ونقلت “فايننشال تايمز” عن جوليان دومولين-سميث الخبير في بنك “جيفريز” الاستثماري: “المشكلة الحالية هي أن الولايات المتحدة لا تمتلك بعد سلسلة توريد محلية كافية في العديد من قطاعات الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات التخزين. ليس لدينا خيارات كثيرة سوى الاستيراد من الخارج”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تعتمد بنسبة 90% على الصين في مجال بطاريات الليثيوم أيون الضرورية لتخزين الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن ترفع التعريفات الجديدة، إلى جانب الرسوم القطاعية السابقة، معدلات الرسوم على استيراد البطاريات الصينية إلى 82.4% بحلول عام 2026. وتستورد الولايات المتحدة ما يصل إلى 90% من المكونات والمواد الأخرى اللازمة للقطاع من الصين وفيتنام وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.
وتشير تقديرات محللي “وود ماكنزي” إلى أن فرض رسوم بنسبة 25% على قطاع طاقة الرياح سيزيد من تكلفة المشاريع بنسبة 7% على الأقل. ويخشى قادة الشركات أن يتعرض القطاع لضربة مزدوجة بسبب هذه التعريفات الجديدة، حيث يقوم ترامب كذلك بتقليص برامج دعم تطوير الطاقة المتجددة مع إعادة التركيز على الوقود الأحفوري. وقد تم إلغاء عدد من الحوافز والإعانات التي كانت أقرها الرئيس السابق جو بايدن لصالح المنتجين “الخضر”، مما تسبب في حالة من “الفوضى الكبيرة” في القطاع وسط توقعات الشركات بأن يتوقف ترامب نهائيا عن دعمه من خلال الميزانية الفيدرالية.