أجمعت الدراسات النفسية على أن نشاط الطفل البدني ليس مجرد وسيلة للحفاظ على لياقته الجسدية، بل يعد وسيلة مهمة لتحسين الصحة النفسية للطفل؛ فعندما يمارس الأطفال الأنشطة البدنية في حصص الرياضة المدرسية أو من خلال ممارستها تحت إشراف المدرب، فإنهم يطلقون الإندورفين، وهي مواد كيميائية في الدماغ تساعد على تحسين المزاج والشعور بالسعادة، بالإضافة إلى تحسين النوم وتقليل التوتر، وفوائد أخرى كثيرة، مما يعزز الصحة النفسية للطفل بجانب الفوائد الأكاديمية والاجتماعية كذلك، وكلها تمده بالثقة وتسبب له السعادة والبهجة.
أهمية الأنشطة البدنية في تحسن الحالة النفسية للأطفال:
أولاً: ضرورة اختيار الرياضة وفقاً لعمر الطفل: من 3 إلى 5 سنوات: تُساهم ممارسة الطفل للرياضة خلال هذا العمر، في الحفاظ على الوزن المثالي، ومن الرياضات التي يُمكن ممارستها في هذا العمر؛ ركوب الدراجة الهوائية، والسباحة، والجري.
من 6 إلى 8 سنوات: يُمكن البدء بممارسة رياضة كرة القدم، أو كرة السلة، والجمباز، وركوب الدراجات.
من 9 إلى 11 سنة: يُمكن البدء بممارسة لعبة التنس، والمشاركة في سباقات الجري والماراثونات الصغيرة، وغيرها، وفقاً لاهتمام الطفل.
من 12 إلى 14 سنة: يُمكن ممارسة الرياضات السابقة إلى جانب كرة الطائرة، وغيرها.
عمر 15 سنة فأكثر: يُمكن البدء بممارسة رياضات القوة الخاصة برفع الأثقال، والمشاركة في الماراثونات؛ وذلك لتعزيز البنية الجسدية للطفل.
ثانياً: فوائد عامة لممارسة الطفل للأنشطة البدنية: الأنشطة البدنية تترك أثراً إيجابياً في شخصية الطفل، وتعود عليه بالكثير من الفوائد، خاصة أمام زحف الشاشات الإلكترونية التي يجلس الطفل أمامها بالساعات خاملاً متكاسلاً.
تساعد على إيصال الأكسجين والعناصر المغذية إلى أنسجة جسم الطفل، وتحفز الجهاز القلبي الوعائي على أداء وظائفه بكفاءة أكبر، ويصبح لدى الطفل المزيد من الطاقة لأداء المهام اليومية.
تعمل على تقوية عضلات جسم الطفل، وتعزيز مناعته ضد الأمراض المختلفة، وقدرته على التحمل، بجانب فوائدها النفسية والاجتماعية.
أعراض الطفل «المَمْلُوع» التفاصيل داخل التقرير
تُعلّم طفلك النظام وحسن التعامل
تعلمه النظام، وأصول الضبط والربط؛ ما ينعكس بالضرورة على أسلوب تعامله مع الأهل في البيت.
تنمي روح التعاون والمشاركة والعمل الجماعي، ما يساعد على تعليم الطفل الكثير من السلوكيات الأخلاقية كالصبر والصدق.
تنمي شخصية الطفل
الرياضة تفتح ذهن الطفل وتطور مداركه؛ ما يجعله يزيد من نشاطاته الجسمانية ومهاراته الاجتماعية، والاهتمام بلعبة محددة والالتزام بتمريناتها، تنمي عضلات الطفل، وتجعل الجسم قوياً وصحياً بشكل دائم، كما تعمل على حسن توجيه سلوكيات الطفل؛ ليجمع بين الدراسة وممارسة الرياضة.
تُفرغ شحنات الطاقة الزائدة
المجهود الجسماني الذي يبذله الطفل في التمرين، يجعله يفرغ شحناته الزائدة؛ ما يقلل من العدوانية بداخله.
الإنجاز في الرياضة وتحقيق الفوز بالحصول على ميداليات، يبعث الثقة بنفس الطفل، وقدراته ومهاراته الرياضية.
الرياضة تعلم الطفل الالتزام، وتنمي روح القيادة؛ ما يشجعه على اتخاذ القرارات السليمة بنفسه من دون إجبار أو ضغط.
المواظبة على التدريب الصعب المجهد؛ تُدخل في عقل الطفل أن تحقيق هدف ما يستلزم جهداً ومواظبة جادة.
الرياضة تمد الجسم بالرشاقة وتمنع عنه السمنة، وتجعل الطفل مدركاً للأسلوب الصحي والأطعمة الصحية التي يجب عليه تناولها.
الرياضة فرصة الطفل لتنمية مهاراته الحياتية
الرياضة تعلم الطفل اكتساب مهارات جديدة؛ فيتعلم طرقاً أفضل للتعايش مع ظروف الحياة، صعبة كانت أو سهلة، الرياضة مكسب وخسارة، فريق ينجح ويحرز الأهداف، وفريق يفشل في تحقيق النجاح؛ ما يعلم الطفل تقبل الخسارة بروح رياضية.