جاء ذلك في كلمة ادلى بها فياض خلال مراسم تشييع حزب الله ثلّة من الشهداء على طريق القدس بمشاركة حشود من جماهير المقاومة في بلدة الطيبة جنوب لبنان؛ مؤكدا بان هذه البلدة “حافظت على تاريخها المجيد، واستعصت على العدو، وقاتل المجاهدون فيها حتى الرصاصة الأخيرة والنفس الأخير، فقدمت خيرة أبنائها وشبابها المقاومين على مذبح البطولة والكرامة والشجاعة والعزة والإباء والحرية والسيادة والعقيدة والوطنية، وأنّها ستبقى وفية لأبنائها الشهداء.”
وأكدالبرلماني اللبناني : إنّ الطيبة وكل القرى ستعود أجمل مما كانت، وستبذل المقاومة كل جهد، مهما وضع الأميركيون و”الإسرائيليون” من عقبات وموانع أمام إعادة الإعمار، فهذا وعد المقاومة لأهلها؛ لافتا إلى أنّه : إذا كان بحسبان البعض أنّ إعاقة إعادة الإعمار هو إضعاف للمقاومة فهو مخطئ وواهم، لأن شعبنا يمتلك الوعي وهو يدرك تمامًا المرامي الخبيثة التي تقف وراء هذه الحسابات، محذّرًا من أنّ إعاقة إعادة الإعمار هي قنبلة اجتماعية موقوتة، إذا طال أمدها ستنفجر بوجه من يتربص شرًا بالمقاومة.
وتابع فياض : نحن نبدي ارتياحنا لوحدة الموقف اللبناني الرسمي في الرد على المواقف الضاغطة التي حملتها المبعوثة الأميركية، لأننا نؤمن بكل صدق وواقعية، أنّ وحدة الموقف اللبناني هي ضرورة قصوى في هذه المرحلة وإذا امتاز هذا الموقف بالصلابة والحزم في مواجهة سياسة التهديد والوعيد، نكون قد قطعنا نصف الطريق في مواجهة تعقيدات وتحديات المرحلة الراهنة، ونكون في الوجهة الصحيحة لتحرير أرضنا وصون سيادتنا.
واستطرد قائلا : في اليومين الماضيين، صدرت تصريحات شديدة الإيجابية والنضج في تعزيز المناخات الوطنية المطلوبة من مواقع ومرجعيات روحية وعسكرية. أمّا أولئك الذين يتقصدون ملاقاة الضغوطات الخارجية بضغوطات داخلية عبر تصريحات نافرة واستفزازية، لإحداث شروخ في الموقف اللبناني لمساعدة الخارج على التسلل منها والارتكاز إليها، هؤلاء هم جزء من معادلة الاستهداف التي يتعرض لها الوطن برمته، وليس المقاومة فحسب.
واكمل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” في البرلمان اللبناني : ان توجهنا النهائي وقرارنا الثابت هو العمل على أن تبقى المقاومة والجيش معًا في معادلة الدفاع عن الوطن وحماية استقراره وبذل كل جهد مشترك لنقله إلى بر الأمان.
