ان ” ار.ان. ايه” الصغير (الرنا الصغير) في الدورة الدموية هي مؤشرات حيوية مناسبة للكشف المبكر عن السرطان. لأنها مقارنة بالبروتينات، ولها بنية بسيطة ونمط تعبيرها فريد من نوعه في كل نسيج؛ وهي مستقرة في سوائل الجسم مثل المصل أو البلازما أو الدم الكامل ، ويسهل تتبعها وقياسها.
بهدف إيجاد المصفوفات الدقيقة المناسبة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، قام الدكتور محمود تلخابي وزهرة شريفي والدكتورة سارا طالع أحمد من جامعة الشهيد بهشتي ومركز ابحاث رويان للجهاد الجامعي وفي بحث مشترك، قاموا بمقارنة البيانات المتوفرة بخصوص التعبير عن المصفوفات الدقيقة في مصل دم مرضى سرطان الثدي والأشخاص الأصحاء.
وقد أظهرت نتائج هذا البحث وجود 6 مصفوفات دقيقة يمكن استخدامها في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. من خلال مزيد من فحص البيانات، قدم الباحثون في هذا المشروع نموذجين جديدين للكشف المبكر عن سرطان الثدي: النموذج الأول للتتبع المتزامن لـ miR-92a-3p و miR-23b-3p و miR-191-5p والنموذج الثاني للتتبع المتزامن لـ miR-92a- 3p و miR-23b-3p و miR-141-3p و miR-590-5p..
من خلال فحص ومقارنة المزيد من البيانات والتعرف على الآليات الرئيسية التي تنظم سرطان الثدي، أظهر هذا البحث أن النموذج الأول ذو الحساسية البالغة 0.89 و 0.96 للكشف النوعي هو أفضل طريقة للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
ونتائج هذا البحث ، المنشورة في المجلة الدولية Scientific Reports ، من خلال توضيح الآليات الأساسية التي تنظم سرطان الثدي، تقدم مؤشرات حيوية جديدة للكشف المبكر عنه. وأكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم هو سرطان الثدي ، الذي يصيب ما يقرب من 2300000 إمرأة كل عام ، وهو أهم سبب للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى النساء. كما يلعب التشخيص المبكر، من خلال توفير إمكانية العلاج الفعال وفي الوقت المناسب ، دورًا مهمًا في إنقاذ حياة أولئك الذين يعانون من هذا المرض.