أفلام إيرانية ودولية تجتذب الجمهور

عودة العنقاء الدولية إلى عشها بمهرجان فجر السينمائي

هذه هي السنة الأولى التي يقام فيها مهرجان فجر السينمائي الدولي بالتزامن مع مهرجان فجر السينمائي الرئيسي.

2023-02-08

موناسادات خواسته

مهرجان فجر السينمائي الدولي من الأحداث السينمائية المميزة على مستوى المنطقة،  ونرى فيه حركة ومشاركة كبيرة، حيث باقتراب شهر فبراير يستعد جميع محبي الأفلام السينمائية بمختلف أقسامها للحضور ومشاهدة الأفلام، إضافة إلى التنافس الذي نراه بين صانعي الأفلام والمخرجين والفنانين على المستوى الدولي، وهذا ما تشهده هذه الأيام طهران، بإقامة مهرجان فجر السينمائي الدولي الـ 41، في الحقيقة مهرجان فجر يعتبر أهم حدث ثقافي فني في ايران، وهو منبر للأمل والفرح والمعرفة والوعي.

الأمين العام ومدير المهرجان في هذه الدورة هو السيد “مجتبى أميني”، الذي قال في مؤتمره الصحفي: “لسنوات عديدة، شهدنا أن الأفلام تم إنتاجها في الغالب في مواقع ومدن فردية ولكن هذا العام، تم تشكيل خط إنتاج خاص لدينا وسنشهد تنوعا في المناخ والأنواع المختلفة للبلاد في مهرجان هذا العام وسنرى حزمة إنتاج جيدة للإصدارات السينمائية العام المقبل، كان لدينا 30 فيلما في القسم الوطني، وخلصنا أخيرا إلى قبول 24 فيلما في القسم التنافسي. بقي 4 أعمال في أقسام فرعية اخرى”.

وقال أميني عن القسم الدولي من هذا المهرجان الذي يقام بالتزامن مع القسم الوطني: بقرار من الهيئة السينمائية بعد عدة سنوات تقرر دمج القسمين الوطني والدولي وهذا العام سنشهد مشاركة ضيوف أجانب.

وأوضح مدير المهرجان: تم تسجيل 578 فيلما في نظام الموقع الإلكتروني للمهرجان ومن هذا العدد توصل المجلس الاستشاري المختار لدينا إلى 26 عملاً من 25 دولة في قسم المسابقة الدولية؛ الأفلام التي يمكن مشاهدة الإنتاج المشترك فيها وسيكون لها عرض خاص بها في المنطقة لأول مرة و سيتم عرض الأفلام الجيدة في الأقسام الثلاثة وهي سعادة وملامح الشرق ومهرجان المهرجانات ويكون لدينا ضيوف أجانب من 25 دولة في المهرجان ونقيم سوق أفلام مزدهرة، تتواجد فيها العديد من الشركات من جميع أنحاء العالم ويكون موقعها في برج ميلاد.

وأشار أمين مهرجان فجر السينمائي: يكون متحف السينما أحد قواعد التواجد في مجالنا الدولي، حيث تقام ورش عمل متخصصة، وتقام هذه الورش في السوق المخطط له في برج ميلاد.

بحسب المعنيين فإن شروط إقامة مهرجان فجر السينمائي الحادي والأربعين قد تم إعدادها بشكل مناسب، وإن مهرجان هذا العام سيواجه جمهور ايران المحب للسينما بحركة خاصة للأفلام، وسيكون للمهرجان أعمال من مناخات مختلفة وستظهر حيوية وروح جديدة في خط إنتاج السينما.

تظهر أسماء ومعلومات الأفلام الموجودة في مهرجان فجر السينمائي أن هذه الفترة هي أهم حدث ثقافي في البلاد فيها قائمة طويلة من الأفلام المختلفة في مختلف الأنواع.

من حيث تكوين الأفلام المنتجة في المؤسسات والهيئات الرسمية، من بين 24 فيلماً دخلت مهرجان هذا العام، تمتلك مؤسسة فارابي للسينما الرقم القياسي بـ 9 أفلام.

