بينما حذرت وزارة الصحة الفلسطينية بشان تدهور الوضع الصحي والإنساني داخل القطاع إلى “مستويات كارثية”.
وفي السياق، دعا القيادي لدى الحركة “عبد الرحمن شديد”، جماهير الشعب الفلسطيني، إلى “المشاركة في الإضراب الشامل والخروج في مسيرات الغضب والنصرة الحاشدة في الضفة رفضاً لعدوان الاحتلال على غزة، ودعماً وإسناداً للمقاومة”.
وقال شديد في تصريح صحفي اليوم الاحد : مع تواصل الجرائم وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهلنا في غزة، وما يمارسه الاحتلال ومستوطنوه في الضفة من عدوان وتنكيل وتهويد، فلا خيار سوى الانتفاض بوجه الاحتلال وإشعال كافة نقاط التماس.
وأضاف : على كافة أبناء شعبنا في الضفة أن يقوموا بدورهم الوطني الحاسم والمهم، خاصة في ظل ما يمارس بحق إخوتهم في قطاع غزة من مجازر مروعة وجرائم وحشية.
وتابع هذا القيادي في حركة حماس : على الجميع من أبناء شعبنا وأمتنا أن يتحمل مسؤولية النصرة ومواجهة هذه الإبادة التي التي يمر بها الشعب الفلسطيني، فعار على كل حر السكوت على ما يحدث في غزة والضفة، وأن لا يحرك ساكناً تجاه مجازر الاحتلال.
وشدد في الختام، على ان “شعبنا ومقاومته سيفشلان كل مخططات الاحتلال الخبيثة بحق غزة والضفة، وما عجز الاحتلال عن تحقيقه سابقاً بالتفاوض لن ينجح في فرضه بالحرب والإجرام”.
من جانب اخر، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من تدهور الوضع الصحي والإنساني داخل القطاع إلى “مستويات كارثية”.
ووصف وكيل الوزارة في غزة “الدكتور يوسف أبو الريش”، الوضع الصحي والإنساني داخل القطاع بأنه “وصل إلى مستويات خطيرة وكارثية”؛ مشيراً خلال اللقاء مع منسقة الشؤون الإنسانية الدولية بالإنابة “سوزانا تكاليتش”، اليوم الأحد إلى، أن “59% من الأدوية الأساسية، و37% من المهام الطبية، رصيدها صفر، فضلاً عن أن 16 مركزاً صحياً من أصل 52 من مراكز الرعاية الأولية خرجت تماما عن الخدمة”.
وأضاف ابو الريش : ان استمرار إغلاق المعابر يفاقم الحالة الصحية لمئات المرضى والجرحى ممن ينتظرون السفر للعلاج في الخارج؛ موضحاً، أن “13 ألف حالة مرضية بحاجة إلى مغادرة القطاع لمتابعة العلاج التخصصي”، مشيراً إلى، أن “منع الإمدادات الغذائية يهدد الأمن الغذائي ويزيد من خطورة تسجيل حالات وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية والإصابة بفقر الدم”.
وأوضح هذا المسؤول في قطاع غزة عبر بيان صحافي له، أنه “خلال الحرب سُجّلت 52 حالة وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية”؛ مردفا : نحن أمام أرقام جديدة ما لم تُدخَل الإمدادات الغذائية، فمستشفيات قطاع غزة بحاجة ماسة إلى محطات الأوكسجين لتمكين الأقسام الحيوية من متابعة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى”، ولافتا إلى، أن “تعطل خطوط المياه يزيد من المخاطر الصحية والبيئية وتفشي الإسهال والأمراض الجلدية، مشيراً إلى أن 274 طفلاً ولدوا واستشهدوا خلال الحرب على قطاع غزة”.