انها ثورة انهت تبعية وانقياد ايران لاميركا والغرب واسقطت نظام الملكية العميلة الذي اراد ابعاد الشعب الايراني عن اصالته وقيمه وجذوره الاسلامية واخذ هذا الشعب نحو ظلام وحضيض التبعية للحضارة الغربية وانحطاطها الثقافي والسياسي والاخلاقي.
وسيخرج ابناء الشعب الايراني اليوم في مسيرات يوم 22 بهمن (11 فبراير) ليؤكدوا ثباتهم جيلا بعد جيل على المبادئ السامية التي رفعت الثورة الاسلامية المباركة لوائها وبعثت الأمل في نفوس كل المستضعفين والمظلومين في العالم.
ولمراسم الاحتفال ومسيرات هذا العام نكهة خاصة ، خصوصا بعد افشال المؤامرة العظيمة التي شنت ضد ايران الاسلام خلال الشهور الماضية مستهدفة الأمن الداخلي والوحدة الداخلية في ايران عبر اثارة احداث الشغب ودعمها عبر حرب هجينة غربية سياسية واعلامية واقتصادية ونفسية تعددت وسائلها واساليبها ، لكنها فشلت وتكسرت على صخرة وعي ويقظة ومقاومة ووحدة الشعب الايراني وحكمة القيادة الرشيدة.
ان مسيرات 22 بهمن لهذا العام ستمثل صفعة اكبر من الاعوام الماضية للاستكبار العالمي الذي مازال غير واعيا للحقيقة الجارية في ايران الاسلام منذ بزوغ فجر الثورة الاسلامية وحتى الان، فيبني هذا الاستكبار الظلامي احلامه وفق حساباته المادية الخاطئة ويتحدث بين الفينة والاخرى بأنه نجح في احتواء الثورة الاسلامية وتاليب الشعب الايراني على النظام الاسلامي ، لكنه يحصد الفشل بعد الفشل يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وعاما بعد عام ، وها هي النبتة التي غرسها محطم اصنام العصر الامام الخميني الراحل (رض
) قد اصبحت شجرة شامخة ثابت الأصل ويشق فرعها عنان السماء وتستظل بها جميع الشعوب المقاومة والحرة في منطقتنا الاسلامية ليقفوا في وجه مخططات الاستعمار والصهيونية في جغرافيا العالم الاسلامي.
لقد صرح رئيس الوزراء الصهيوني مناحيم بيغن آنذاك قائلا ” لقد بدأ عصر الظلمات بالنسبة لإسرائيل”. اما موشي دايان فقال “لقد بدأ الزلزال وهو سيصل إلى إسرائيل” والزلزال حقيقة قد وصل الى قلعة الصهاينة الهشة وستنهار باذن الله تعالى على يد الاسلام الثوري الاصيل وليس اسلام الخائنين والمطبعين والخائفين.
نعم ، يوم غد يجدد الايرانيون العهد والبيعة مع شهدائهم العظام ليؤكدوا لهم انهم ثابتون على مبادئهم ومتمسكون بنهجهم ولن يتركوا دمائهم تضيع والوطن يستباح ، مهما كان الثمن وعظمت التحديات.