أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي “حميد رضا حاجي بابائي”، أن إجراء مفاوضات غير مباشرة مع أمريكا قرار ضد بلطجة هذا البلد؛ قائلا : في الظروف الراهنة، نحن مستعدون للتفاوض بشأن الملف النووي فقط وأما القضايا الأخرى فلا شأن لنا بها.
والتقى “حاجي بابائي” امس الأحد رئيس مجلس النواب العماني “خالد بن هلال بن ناصر المعولي” وذلك على هامش الاجتماع الـ 150 للاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وأكد نائب رئيس المجلس الشورى الإيراني، في هذا اللقاء، بأن “لدى إيران وعمان موقفا مشتركا بشأن القضية الفلسطينية وإبادة الشعب الفلسطيني في غزة وجرائم الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة ضد هذا الشعب”؛ مصرحا : يجب على جميع برلمانات الدول التنسيق والتضافر لمنع هذا الظلم التاريخي.
وأشار إلى نهج أمريكا تجاه الاتفاق النووي والتقارير المتتالية للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول هذا الاتفاق، قائلا : إن رفض طهران للمفاوضات المباشرة مع أمريكا يعود إلى خرق الاخيرة التزاماتها قبال الاتفاق النووي، كما نشهد بأن أمريكا تقوم علانية وغير علانية بالتهديد وتصعيد العقوبات الظالمة ضد إيران.
واكد البرلماني الايراني التزام الجمهورية الاسلامية بالحفاظ على الأمن الإقليمي وعدم رغبتها في أي توتر داخل المنطقة؛ مردفا : لقد وجهنا هذا التحذير بأن أي عمل طائش من جانب أمريكا و”إسرائيل” سيواجه برد حازم وجاد، وتداعيات هذه الأعمال ستقع على عاتق هذه الدول.
من جانبه، أشار رئيس البرلمان العماني، إلى “العلاقات التاريخية والمتينة” بين طهران ومسقط؛ مؤكدا بان هذه الاواصر اخذة بالتوسع.
وفي معرض إشارته إلى التهديدات الأمريكية الأخيرة ضد إيران، اعتبر “المعولي”، أحد المحاور الرئيسية لنهج سلطنة عمان، يتمثل في سياسة عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى؛ مؤكدا بان “الأمن لا يتحقق بالتدخل العسكري، وهذا الإجراء لن يجلب سوى الفوضى”.
وختم رئيس مجلس الشورى العماني قوله : أُعلِن أننا وجميع دول المنطقة لن نرضى أبدا بهذه التهديدات، ونسعى إلى تهدئة الأمور.