مهرجان جائزة الأربعين العالمية يختتم أعماله بتكريم الفائزين

أدوات الفن رسلنا لتقديم صور الزيارة الأربعينية 

سيكون لدينا برنامج خاص لإظهار الوجه الحقيقي للمرأة الإيرانية.

2023-02-08

موناسادات خواسته

أقيم حفل ختام جائزة الأربعين العالمية الثامنة يوم الإثنين 6 شباط/فبراير في حسينية الزهراء برابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في طهران، وكان ذلك بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ” محمد مهدي إسماعيلي”، ورئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية حجة الإسلام والمسلمين محمد مهدي إيماني بور، والمستشار الثقافي الإيراني في العراق حجة الإسلام غلامرضا أباذري، ورئيس اتحاد المصورين العراقيين هادي النجار، ونائب رئيس الرابطة في شؤون تطوير العلاقات الثقافية الدولية حسين روزبه، نائب رئيس الرابطة في شؤون التعاون العلمي والثقافي محمد رضا بهمني، مستشار رئيس الرابطة حسين ديوسالار، ومجموعة من الشخصيات المحلية والعالمية، الضيوف الأجانب والفائزين من الأقسام المختلفة.

وزير الثقافة: يجب أن نكون رسل الأربعين للعالم بأداة الفن

من جهته أشار محمد مهدي إسماعيلي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى أننا يجب أن نقيم جائزة ذات أبعاد أكثر وأوسع للأربعين، وقال: حق الأربعين وهذه الحركة العظيمة في بناء الإنسان هو الحصول على جائزة تليق باسمه، ويجب تشجيع أقسام مثل الشعر أكثر. كتب شعرائنا، ليس من الآن بل منذ قرون، قصائد جميلة جداً عن هذه المناسبة.

أهم مكون للثقافة الدينية

وأضاف إسماعيلي: في العقدين الماضيين، مع الإطاحة بالنظام الصدامي، أعاد الشعب العراقي المظلوم إحياء تقليد الزيارة الأربعينية، حتى خلال سنوات القمع، وعلى الرغم من الشدة والقيود التي أدت إلى القتل والسجن وأذى الزوار، فقد بُذلت جهود لإحياء الأربعين الحسيني.

واستمر هذا التقليد بعد سقوط الدكتاتور “صدام”، وقدّم شخصيات كبيرة مثل الشهيد الحاج قاسم سليماني وقبل كلهم قائد الثورة الإسلامية موضوع “الثورة” و “الزيارة الأربعينية سيراً على الأقدام” كأهم عنصر في بناء الثقافة الدينية. ما هو الحدث الذي نعرفه والذي يتبعه هذا الحجم من القلوب المحبة؟

وصرح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي: كان عدد الزوار كبيرا لدرجة أن إدارة هذا العدد من الناس كان بمثابة معجزة.

عشرات الملايين من العراقيين المحبين، أربعة إلى خمسة ملايين إيراني محب، إلى جانب آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة الذين تجمعوا في هذه المراسم باسم الإمام الحسين (ع)، وخلقوا بالفعل معجزة بصرية أمام المراقبين العالميين .

وتابع: لهذا السبب لا يريد العدو والمتعاملون رؤية هذه العظمة. إنهم ينوون الصمت حيال هذه الحركة أو تشويهها.

هذا المظهر الفريد من التفاني في حضور آل الله لا مثيل له في أي مكان في العالم. عشرات الملايين من الناس يتنقلون بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، ووسائل الإعلام العبرية والغربية تفرض رقابة على ذلك.

لذلك، يجب اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذه الجبهة الإعلامية المعادية. فلسفة المهرجان هي جعل الأربعين معروفة للعالم من خلال تقديم أعمال فنية رائعة واستخدام كل الأعزاء الموجودين في الأربعين.

وأشار إسماعيلي إلى أننا نواجه اليوم ظاهرة “الإنسان – الإعلام”، قائلاً: نرى زواراً يلتقطون مقاطع فيديو وينتجون صوراً ويتحدثون بهذا الهاتف المحمول. يجب أن نحاول أن نكون رسل الأربعين باستخدام هذه الأدوات.

حجة الإسلام إيماني بور: نحتاج إلى جهاد التبيين في مجال الأربعين

من جهته أكد رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية حجة الإسلام إيماني بور على أن أعداء الإسلام يشوهون حدث الأربعين العالمي وقال: اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى جهاد التبيين في مجال الأربعين الحسيني.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي لجائزة الأربعين العالمية هو سرد هذه الملحمة العظيمة، وقال: إن أعداء الإسلام يتبعون استراتيجية التشويه والصمت فيما يتعلق بملحمة الأربعين حتى لا تعكس عظمة هذا الحدث الرائع.

أعلن حجة الإسلام إيماني بور عن إطلاق “نظام دماوند” في المستقبل القريب وقال: هذا النظام جاري الإعداد ومن المخطط أن يتم تحميل المحتوى المناسب داخل وخارج الدولة في هذا النظام وبإمكان المهتمين بالفعاليات الثقافية والفنية الهامة في البلد عرض واستخدام هذا النظام.

نظهر للعالم الوجه الحقيقي للمرأة الإيرانية

من جهة أخرى قال حجة الإسلام والمسلمين إيماني بور خلال مؤتمره الصحفي الذي أقامه بعد حفل ختام جائزة الأربعين العالمية: أن موضوع السرد في المجال الدولي والتنشئة الاجتماعية لخطاب الثورة الإسلامية قد تم بحثه من قبل رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية، وقال: في 8 مارس، سيكون لدينا برنامج خاص لإظهار الوجه الحقيقي للمرأة الإيرانية.

وتابع حجة الإسلام إيماني بور: أولئك الذين تم إرسالهم كمستشارين ثقافيين لإيران في الدول المختلفة، لديهم المعرفة اللازمة من حيث معرفة لغة المنطقة وكذلك لديهم التعليم المطلوب في المجال الثقافي.

وشدد في الوقت نفسه على أن المعسكر الاجتماعي والثقافي للشؤون الدولية كان رغبة قائد الثورة الإسلامية، لذلك هناك ثلاثة شروط لتشكيل هذا المعسكر، وهي: أولاً قيادة الوحدة، ثانياً توحيد القدرات، وثالثاً سرعة العمل التي لدينا أوجه قصور في هذه الأقسام ونحاول حل مشاكلنا، روايتنا ضعيفة ونحاول خلق أحداث جيدة في هذا المجال.

في حالة البلاد قبل بضعة أشهر ، نشر الغرب العديد من الروايات المتناقضة، بينما كان علينا توضيح الرواية الصحيحة، لقد نظمنا فعاليتي “جهان بانو” و “من إيران” تماشياً مع هذا الشرح والسرد الصحيح، ودعونا جمهور هذه المجالات لمساعدتنا في هذا الأمر.

وفيما يتعلق بإقامة البرامج الخاصة بأيام عشرة الفجر المباركة قال حجة الإسلام إيماني بور: إن جميع مستشاريات ايران الثقافية في الخارج لها اجتماعات علمية ومهرجانات واحتفالات للثورة الإسلامية على جدول أعمالها.

كما أن لدينا مجموعات موسيقية جيدة في هذا المجال وستؤدي 20 مجموعة فنية هذه الاحتفالات، من ناحية أخرى، سيكون لدينا معرض للصناعات اليدوية ومقدّمة عن إيران وسيكون لنا البحوث والمناقشات العلمية والتكنولوجية.

إنشاء أربعة مقرّات ثقافية ولغوية في أربع دول

وأعلن حجة الإسلام إيماني بور عن إنشاء أربعة مقرات للثقافة واللغة في بلدان أخرى وقال: إننا نؤمن بأن الثقافة واللغة يجب أن يكونا معاً. لقد وضعنا أربع مقرّات للثقافة واللغة في أربع دول للحصول على سرد صحيح لأحداث إيران.

كما أعلن إيماني بور عن إنشاء خمس وكالات ثقافية جديدة هذا العام، وأكد وجود لائحة خاصة لإرسال المستشارين الثقافيين إلى الخارج، والأخذ في الاعتبار المهارات التي تشمل المستوى العلمي، والإلمام بالثورة الإسلامية والدراسات الإسلامية، والإلمام بالمجال الدولي.

التعاون الثقافي المشترك

وبعد ذلك قام بالإجابة على أسئلة المراسلين، فقال رداً على سؤال “الوفاق” فيما يتعلق بالتعاون الثنائي بين المستشارين الإيرانيين الثقافيين في الخارج مع الدول التي يتواجدون فيها: نحن نستخدم جميع القدرات الحكومية الرسمية وغير الحكومية في البلدان التي لدينا مستشاريات فيها، لكن حجم الطلبات أكبر، مما يمكننا التعامل معهم بصورة كاملة، ولكن نستقبل التعاون الثقافي المشترك.