كما تحضر المهرجان مؤسسة “أوج” والحوزة الفنية بفيلمين لكل منهما، وكذلك مؤسسة “رواية الفتح” موجودة بفيلم واحد، وكذلك قدم الجيش عملاً من خلال الاستثمار في مشروع سينمائي في هذه الفترة.

العنقاء الدولية

بعد عدة سنوات، هذه هي السنة الأولى التي يقام فيها مهرجان فجر السينمائي الدولي بالتزامن مع مهرجان فجر السينمائي الرئيسي (أو ما سمي بمهرجان فجر السينمائي الوطني على مدى السنوات الماضية). هذا على الرغم من أن دولية هذا الحدث كانت جزءاً من الاستراتيجية الموضوعة لمهرجان فجر منذ البداية.

وحسب الخطط الموضوعة لهذا العام في المهرجان الحادي والأربعين، يقام المهرجان مرة أخرى كما في الماضي مع إيلاء اهتمام خاص لكل من القسمين المحلي والدولي.

في القسم الدولي لمهرجان فجر السينمائي، تم إعداد برامج مثل مراجعة أعمال صانعي أفلام بارزين من أجل تعرف جمهور السينما على وجهة النظر السينمائية لهذا النوع من صانعي الأفلام بالإضافة إلى تعرف صانعي الأفلام الشباب والمبتدئين على التيارات البارزة والخاصة للسينما العالمية منذ بداية مسيرتهم.

بعد ذلك أيضا تم بذل جهد لتقديم الشكل الجديد للسينما الإيرانية إلى العالم من خلال مهرجان فجر السينمائي الدولي وذلك عبر دعوة النقاد الأجانب وكذلك مخططي ومديري المهرجانات العالمية الهامة.

في وقت لاحق وأثناء إقامة هذا الحدث السينمائي بشكل مستمر لمدة أربعة عقود، تم إجراء تجارب ومحاولات مختلفة وفتحت مسارات جديدة فيما يتعلق بالقطاع الدولي.

على سبيل المثال، أدى عقد حدث مثل سوق الأفلام على هامش مهرجان فجر السينمائي واستمراره إلى الاهتمام بموضوع هام مثل التوزيع الدولي للأفلام وبعد ذلك دخل أشخاص هذا المجال، الذين أصبحوا أسماء مرموقة في هذه المهنة اليوم.

11 فيلما في مهرجان المهرجانات

تأهل 11 فيلما من بلجيكا ولوكسمبورغ وإندونيسيا وفرنسا واليابان ورومانيا والأرجنتين وسوريا والعراق وإيران للمنافسة في قسم “مهرجان المهرجانات”  لمهرجان “فجر” السينمائي الحادي والاربعين.

وكشفت إدارة المهرجان عن قائمة الأفلام المشاركة في هذا القسم. وهي: “المتمرد” لـ “عادل العربي” و”بلال فلاح” وإنتاج بلجيكا ولوكسمبورغ، “قبل، الآن، وبعد” للمخرج كاميلا أنديني من إندونيسيا، “لبلدي” إخراج “رشيد حامي” من فرنسا، “حب الحياة” إخراج “كوجي فوكادا” من اليابان، “R.M.N.” إخراج “كريستيان مونجيو” من رومانيا، “القديس عمر” إخراج “أليس ديوب” من فرنسا، “توري ولوكيتا”  لـ “جون بير داردن” و “لوك داردن” من بلجيكا، “دفاع عن النفس” للمخرج “أندريه يا براغا” من الأرجنتين، “بلا أرض” إخراج “تورج أصلاني” وإنتاج سوريا والعراق، “المدينة الصامتة” لـ “أحمد بهرامي” من إيران، “الحياة والحياة” لـ “علي قوي تن” من إيران.

فيلم “الحكيم” من سوريا

بدأ يوم الأحد 5 فبراير في مهرجان فجر السينمائي الدولي بدورته الـ41، عرض أفلام القسم الدولي بهذه الفعالية البارزة ومنها فيلم روائي طويل من سوريا.

وتم عرض أفلام على شاشات المهرجان هي: “الشتاء في الداخل” للمخرج امير بشير والعمل من إنتاج مشترك بين الهند وفرنسا وقطر، وفيلم “القمر الكامل” للمخرج آمار سايخان من إنتاج ” منغوليا” وفي آخر عرض يعرض فيلم الحكيم للمخرج باسل الخطيب من إنتاج “سوريا”.

