أعلن رئيس المجموعة الاقتصادية لمكتب قائد الثورة الإسلامية، آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، إن “سماحته وضع حاجات قطاع المصافي في البلاد ودورة القيمة المضاعفة في صناعة النفط تحت المراقبة، وأصدر أوامر خاصة فيما يخص تحديد مهام جديدة في قطاع النفط، ستؤدي الى إنفراجة كبيرة وأساسية في هذا المجال”.
خلال الأسبوع الماضي، تم وضع الحجر الأساس لمشروع كبير بتكلفة 2/2 مليار يورو في مصفاة بندرعباس للنفط (جنوب).
هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم “المشروع الوطني لتحسين جودة منتجات مصفاة نفط بندرعباس”، من المقرر أن يؤدي خلال 42 شهراً الى وقف إنتاج الفيول كمنتج منخفض القيمة في عملية تكرير النفط وتبديله الى مادة فحم الكوك الإسفنجي.
وتعتبر مادة فحم الكوك الإسفنجي مادة ثمينة في عملية إنتاج الألمنيوم وكذلك إنتاج الصلب في البلاد، حيث تستورد ايران الآن ملايين الدولارات من هذه المادة سنوياً.
هذا المشروع الذي بدأ تنفيذه بالاعتماد على القدرات العلمية الوطنية في مصفاة بندرعباس، يؤدي عملياً الى وقف إنتاج الفيول الذي يعتبر مادة منخفضة القيمة، وتحويل 120 ألف برميل من الفيول يومياً الى فحم الكوك الإسفنجي عبر عمليات تكرير.
* إهتمام خاص بقطاع النفط
يعتبر مدير مصفاة بندرعباس إنطلاق هذا المشروع نتيجة الدعم الخاص من قبل سماحة قائد الثورة الاسلامية للمعرفة الوطنية والاعتماد على الطاقات الشابة الايرانية المتخصصة في قطاع النفط. ويضيف: إن هذا الدعم ليس فقط سيؤدي الى الاكتفاء الذاتي في البلاد، بل سيؤدي أيضاً الى إنفراجة علمية كبيرة تتسبب بنمو القيمة المضاعفة لصناعة التكرير. ويتابع: إن تنفيذ مشروع إنتاج فحم الكوك الإسفنجي في مصفاة بندرعباس سيسد حاجة البلاد لهذا المنتج، ويوفر إمكانية تصديرها أيضاً وبقيمة كبيرة.
ويقول رئيس المجموعة الاقتصادية بمكتب قائد الثورة الاسلامية علي آقامحمدي: إن حل مشكلة الحظر على صناعة الصلب والوصول الى صيغة إنتاج فحم الكوك تحقق بأمر من قائد الثورة الاسلامية. ويضيف آقامحمدي، في تصريح له، في حفل تدشين مشاريع نفطية في محافظة هرمزكان (مركزها بندرعباس): عهدنا بإنتاج فحم الكوك الإبري إلى مصفاتي شازند وأراك، وإنتاج فحم الكوك الإسفنجي لمصفى بندرعباس النفطي، وشهدنا بجهود خبراء محليين وشركات معرفية بدء تنفيذ مشروع إنتاج الكوك الإسفنجي في بندرعباس.
ويردف آقامحمدي قائلاً: حقيقة أن هذا المستوى من التكنولوجيا قد تم نقله إلى الداخل هو أمر مهم للغاية، لأنه من قبل، عندما تمت مناقشة إنتاج فحم الكوك الإسفنجي أو القطب الكهربائي لم يجرؤ أحد على الوعد بالإنتاج؛ لكن اليوم يمكن للشركات والمؤسسات البحثية التابعة لوزارة النفط بسهولة إنتاج هذه المنتجات بكميات كبيرة.
ويضيف: لحسن الحظ، أظهرت النجاحات في هذه المشاريع أن لدينا القدرة والمعرفة لتلبية احتياجاتنا، وعلينا أن ننقل أرباح مشاريعنا النفطية نحو البحث والتطوير والإبداع.
* قدرة إنتاج 4/7 مليون برميل نفط
ويشير عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: لدينا القدرة على إنتاج 4/7 مليون برميل من النفط في البلاد، ونحن مطالبون بإنتاج هذه الكمية لأننا اليوم لا نستطيع التحدث عن 3 ملايين و4 ملايين، لأن الدول تقوم بتطوير إنتاجها؛ وفيما يتعلق بالحاجة إلى الغاز، يجب أن نزيد طاقتنا الإنتاجية إلى أقصى حد وأن نكون متقدمين في المنافسة مع منافسينا.
إن إنتاج فحم الكوك الإبري وفحم الكوك الإسفنجي في المصافي الايرانية سيساهم في تطوير صناعة الصلب في البلاد والتي تعتبر من الدعائم الاقتصادية في ايران وتدر عوائد كبيرة بالعملة الصعبة على البلاد وتساهم أيضاً في توفير فرص العمل.
إن محافظة هرمزكان الايرانية وبطاقة تكرير 800 ألف برميل في اليوم تعتبر من أهم أقطاب صناعة التكرير والمصافي في البلاد، وهي تنتج أيضاً أكثر من 60 بالمئة من البنزين في ايران.