وقالت مصادر عبرية، إن ” القوات الصهيونية أطلقت النار على سائق دهس عددا من المستوطنين عند محطة لانتظار الحافلات، قرب شعفاط شمال غرب مدينة القدس، ونتيجة لذلك استشهد الشاب متأثرا بجروحه الخطيرة.
وذكرت المصادر، مقتل مستوطنين اثنين على الفور، بينما أصيب ستة آخرون بجروح وصفت جروح أربعة منهم بالحرجة والخطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن منفذ عملية القدس هو الشهيد حسين قراقع (31 عاما) من سكان العيسوية شرقي القدس المحتلة.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان العملية، فيما أغلقت قوات العدو شارع النبي صموئيل وشرعت بأعمال تمشيط في المكان.
وأشار الإعلام العبري إلى أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات بهدم منزل منفذ العملية.
وسبق هذه العملية عملية مشابهة الشهر الماضي، إذ أكّدت وسائل إعلام عبرية وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين الصهاينة في هجوم بإطلاق نار قرب كنيس في “نافيه يعقوب” في القدس المحتلّة. وبعد ساعات من هذه العملية، أصيب صهيونيان بإطلاق نار جديد في القدس المحتلة.
وتعليقاً على العملية، أعلن الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، أنّ العملية البطولية في القدس هي رد فعل طبيعي على كل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وباركت حركة الجهاد الإسلامي عملية القدس البطولية، وأكّدت أن “مدينة القدس عنوان للصمود والتحدي، وما عملية اليوم البطولية سوى استمرار لنهج المقاومة الأصيل للنيل من هذا المحتل المجرم”.
كما باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية الدهس البطولية في القدس المحتلة، ورأت أنّها “رسالة للعدو الصهيوني مـن الشعب الفلسطيني ومقاومته بأنهما لا يمكن أن يتراجعا قط”.
*استهداف المزارعين ورعاة الأغنام الفلسطينيين بغزة
من جهتها استهدفت قوات العدو الصهيوني، صباح السبت، رعاة الأغنام والمزارعين الفلسطينيين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية: أن قوات العدو المتواجدة على الشريط الحدودي مع القطاع، أطلقت قنابل الغاز المدمع صوب رعاة الأغنام شرق بلدة عبسان شرقي خانيونس، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما طال الاستهداف، الأراضي الزراعية شرقي بلدة القرارة شمال شرق خانيونس، بإطلاق قنابل الغاز دون وقوع إصابات أيضًا.
وتتعمد قوات العدو المتمركزة في الأبراج العسكرية، شرق وشمال القطاع يوميا استهداف المزارعين ورعاة الأغنام وصيادي العصافير، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.
* مقاومون يتصدون لاقتحام للعدو في جنين
إلى ذلك اقتحمت قوات العدو الصهيوني، ليلة الجمعة وفجر السبت، مناطق متفرقة من الضفة والقدس المحتلتين، وسط مقاومة واشتباكات مسلحة مع مقاومين.
وأكدت مصادر فلسطينية اقتحام أعداد كبيرة من قوات العدو بلدة عناتا في القدس المحتلة، فجر السبت، وسط مقاومة من الشبان.
من جانبها تجددت المواجهات ضد قوات العدو في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة.
كما اقتحمت قوات العدو بلدة جبع في محافظة جنين ، حيث حاصرت عدداً من المنازل خلال اقتحامها ومحاولة اعتقال عدد من الشبان . وبينت المصادر أن المقاومين أطلقوا النار تجاه قوات العدو أثناء اقتحامها البلدة.
وتأتي هذه الاقتحامات بعد ساعات قليلة من تنفيذ الشهيد البطل حسين قراقع 31 عاماَ عملية دهس بطولية في القدس المحتلة أدت لمقتل مستوطنين اثنين، وإصابة 7 آخرين بجروح بين خطيرة ومتوسطة.
* 71 قتيلا وجريحا صهيونياً منذ بدء العام الجاري
هذا وقُتل 10 صهاينة وأصيب 61 من بينهم حالات خطيرة، جراء تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس منذ بداية العام الجاري 2023.
وقال مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” إن عمليات المقاومة تصاعدت خلال شهر يناير من العام الجديد، ما أدى لمقتل 7 مستوطنين، وإصابة 48 بجراح مختلفة، فيما استشهد 35 فلسطينياً برصاص العدو ومستوطنيه.
ونفذ المقاومون 1448 عملاً مقاوماً بينهما 159 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، خلال يناير، وفق ما وثقه “معطى”.
وكان من أبرز العمليات خلال العام، عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد خيري علقم داخل مستوطنة النبي يعقوب في القدس، وقتل فيها 7 مستوطنين وأصاب 12 آخرين بجراح أغلبها وصفت بالخطيرة.
وقتل مستوطنان، الجمعة، وأصيب 7 آخرون ثلاثة منهم وصفت جراحهم بالحرجة، في عملية دهس نفذها الشهيد حسين قراقع في مدينة القدس.
وأفادت مصادر مقدسية أن المنفذ هاجم بسيارته تجمعاً للمستوطنين قرب محطة للحافلات في “حي راموت الاستيطاني”، المقام على أراضي مدينة القدس.
وفي سياق متصل، سجل “معطي” 174 عملًا مقاومًا، خلال الفترة ما بين يوميْ 3 و9 فبراير الجاري.
واستشهد في هذه الفترة 7 فلسطينيين، وأصيب 4 صهاينة، بحسب “معطي”، الذي ثق تمكن فلسطينيين من إسقاط طائرة استطلاع، وتحطيم 5 مركبات ومعدات عسكرية تابعة للعدو.
وتصدى المواطنون لـ15 اعتداء للمستوطنين، فيما شهدت الفترة 43 عمليات إلقاء حجارة، و6 عمليات إلقاء زجاجات حارقة، و5 عمليات إلقاء عبوات ناسفة.
وسجل “معطى”، اندلاع 6 مظاهرات، واندلاع المواجهات في 68 نقطة، وحرق منشآت وآليات عسكرية.