ويشارك الفيلم الروائي الطويل “الحكيم” للمخرج باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، ضمن مهرجان فجر السينمائي الدولي في دورته الحادية والأربعين، والذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء 1 فبراير/شباط في طهران.

وتدور أحداث الفيلم للكاتبة “ديانا جبور” في أول تجربة سينمائية لها في شكل الفيلم الروائي الطويل، ضمن بلدة ريفية نائية وتحكي قصة طبيب يكرس وقته وحياته لخدمة أهل البلدة، بما يمتلكه من خبرات مهنية وحياتية.

ويركز الفيلم على حالة التردي الإجتماعي التي خلفتها الحرب وانعكاساتها على سلوك الناس ومصائرهم وأخلاقهم، من خلال مواجهة الحكيم أزمة شخصية أثناء زيارة حفيدته له، ليضع الفيلم المتلقي أمام حالة إن كان سيواجه أزمته وحيداً أم لا بعد كل ما قدمه لأهل البلدة.

الجدير بالذكر أن فيلم “الحكيم” الذي يشارك في بطولته كل من الفنانين “دريد لحّام”، و “صباح الجزائري”، وهو التعاون السينمائي الثاني بين الفنان دريد لحام والمخرج باسل الخطيب، وذلك بعد أن اجتمعا بفيلم “دمشق ـ حلب”.

الأفلام الإيرانية

أما الأفلام الإيرانية أيضاً شاركت بحيوية وتنوع خاص في هذه النسخة من المهرجان، وخلال الأيام التي مرّت حتى الآن من المهرجان نرى أن بعضها واجه إقبالاً كبيراً بالنسبة للآخرين، ومن الأفلام التي أثارت مشاعر وإقبال الحضور نقدّم لكم نبذة عن فيلم “العقيد ثريا” السينمائي، والأنيميشن الإيراني “الطفل الذكي”.

فيلم “العقيد ثريا”

كان عرض فيلم “العقيد ثريا” للمخرجة ليلي عاج أحد الأحداث المهمة في اليوم الثالث من المهرجان، والذي كان بحسب الكثير من الإعلاميين عرضاً مفاجئاً فاق التوقعات.

ليلي عاج، التي لديها خلفية في المسرح، في تجربتها السينمائية الأولى، تطرقت إلى قضية العائلات المتورطة في اعتقال أطفالها في معسكر أشرف، والتي كانت لها جاذبية جديدة ومميزة في السينما الإيرانية.

التعامل الفني والودي والجانب العابر للحدود للفيلم، بما في ذلك العلاقة بين الأم والطفل، جعل “العقيد ثريا” ناجحاً على الساحة الدولية بالإضافة إلى الجمهور العالمي، وحتى توقع تمثيل هذا الفيلم في العام المقبل كممثل أوسكار للغات الأجنبية، وحتى توقع حضور هذا الفيلم العام المقبل كممثل أوسكار بلغة أجنبية ليس بعيداً عن المتوقع.

إضافة إلى ذلك، كان حضور شخصيات الفيلم، ومنهم الفنانة ثريا عبد اللهي، التي لعبت دورها “جالة صامتي”، جانباً إعلامياً مهماً آخر للفيلم، انعكس بشكل كبير في وكالات الأنباء والفضاء الإلكتروني.

كما جذب حضور ممثلين وامرأة وتمثيلهما هذا العام انتباه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة الحاضرة في المهرجان.

من ناحية أخرى ، فإن الحضور القوي لـ “جالة صامتي” في دور الأم المنتظرة التي خدعت طفلتها من قبل زمرة خلق الإرهابية جعل الكثير من الكتاب والإعلاميين يمتدحونها ويقدمونها كواحدة من المرشحين الرئيسيين للعنقاء البلورية في قسم أفضل ممثلة.

طرحت قصة زمرة خلق الإرهابية لأول مرة في مهرجان فجر السينمائي الرابع والثلاثين في إيران بفيلمي “امكان مينا” لـ “كمال تبريزي” و “سيانور” لـ “بهروز شعيبي” عام 2015. وهي زمرة أرهابية قامت بأنشطة عدائية مختلفة ضد إيران التي تعاونت أيضاً مع الصداميين في حرب الثماني سنوات.

قصة منظمة لم تقم فقط بأنشطة مختلفة ضد إيران على مر السنين ، بل تعاونت أيضاً مع العراقيين في حرب الثماني سنوات.

بعد هذين الفيلمين تم إنتاج مسلسلات عن هذه الزمرة الإرهابية وبدا أن قصة هذه الزمرة أزيلت من التصنيف السري والآن يجب الحديث عنها.

وفي الفيلم الذي تدور أحداثه في عام 2010 ، ونرى أن من ينضم الى عائلات هذه الزمرة الإرهابية وينتظر أن يرى شخصاً من العائلة موجود في معسكر أشرف، نؤمن بمدى فظاعة هذه المنظمة ومقدار ما تحاول دائماً وكان نشاطاً للتأثير على عقول الشباب بأفعالهم ومعتقداتهم الشريرة.

“العقيد ثريا” تصرفت بشكل دقيق وصحيح من حيث الشكل والمضمون، ربما لأن ليلي عاج قد رأت وقرأت كل شيء عنهم لكتابة نصها، وقضت بعض الوقت مع أسر أعضاء هذه الزمرة الإرهابية، خاصة مع ثريا عبد اللهي، والدة أمير علي، الذي انضم ابنه البالغ من العمر 20 عاماً إلى المنظمة عام 2002.

وكانت المشاهد التي فيه قامت العائلات ببناء مخيم أطلق عليه اسم “مخيم الحرية” واستقرت فيه ومحاولة التأثير على أطفالهم بصيحاتهم ورسائلهم على الجانب الآخر من الأسلاك الشائكة لمعسكر أشرف لإيجاد دافع للفرار، هي من المشاهد المؤثرة والبارزة، وهذا ليس فقط بسبب أداء الممثلين وخاصة الأداء الجيد جدا لـ “جالة صامتي”، هو أمر مثير للإعجاب للغاية بسبب عمق المأساة الحقيقية التي تم تصويرها.

صورة الأمهات والعائلات التي تحمل صور أطفالها هي نفسها صورة العائلات التي وقع أحباءها في فخ داعش ويمكن رؤيتها في العديد من الأفلام الوثائقية.

من جهة أخرى إنعقدت خلال فعاليات اليوم الثالث من مهرجان فجر السينمائي الدولي بدورته الـ41 مؤتمرات صحفية لكل من أفلام “الملف المفتوح”، وفيلم “العقيد ثريا” بالاضافة الى فيلم “عطر ملوث”.

وفي المؤتمر الصحفي لفيلم “العقيد ثريا”، الذي انعقد يوم الجمعة 3 فبراير/شباط الجاري، بحضور عدد من فريق العمل، من ضمنهم المخرجة ليلي عاج، والمنتج جليل شعباني، والملحن بهزاد عبدي، ومهندس الصوت آرش قاسمي، ومصممة الأزياء مهرناز اكبري، ومدير التصوير عليرضا برازندة، ومصمم المشهد بابك بناهي، قالت ليلي عاج عن سبب اختيار موضوع الفيلم: في عام 2020، دعيت من قبل مركز الفنون المسرحية لنشر كتاب. أنا من أبناء جيلان غرب وجدي كان عضوا في مجموعة مرصاد، ولهذا أردت كتابتها منذ أن كنت طفلة. بينما كنت أبحث عن منظمة موجودة في احدى المناطق، وكانت رائعة جدا. من ثم شيئا فشيئا أجريت البحث وتعرفت على ثريا عبداللهي نازنين، إحدى الأمهات، وتم إنتاج فيلم “العقيد ثريا”.

وأكملت: الأم والتوقع والطفل ثلاث كلمات رئيسية عالمية وهذا الفيلم يمكن عرضه على العالم أجمع.

وأردفت المخرجة الايرانية ردّا على سؤال مفاده “هل استلهمت من الفيلم الوثائقي غير المكتمل “ابنتي سمية”؟ قالت: رأيت كل ما يخطر ببالك عن أولياء الأمور في معسكر آزادي، وشاهدت هذا الفيلم الوثائقي، وتحدثنا عن شخصية مصطفى، والتشابه بين شخصية فيلمي وهذا الفيلم الوثائقي كان مصادفة تماما.

“الطفل الذكي” أنيميشن إيراني مثالي بأحجام عالمية

من جهة أخرى في اليوم الرابع من مهرجان فجر السينمائي، تم عرض ثلاثة أفلام “لماذا لا تبكي” إخراج عليرضا معتمدي وإنتاج سيد رضا محقق، “الطفل الذكي”، و “هوك” للمخرج حسين ريجي وإنتاج علي آشتيان بور، عُرض في دار الإعلام “برديس ملت السينمائي”.

الرسوم المتحركة الأولى التي أنتجها مركز التنمية الفكرية للأطفال هي رسوم متحركة جذابة وعالية الجودة، وبلغت تكلفتها بحسب منتجه نحو مليون دولار.

بعد تجربتي “أمير روما” و “فيلشاه”، اقترن تدفق الرسوم المتحركة في السينما الإيرانية بقفزة، ولا يمكن تجاهل دور “هادي محمديان” كمدير لهذين المشروعين في هذا التدفق.

جنبا إلى جنب مع حامد جعفري، الذي كان منتجاً لنفس المشروعين، صنع أنيميشن “الطفل الذكي” في مجموعة “الفن الحرك”، والآن بعد سنوات قليلة، يتواجد في عرض مهرجان فجر السينمائي برسوم متحركة أخرى.

فيلم “الطفل الذكي” من إخراج هادي محمديان وبهنود نقوي ومحمد جواد جنتي هو فيلم رسوم متحركة طويل تم عرضه في مهرجان فجر السينمائي.

منذ البداية ، تتمتع “الطفل الذكي” بجاذبية بصرية غير متوقعة تتساوى تماماً مع نظيراتها في هوليوود.

إنه يجذب انتباه الجمهور ومع تقدمه، يتم إعادة إنشاء هذه المعالم المرئية في أجزاء مختلفة ومتنوعة وتتسبب في مرافقة الجمهور لها.

بالإضافة إلى الجوانب الفنية لـه، والتي تتجاوز التوقعات دون مبالغة ولا يمكن إنكار جودتها العالية، فإن مبتكري هذا العمل ، على عكس الأعمال السابقة في هذا المجال ، الذين اهتموا فقط بالجوانب المرئية والتقنية من العمل ، تمكنا في العمل الجديد من تحسين مستوى سيناريو العمل بطريقة مواتية، إلى الحد الذي يصعب معه العثور على ثغرات القصة وأخطاء الشخصية في الأعمال السابقة في هذه الرسوم المتحركة ، وفي هذا الصدد، حقق صناع “الطفل الذكي” تقدماً كبيراً، وبعد آخر مهم ومحفز للتفكير في هذا الأنيميشن يتعلق بمحتواه وأبعاده الثقافية.

من خلال نهج ثقافي ولمسة مع القيم الإيرانية والإسلامية، تمكن مبدعو “الطفل الذكي” من إنتاج عمل جذاب وسهل للجمهور لا يحتوي على أي سوء تثقيف من حيث المحتوى، والذي لا يحتوي فقط على أي خطأ في التعليم والمشاهد والكلام غير صحيح، وليس فيها أي تعليم سيئ، ولكن أيضا في كثير من الاحيان له رسالة اخلاقية وثقافية مناسبة للاطفال والناشئين.

وقد جاء في ملخص الفيلم: “محسن فتى يحب الأبطال الخارقين ويحاول دائماً مساعدة الجميع وكل شيء بمعداته البطل الخارق. لكن في حدث نادر، يصادف محسن حيواناً منقرضاً في إيران. ويقرر محسن مساعدة ذلك الحيوان وإعادته إلى مسقط رأسه، لكن السفر إلى قلب الغابة والقتال مع الصيادين ومواجهة الحيوانات المنقرضة الأخرى هي بداية قصة معقدة لمحسن و … “.

وكان يحمل العمل سابقا عنوان “الإنقراض” ولكن تم تغيير عنوانه إلى “الطفل الذكي” بعد ملء استمارة المشاركة في المهرجان.

 

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص