة

 

وفي السياق، أكد أمين المجلس الأعلى للتجارة الحرة والمناطق الصناعية والاقتصادية الخاصة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رضا مسرور، خلال لقائه وزير التجارة التركي مصطفى توزجو، على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بالتركيز على المناطق الحرة في البلدين.

 

وركز مسرور على تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة في الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى للتعاون بين تركيا وإيران وإنشاء آليات التعاون في إطار المناطق الاقتصادية الحرة والخاصة.

 

كما قام وفدا البلدين بتقييم إمكانيات التعاون في مجال المناطق الاقتصادية الحرة والخاصة، وتفاوضا على مشاريع وآليات مشتركة لزيادة التجارة والاستثمار بين البلدين.

 

وفي بيان لها بشأن اللقاء، أكدت وزارة التجارة التركية عزم إيران وتركيا على تطوير علاقاتهما الاقتصادية من خلال التجارة والاستثمار.

 

وأعلنت الوزارة، التي أشادت بزيارة رضا مسرور والوفد المرافق له إلى تركيا، “ستستمر الجهود بعزم ثابت لتحقيق رؤية حجم التجارة البالغ 30 مليار دولار التي حددها رئيسا الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية”.

 

وكانت زيارة المنطقة الحرة في إسطنبول بحضور القنصل العام الإيراني في المدينة، واللقاء مع رجال الأعمال والتجار الأتراك بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة صادرات ايران إلى تركيا، من الخطط الممتعة الأخرى خلال زيارة أمين المجلس الأعلى للتجارة الحرة والمناطق الصناعية والاقتصادية الخاصة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تركيا.

 

المصدر: وكالات