العثور على جثامين 8 مسعفين و5 عناصر للدفاع المدني

فيديو يفضح مزاعم الكيان بروايته حول مجزرة رفح

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن فيديو إعدام عمال الإغاثة في القطاع الذي نشر مؤخرا "يفضح جريمة جيش الاحتلال الصهيوني الذي نفذ إعداما وحشيا غير مسبوق للطواقم الطبية والدفاع المدني".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أصدره السبت، “مقطع الفيديو يفضح الجريمة وهي جريمة تدوي في وجه الصمت الدولي”.

وأضاف البيان “في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني الأسود، وثق مقطع فيديو لحظات إعدام بشعة ومتعمدة ارتكبها جيش الاحتلال النازي الصهيوني بحق الطواقم الطبية والإنسانية وفرق الدفاع المدني، الذين استهدفهم بدم بارد أثناء أداء واجبهم الإنساني”.

وتابع: “يكشف مقطع الفيديو الذي عثر عليه في هاتف مسعف فلسطيني وجدت جثته في مقبرة جماعية إلى جانب 14 من زملائه، أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني التي استهدفت كانت تحمل علامات واضحة ومضيئة تدل على طبيعتها، وكانت أضواء الطوارئ تعمل لحظة استهدافها، مما ينسف بالكامل رواية الاحتلال الكاذبة والمضللة التي زعم زورا أن المركبات “اقتربت بطريقة مريبة” دون إشارات واضحة”.

 

*جريمة حرب مكتملة الأركان

وأردف البيان “نحن أمام جريمة حرب مكتملة الأركان، تم التخطيط لها بسبق الإصرار والترصد، تظهر استباحة كاملة لدماء الطواقم الإنسانية والطبية، وتثبت أن الاحتلال لا يتورع عن قصف حتى من يحملون الضمادات لا البنادق، ومن يطفئون النيران لا يشعلونها”.

وأكد البيان أن “هذه الجريمة تعد انتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف الطواقم الطبية والإنسانية، وتوجب حمايتهم في كل الظروف”.

وحمل المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية والحقوقية “مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم المتكررة”.

وأضاف البيان “إننا أمام هذا الفيديو والدليل القطعي الموثق على ارتكاب الاحتلال لهذه الجريمة الوحشية النكراء” نود التأكيد على ما يلي: أولا: نكرر إدانتنا بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الصهيوني لهذه الجريمة البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية.

ثانيا: نحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، نحملهم المسؤولية الكاملة عن استمرار مجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

ثالثا: نطالب بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في جريمة إعدام الطواقم الطبية والدفاع المدني، وتقديم مجرمي الحرب لدى الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية وإلى كل المحاكم الدولية الأخرى.

رابعا: نطالب بتوفير الحماية الفورية للطواقم الإنسانية العاملة في قطاع غزة.

خامسا: إرسال لجان تقصي حقائق إلى المواقع المستهدفة، وزيارة المقابر الجماعية التي أخفى الاحتلال الصهيوني وراءها فصولا من الرعب والإبادة الجماعية الممنهجة ضد المدنيين بشكل عام، وضد الطواقم الطبية والإنسانية بشكل خاص.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت مقطع فيديو يظهر مقتل عمال إغاثة في غزة تحت وابل من النيران، وأضواء سيارات الإسعاف مضاءة، في دحض للرواية الصهيونية.

 

*المقررة الخاصة للأمم المتحدة: تم إخفاء الأدلة بشكل متعمّد

من جهتها قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” من أدلة مصوّرة بشأن جريمة قتل المسعفين في رفح، جنوبي قطاع غزة، يدحض الرواية الصهيونية الرسمية، مشيرة إلى أن هذه الأدلة “تم إخفاؤها بشكل متعمّد”.

ووصفت المقررة الأممية ألبانيزي الأحداث الجارية بأنها “إبادة جماعية”، مؤكدة أن جيش الاحتلال الصهيوني يُنفذ عمليات قتل ممنهجة دون أي ضوابط تُذكر، وسط صمت دولي مريب.

وكانت “نيويورك تايمز” قد نشرت مقطع فيديو -حصلت عليه من هاتف أحد المسعفين الذين عُثر على جثثهم في مقبرة جماعية برفح- يُظهر استهداف مركبات الإسعاف والدفاع المدني التي كانت مصابيحها مشغّلة لحظة الاستهداف من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، ما يفند الرواية الرسمية للاحتلال التي زعمت أن المركبات تقدّمت “بشكل مثير للريبة”.

واعتبرت ألبانيزي أن هذه الجريمة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياق الأوسع للعدوان الصهيوني على غزة، مشددة على أن ما يجري هناك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يرتقي إلى “إبادة جماعية ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني”.

وأكدت أن عمليات قتل المسعفين وعمال الإغاثة “لم تحدث في فراغ”، مشيرة إلى أن جثث الضحايا ومركباتهم دُفنت عمدا لإخفاء الأدلة، ما يُشير إلى خطة ممنهجة لاستهداف المدنيين.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات