دعا الأدباء والكتاب العرب إلى رفع الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، معلنين تضامنهم معها في كارثة الزلزال الذي أوقع مئات الضحايا، وذلك في ختام اجتماع مجلس الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب الذي عقد في القاهرة بمشاركة الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية ووفود من خمس عشرة دولة عربية.
وأصدر الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي الأمين بياناً باسم الأمانة العامة للاتحاد والنقابة العامة للكتاب في مصر تقدم فيه بخالص العزاء إلى فخامة الرئيس بشار الأسد وإلى الأشقاء في اتحاد الكتاب العرب في سورية بوفاة مئات الأشقاء السوريين بسبب الكارثة الطبيعية المؤلمة، هذا الزلزال الذي أودى بحياة مئات الأعزاء من الشعب السوري الشقيق، داعياً بالرحمة للضحايا وأن يلهم أهلهم وأحباءهم الصبر.
واختتمت أعمال اجتماع المجلس الذي عقد في الفترة من الـ 2 إلى الـ 6 من شباط الجاري بإصدار البيان الثقافي وبيان الحريات والبيان الختامي الذي أكد على دعم سورية في حقها المشروع بالعمل على استعادة أراضيها المحتلة والتأكيد على عروبة الجولان العربي السوري، وإدانة الأدباء للاعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية، داعين إلى رفع الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، والتأكيد على حقه في الحفاظ على دولته الوطنية ومقاومة التطبيع.
كما دعا الأدباء في بيانهم إلى دعم كفاح الشعب الفلسطيني وتوحيد الجهود في مواجهة الخطوات الصهيونية الرامية لتدمير وسرقة وتزييف التاريخ والآثار في الأماكن الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، والحفاظ على التراث المادي واللامادي الفلسطيني والعربي من التزييف والسرقة الصهيونية.
وتضمنت أعمال الاجتماع توزيع بعض الجوائز الأدبية، ومنها جائزة أحمد شوقي التي فاز بها من سورية الشاعر الراحل شوقي بغدادي بحضور الشعراء أحمد عبد المعطي حجازي وطلال حيدر ومجدي نجيب ونخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين العرب.
رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية نائب الأمين العام للأدباء تلقى بدوره في نهاية الاجتماع اتصالات وبرقيات تعزية ومواساة من معظم اتحادات الكتاب والروابط والأسر الأدبية العربية، ومنها الأردن وفلسطين والبحرين وسلطنة عمان والكويت والعراق ومصر ولبنان والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا واليمن بكارثة الزلزال التي أصابت الشعب السوري.