الحرب مستعرة بين روسيا وأوكرانيا رغم جهود التهدئة وأوروبا تشعل نارها

لم يفض اتفاق التهدئة برعاية أمريكية بين روسيا وأوكرانيا إلى أي خطوة في طريق إنهاء الحرب حيث تستمر المعارك بين الجانبين وسط تعهدات أوروبية بدعم كييف بما يسمح لها بمواصلة القتال ضد القوات الروسية.

وتتصاعد وتيرة المعارك بين روسيا وأوكرانيا حيث دوت 10 انفجارات متتالية في العاصمة كييف، إثر إطلاق صواريخ روسية باليستية باتجاهها. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن صواريخ سقطت في منطقتين مختلفتين من العاصمة ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين، إضافة لوقوع انفجارات واندلاع حرائق في عدة أحياء بالعاصمة.

 

 

وفي سياق متصل، قالت السلطات الأوكرانية إن 18 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون في هجوم صاروخي روسي على منطقة سكنية بمدينة كريفي ريه وسط أوكرانيا، وهي مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. هذا ونفذت روسيا هجوما جويا على منطقة ميكولايف جنوب البلاد ما أدى إلى إصابة 3 نساء واندلاع عدة حرائق.

 

 

في المقابل أعلنت وسائل إعلام روسية أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 11 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية، كما تعرّض المصنع الروسي الوحيد الذي يُنتج كابلات الألياف البصرية في سارانسك لهجوم بطائرة مسيرة وأعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف أن القوات الأوكرانية هاجمت 5 تجمعات سكنية في المقاطعة، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات، إضافة الى استهدافات أخرى في مناطق روسية مختلفة ودمار بالبنية التحتية، مؤكدا خرق كييف لاتفاق وقف الهجمات على بنى الطاقة المبرم بوساطة أمريكية في مارس الماضي لمدة 30 يوما رغم إعلانها الالتزام به.

 

 

وفي خطوة لصد القوات الروسية شرق أوكرانيا، وافقت وزارة الدفاع الأوكرانية على نشر 15 ألف وحدة من الروبوت المسلح ليوت، يأتي هذا في ظل دعم كييف من حلفائها الأوروبيين حيث صرح رئيس أركان الجيش الفرنسي بعد زيارته ونظيره البريطاني إلى كييف بأنه تم نقاش خيارات الطمأنة التي سيوفرها تحالف دولي لكييف مضيفا أن الهدف من الزيارة المشتركة هو الحفاظ على الدعم القوي للجيش الأوكراني بما يسمح لها بمواصلة القتال ضد القوات الروسية.

 

 

كما أعلنت قيادة العمليات في القوات المسلحة البولندية، أن مقاتلات بولندية وحليفة، أقلعت في ساعة مبكرة من صباح الأحد لتأمين المجال الجوي البولندي بعد شن روسيا، غارات جوية على غرب أوكرانيا مضيفة أن هذه الخطوات تهدف إلى ضمان الأمن في المناطق المجاورة للمناطق المعرضة للخطر.

 

 

المصدر: العالم