وبمناسبة حلول عيد الفطر السعيد ، استقبل قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي في مصلى الامام الخميني (رض) بطهران ، جمعا من المسؤولين الايرانيين وسفراء الدول الإسلامية المقيمين في ايران.
وفي هذا اللقاء ، اعتبرآية الله العظمى السيد علي الخامنئي،انه اذا توفرت الوحدة والبصيرة في الامة الاسلامية فإن عيد الفطرسيكون اعظم شأنا.
وأضاف سماحته: إن سرعة الأحداث اليوم تتطلب مِن كل مَن يعتبر نفسه معنيا أو متأثرا بهذه الأحداث أن يواكبها ويتابعها بدقة وعناية وتحديد موقفه منها. واليوم أصبحت هذه المهمة تقع على عاتق الحكومات الإسلامية.
ومضى قائد الثورة الاسلامية يقول بأن العالم الإسلامي اليوم يحتاج إلى نقاط وصل تجمعه وتجعل منه وحدة فاعلة ومفيدة، مشيرا الى ان عيد الفطر الذي يجلب العزة للاسلام ونبيه الاكرم (ص)، هو احد تلك النقاط والفرص.
واكد اية الله العظمى الخامنئي على أخوّة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه كافة الدول الإسلامية،موضحا بان الطريق الفعال لمواجهة الجرائم الصهيونية واعوانه غير المسبوقة والمرتكبة في فلسطين ولبنان هو وحدة الدول الإسلامية وتعاطفها وتآزرها.
كما اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان سكان العالم الاسلامي والثروات الطبيعية الوفيرة والتواجد في جغرافية العالم الحساسة فرصا مهمة للعالم الإسلامي،موضحا انه من الضروري الاستفادة من هذه الفرص والمواقف الحساسة لتوحيد العالم الإسلامي.
وفي السياق عينه ، اضاف سماحته : بطبيعة الحال، فإن الوحدة لا تعني توحيد الحكومات أو تشابهها في جميع الاتجاهات السياسية، بل تعني الاعتراف بالمصالح المشتركة وتحديد هذه المصالح بما لا يسبب الخلافات والمشاحنات بين بعضها البعض.
هذا، وشدد قائد الثورة الاسلامية على أن العالم الإسلامي كله أسرة واحدة وعلى الدول الإسلامية أن تفكر وتتصرف انطلاقا من هذه الفكرة ،مشيرا الى ان الجمهورية الإسلامية وانطلاقا من مبدأ الاخوة ، تمد يدها إلى كافة الدول الإسلامية وتعتبر نفسها في جبهة واحدة عامة وأساسية مع هذه الدول.
ورأى سماحة آية الله الخامنئي تعاون وتوافق الحكومات الإسلامية ، سدا مانعا امام العدوان والابتزاز من قبل القوى العدوانية والقمعية،قائلا:اليوم، وللأسف، أصبح الابتزاز ومطالبة الحكومات والدول الضعيفة بالابتزاز ممارسة شائعة وصريحة لدى الدول الكبرى، وعلينا نحن الدول الإسلامية أن نواجه هذا الامر وندافع عن حقوق العالم الإسلامي، وأن لا نسمح بابتزاز أمريكا وغير الأمريكيين.
وأشار الى ان فلسطين ولبنان ينزفان جراء جرائم الكيان الصهيوني وداعميه، وأضاف أنه يجب على العالم الإسلامي أن يقف في وجه هذه المعاناة، مؤكدا على انه بوحدة الدول الإسلامية وتعاطفها، سيكون الآخرون مسؤولين عن أعمالهم، معربا عن امله في أن يتمكن المسؤولون في الدول الإسلامية من تشكيل الأمة الإسلامية بالمعنى الحقيقي بجهودهم ودوافعهم.
وفي بداية هذا اللقاء قال الرئيس الايراني “مسعود بزشكيان” : ان الشرف والعزة والوحدة والمغفرة والأخوة ونصرة المظلوم من أهم تعاليم شهر رمضان المبارك عند المسلمين.
ورأى بزشكيان ان مهمة العالم الإسلامي اليوم، تكمن في تنحية الخلافات جانبا وتحقيق الوحدة ضد الكيان الصهيوني وأعداء الإسلام ، مؤكدا على أن الجمهورية الإسلامية تمد يد الصداقة والأخوة إلى جميع الدول الإسلامية.