من جهة أخرى نرى أن اليوم أولئك الذين هم في صراع رسمي معنا، فإن جهدهم الأساسي هو منع رؤية ضوء جمهورية إيران الإسلامية هناك، ومنع سماع رسالتها، لكننا آملين بهذه الجبهة الثقافية الشعبية في الدول المختلفة، خاصة بعد هذه الأحداث الأخيرة التي جعلت الكثير من الناس يعتقدون أننا بحاجة إلى التواصل معاً، ونجمع قدراتنا معاً ونكون جنباً الى جنب، أعتقد أنه في المستقبل القريب، ستتشكل مجموعة من القدرات تلقائياً، وستحدث أشياء جيدة.

وفيما يتعلق بالزيارة الأربعينية قال حجة الإسلام والمسلمين إيماني بور للوفاق: واقع الأمر أن الزيارة الأربعينية تحدث في العراق، لذلك إدارة هذا الحدث المهم عليهم، ونحن نقوم باقتراحات، على سبيل المثال، هذا العام شاركنا “بيت المصورين”، فجاؤوا الأشقاء العراقيين وشاهدوا الأحداث التي حدثت، وبعد الاجتماع قالوا لي: “العام المقبل، سنقوم بتوسيع تعاوننا معكم”، بالطبع لهذا السبب، ستتم إضافة المؤسسات شيئاً فشيئاً، وسيتم توفير القدرات.

وأما حول حضور المستشار الثقافي الإيراني في مصر الدكتور داوود زرين بور، قال لنا: سيحضر في مصر ان شاء الله ونحن نتابع الموضوع بجد.

النجار: شهدنا مشاركة كبيرة للمصورين في هذا الحدث العالمي

كما قال هادي النجار رئيس جمعية المصورين العراقيين في كلمة ألقاها في هذا الحفل: إنني أقدر كل الجهود التي بذلت لعقد هذا الحدث بهذه الطريقة الممتعة ، فهذا النشاط المثمر يؤدي إلى تعزيز روح التعاون الثقافي والاجتماعي والفني بيننا.

وأضاف: إنه لمن دواعي السرور أن نشهد مشاركة كبيرة من المصورين في هذا الحدث، والحائزون على جوائز مهمة. هذا يدل على الكثير من الجهد المكرس لهذا النشاط المهم.

تكريم الفائزين بجائزة الأربعين العالمية الثامنة

أرسل المشاركون في النسخة الثامنة من هذه الجائزة أعمالهم الفنية على شكل صور وأفلام وقصص رحلات ونشاط افتراضي وكتب بهدف الترويج للثقافة الحسينية وإظهار المودة لسيد الشهداء (ع)، حيث تم تكريمهم يوم الإثنين الماضي خلال الحفل الذي أقيم، وكان الفائزون كما يلي:

– قسم التصوير: فاز محمد إبراهيم عبد الأمير من العراق وحميد عبيدي من إيران بالمركز الأول، وحصل علي رضويان من إيران وحسين الطيف من البحرين على المركزين الثاني والثالث على التوالي.

– قسم الكتاب: كان هادي غياثي ومحمد نصراوي من إيران مشتركين في المركز الأول، وزهرة عيسى خاني وسيد محسن إماميان من إيران في المركز الثاني، وإبراهيم الأسدي من العراق في المركز الثالث.

– قسم ذكريات السفر: فازت “بتول زهرا آكيول” من تركيا بالمركز الأول، وفازت الإيرانيتان مريم شعبانلو ورؤيا سلماني بالمركزين الثاني والثالث على التوالي.

– قسم الفيلم: فاز كل من سجاد محمودي من أستراليا وسيد نعمت الله إسماعيلي من إيران بالمركز الأول، وفي هذا القسم جاء أحمد بور من إيران في المركز الثاني، وحصل على المركز الثالث مشارك آخر من إيران وهو علي إحسان فقيهيان.

– قسم ناشطي الفضاء الافتراضي: احتلت قناة إنستجرام “كربلاء_اربعين” الإيرانية المرتبة الأولى، وقناة فيسبوك “oshaghe_arbaein” من إيران وصفحة انستجرام “شبكة عاشوراء” العراقية بالمركز الثاني، وقناة إنستجرام “hamidrezaborghei” من ايران كانت ثالثا، وفي ختام الحفل تم ازاحة الستار عن ملصق جائزة الأربعين العالمية التاسعة.

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص