ونشر سماحته رسالة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “اكس”، تساءل فيها عن الصمت المطبق من قِبَل العالم الإسلامي والمجتمع الدولي تجاه هذه الفظائع والعدوان السافر.
وقال سماحته في رسالته: “إن المآسي الوحشية التي تمر بها فئة من هذه الأمة في أرض غزة العزيزة، مع صمت العالم الإسلامي والعالم البشري، لأمرٌ يدعو إلى الاعتبار والتساؤل: لماذا هذا الصمت الرهيب إزاء هذه الوحشية الضارية والعدوان السافر؟ أما بقي للأمة الإسلامية عِرقٌ ينبض بالحياة؟ أو لم يبق للإنسانية من ضمير حي؟”. وأضاف سماحته مؤكدًا على أهمية الثقة بنصر الله: “مهما بلغت شدة الأمر، فإن علينا ألا نيأس من روح الله ولطفه ومجيء نصر منه، يعز به عباده المخلصين ويذل به أعداءه المعتدين، فإن كلمات الله لا تتبدل”.
واستشهد سماحته بآيات من سورتي يوسف والحج، حيث قال تعالى: “(حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)” [يوسف: 110]. وتابع سماحته مستشهدًا بالآية الأخرى: “(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)” [الحج: 40-41].
