في اجتماع مع قادة ومديري مقر القيادة العامة للحرس الثوري

اللواء سلامي: لن نكون البادئين بالحرب لكننا مستعدون لها

أكد سلامي بأن جبهات المقاومة في غزة ولبنان و اليمن والعراق تواصل صمودها بوجه الضغوط والحرب التي يشنها الأعداء.

أكد قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء “حسين سلامي” : إننا لن نكون من يبدأ الحرب لكننا مستعدون لأي نوع من الحروب؛ قائلا : لقد تعلمنا صيغ التغلب على العدو ولن نتراجع خطوة واحدة عنها.

 

وقال “سلامي” في اجتماع مع قادة ومديري مقر القيادة العامة للحرس الثوري أمس: لقد كان العام الماضي (الايراني 1404 ش انتهى في 20 اذار / مارس 2025م)، مليئا بالاضطرابات الثقيلة والكبيرة والصعبة؛ مردفا انه “في هذا العام، اصطف جيش الكفار بأكمله امام الجبهة الإسلامية وأحضروا كل مواهبهم الممكنة إلى الميدان”.

 

وأشار إلى استشهاد ثلة من قادة الحرس الثوري، بمن فيهم العميد زاهدي والعميد الحاج رحيمي ورفاقهما، اثر العدوان الغادر على القنصلية الإيرانية في دمشق؛ قائلا : في الأيام التي أعقبت العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق، كنا نتخذ القرارات ونستعد لبدء معركة مباشرة مع عدو كانت لها تداعيات عالمية، ولأول مرة في تاريخ الإسلام، بدأت معركة كبرى كهذه تتشكل.

 

وتابع : لدينا قدرات متراكمة ويمكننا الوصول إلى العدو واستهدافه ومستعدون لإظهار قدراتنا الحقيقية؛ مضيفا : إذا أراد العدو أن يفتح أيدينا المغلقة ليرى حقيقة قوتنا، فنحن مستعدون.

 

ووصف اللواء “سلامي” وضع جبهة المقاومة بأنه في نمو وتطور؛ مؤكدا بأن العدو عاجز عن مواجهتها؛ مردفا : جبهة المقاومة لم تستخدم بعد كامل قدراتها في الميدان، وهي تتحفظ السيطرة على نطاق المعركة. لكن إذا تقرر إطلاق اليد، فإن اتساع ونيران الحرب ستكون أبعد من تصور العدو.

 

وأشار قائد الحرس الثوري إلى المواجهة الأخيرة مع الكيان الصهيوني وعملية “الوعد الصادق”، واصفا بأنها حرب حقيقية ومعركة من أجل البقاء ومواجهة بين كيانين.

 

واوضح، أن عملية “الوعد الصادق” كانت دليلا على عظمة الإسلام وفخرا للمسلمين بأنهم لن يستسلموا أبدا ولقد كانت هذه العملية قرارا عظيما.

 

وأكد سلامي بأن جبهات المقاومة في غزة ولبنان و اليمن والعراق تواصل صمودها بوجه الضغوط والحرب التي يشنها الأعداء؛ مشددا على أن شعب غزة المحاصر بلا ماء أو طعام يقف بصلابة ضد محاولات العدو فرض الهيمنة.

 

وأشار إلى أن استمرار صمود اليمن رغم القصف المستمر عليه، يمثل مأزقا للعدو؛ مستدلا باعتراف الأمريكيين حول عدم جدوى هجماتهم؛ معتبرا بأن تصوّر عدم تعرض إيران وحزب الله وفلسطين للأضرار لا ينسجم مع منطق الحرب، ومؤكدا بأن العدو يحاول فرض مواجهة أو قبول شروطه عبر فرضيات خاطئة بشأن ضعف الردع.

 

كما حذّر قائد الحرس الثوري “العدو” بأنه “في مرمى نيراننا أينما كان”، مشيرا إلى امتلاك ايران البرمجيات والعتاد اللازم من اجل هزيمة العدو الصهيوني رغم تلقيه الدعم الأمريكي المستمر.

 

المصدر: الوفاق/ارنا