وبعد استئناف القصف من غزة في اتجاه أسدود وعسقلان المحتلتين، سادت موجة عارمة من الغضب أوساط الشارع الصهيوني، حيث قال أحد المستوطنين “سنة ونصف انقضت ونحن لا نزال نهرول إلى الغرفة المحصنة، عن أي نصرٍ يتحدثون؟!”.
وكانت وسائل إعلام العدو أفادت بوجود حالة من الهلع بين المستوطنين، ووقوع إصابات من جراء سقوط الصواريخ وأضرار نتيجة الإصابات المباشرة في عسقلان، وفي منطقة السفلة جنوب “تل أبيب”.
في حين احتجت عائلات الأسرى الصهاينة أمام مقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة لمطالبته بالعودة إلى تنفيذ اتفاق إعادة الأسرى.
*حالة هلع بين المستوطنين
في التفاصيل، سادت موجة عارمة من الغضب أوساط المستوطنين بعد استئناف القصف من قطاع غزة، ليل الأحد ـ الإثنين، حيث تمّ إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية في اتجاه “أسدود” وعسقلان و”غان يفني”، مع اعتراض نصفها فقط، وفق ما ذكر مراسل الجنوب في القناة “12” الصهيونية.
وقالت القناة إنّ المستوطنين عبّروا عن غضبهم، إذ قال أوري الذي يستوطن في عسقلان: “سنة ونصف على الحرب في قطاع غزّة ولا يزالون يطلقون صواريخ على المدينة”، مضيفاً أنّ “الوضع غير طبيعي فالقصف مستمر علينا”، وتابع “سنة ونصف انقضت ونحن لا نزال نهرول إلى الغرفة المحصنة، عن أي نصرٍ يتحدثون؟!”.
أما رافي، من المستوطنة ذاتها، فقال: “كانت صفارة إنذار، وكما هي الحال دائماً هرولنا إلى الغرفة المحصّنة، وقبل أن نغلق الباب، وقع الانفجار بالقرب منا، معجزة أن نكون بخير”.
وأشارت وسائل إعلام العدو، إلى وجود حالة من الهلع بين المستوطنين، وأضرار في المباني نتيجة الإصابات المباشرة في عسقلان، وفي منطقة السفلة جنوب “تل أبيب”.
وأقرّت وسائل إعلام صهيونية، بوقوع 3 إصابات في عسقلان، وأضرار لحقت بمركبات من جراء الرشقة الصاروخية، إذ أكد “جيش” الاحتلال الصهيوني إطلاق 10 صواريخ من قطاع غزة، زاعماً اعتراض 5 منها.
*المقاومة الفلسطينية تطلق رشقةً صاروخية باتجاه مستعمرات العدو
في السياق كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قد أعلنت قصفها، ليل الأحد، منطقة أسدود المحتلة، “برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.
وأقرّت وسائل إعلام صهيونية، بوقوع 3 إصابات في عسقلان، وأضرار لحقت بمركبات من جراء الرشقة الصاروخية، وان “القبة الحديدية لم تتمكن من اعتراض جميع صواريخ المقاومة”، إذ أكد “جيش” الاحتلال الصهيوني إطلاق 10 صواريخ من قطاع غزة، زاعماً اعتراض 5 منها.
بدورها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إسقاط مسيّرة صهيونية من طراز “EVO MAX” شمالي قطاع غزة.
انتقاد حكومة نتنياهو
في ضوء ذلك، انتقد عضو “الكنيست” ووزير “أمن” الاحتلال الأسبق، أفيغدور ليبرمان، حكومة بنيامين نتنياهو، وقال: “عام ونصف من الحرب والصواريخ لا تزال تطلق مع وجود 59 أسيراً في غزة، مضيفاً أنّ ما وصفها بـ”حكومة 7 أكتوبر” لا تزال تدّعي “النصر الكامل”.
*تظاهرات ضد نتنياهو
من جانب آخر قالت قناة “كان 11” الصهيونية إنّ عائلات الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعائلات أسرى عائدين، تظاهروا أمام مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة.
وخلال وقفة احتجاجية أمام مقر نتنياهو، قرأت العائلات شهادات أسرى صهاينة عائدين. فقد توجّهت جدة عيدان ألكسندر إلى نتنياهو بالقول: “عليك الجلوس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإنجاز صفقة تعيد الجميع، أن تُذكر في صفحات التاريخ اليهودي بأنك أعدت كل الأسرى إلى الوطن”.
بدوره قال إيرز أدار: “أنا هنا لأول مرة لأننا وصلنا إلى شعور طريق مسدود. المخطوفون أُزيحوا جانباً، ونحن نصرخ ولا يحدث شيء. أدعو رئيس الحكومة أولاً لإعادة الأسرى في نبضة واحدة كي تكون هنا فرصة مستقبل أفضل”.
ومع استئناف العدوان على قطاع غزّة، يحتجّ أهالي الأسرى الصهاينة، بصورة دائمة، ضد حكومة نتنياهو، مؤكّدين أنّه يخاطر في حياة أبنائهم من أجل أهدافه السياسية، وأن لا حل بإعادتهم إلا من خلال التفاوض، وهو ما أثبتته التجربة، وهذا ما تؤكده المقاومة الفلسطينية أيضاً.
وكان زعيم “المعارضة الصهيونية”، يائير لابيد، قد أكّد أكثر من مرّة، أنّ العودة إلى الحرب في غزة تعني موت الأسرى الصهاينة. وكذلك أكّد الأمر نفسه وزير “الأمن الصهيوني” المُقال، يوآف غالانت.
ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت الماضي، فيديو بعنوان “الوقت ينفد”، يظهر فيه أسيران صهيونيان لديها.