وفي مؤتمر صحفي مع رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن زعم الرئيس الأمريكي: “نجري محادثات مباشرة مع إيران. وسيكون هناك اجتماع كبير يوم السبت، وسنرى ما سيحدث”. كما أضاف “ربما سيتم التوصل الى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، على مستوى عالٍ جدا”، على حد تعبيره.
وتابع: “إذا لم نتمكن من إبرام اتفاق مع إيران فستكون في خطر كبير”، على حد تعبيره.
يأتي ذلك غداة رفض إيران إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي “المفاوضات المباشرة مع طرف يهدّد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها”.
أضاف عراقجي في بيان “لا زلنا متمسكين بالدبلوماسة ومستعدين لنجرّب مسار المفاوضات غير المباشرة”، مشددا على أن طهران “تبقى مستعدة لكافة الأحداث المحتملة وستكون جادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية كما أنها جادة في الدبلوماسة والمفاوضات”. وكان ترامب بعث الشهر الماضي برسالة الى طهران يدعوها الى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، محذّرا في الوقت عينه من القيام بعمل عسكري في حال فشل التفاوض بين البلدين.
و ردت ايران على رسالة ترامب عبر سلطنة عمان معلنة عدم معارضتها لسلك “مسار المفاوضات غير المباشرة” ومحذرة في الوقت نفسه من أن أي عمل عسكري ضدها سيواجه برد قاسٍ.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى 2017-2022، اعتمد ترامب ما تسمى سياسة “الضغوط القصوى” حيال طهران، كان من أبرز محطاتها سحب بلاده أحاديا في 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض إجراءات الحظر الظالمة ضد ايران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق النووي.
