وكان الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء الأسد، وصلا السبت، إلى مدينة اللاذقية، وزارا المصابين بسبب الزلزال في مستشفى تشرين الجامعي.
وتفقدا المصابَيْن ضحى نور الله وابنها إبراهيم زكريا اللذين تم انتشالهما، مساء الجمعة، بعد 5 أيام قضياها تحت الأنقاض في مدينة جبلة.
والجمعة، تفقّد الرئيس السوري، وعقيلته ضحايا الزلزال في مستشفى حلب الجامعي.
وقال الأسد، خلال جولته، إنّ “من الطبيعي تسييس الغرب للوضع. أمّا الشعور الإنساني (من الغرب) فلا وجود له، لا الآن ولا في الماضي”، مضيفاً أنّ السلطات السورية “ستضع كل الإمكانات من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة ومساعدة المنكوبين فيها”.
*رسالتنا اليوم هي العمل المخلص والصادق
وأكد الأسد، إنّ “الرئيس لا يوجّه رسائل إلى الشعب بل يتلقى الرسائل من شعبه، ليعيد تطبيقها”، مضيفاً:” رسالتنا اليوم هي العمل المخلص والصادق”.
وأشار الأسد بعد تفقّده وعقيلته أسماء، صباح السبت، مواقع الإنقاذ والإغاثة في جبلة في محافظة اللاذقية، إلى أنّ “الازدواجية الغربية اليوم، ليست جديدة، وهي بديهية وموجودة منذ 6 قرون”.
وشكر الرئيس السوري الحكومة الروسية لمساعدتها الشعب السوري في هذه المحنة.
واجتمع الأسد وعقيلته، الجمعة، بأعضاء غرفة العمليات في مدينة حلب، والتي تضم الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الأهلية، والفعاليات التجارية والصناعية القائمة على إدارة ملف الإغاثة في مناطق حلب المتضررة من الزلزال.
*اجتماع لمعالجة تداعيات الزلزال وآثاره
ويأتي هذا الاجتماع في ظل انقضاء 5 أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في 6 شباط/فبراير الجاري، لمعالجة تداعيات الزلزال وآثاره.
وقال الأسد: “نحن نعلم محبة أهل حلب لمدينتهم، وهذه نقطة قوة تستند إليها مؤسسات الدولة في عملها خلال الأزمات”، معتبراً أنّ “الدعم الحكومي في هذه الأوقات يصبح من دون قيمة، إن لم يكن مستنداً إلى رؤية أهلية ومحلية تقوم بشكل أساسي على تحديد الأولويات للاحتياجات”.
*دعوة أممية لرفع جميع القيود الاقتصادية والمالية
ودعا خبراء من الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية لتمكين الاستجابة الفعالة للطوارئ والتعافي في أعقاب الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا”، مؤكدين على ضرورة “رفع جميع القيود الاقتصادية والمالية التي سببتها العقوبات الأحادية على سوريا، في هذه الفترة الحزينة والمعاناة الإنسانية”.
وحذّرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، من أنّ الزلزال قد يشرّد 5,3 ملايين شخص في سوريا. فيما قال ممثل المفوضية في سوريا، سيفانكا دانابالا، إنّ “هذا رقمٌ ضخم لدى شعبٍ يُعاني أساساً نزوحاً جماعياً”.
*” قانون قيصر”
وحال “قانون قيصر”، الذي تمّ تبنيه في الولايات المتحدة عام 2020 في إطار توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب العقوبات على سوريا، دون وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى سوريا بعد أن ضربها زلزال مدمّر، فجر الإثنين الماضي، وأسفر عن وفاة أكثر من 3500 شخص، ولا يزال كثيرون من الأشخاص تحت الأنقاض.
من جانبه أعلن سفيرا سويسرا والبرازيل، أنّ مجلس الأمن الدولي سيجتمع لبحث الوضع الإنساني في سوريا بعد تقييم الاحتياجات، فيما تتواصل الدعوات إلى التعجيل في فتح معابر حدودية إضافية مع تركيا لإيصال المساعدات.
ومن المقرر أن يزور نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، المناطق المتضررة من الزلزال نهاية هذا الأسبوع، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا.
ودعت سويسرا والبرازيل، العضوان غير الدائمين المسؤولان عن الملف الإنساني السوري، إلى عقد اجتماع للمجلس “في أقرب وقت من بداية الأسبوع المقبل”، للاستماع إلى تقييم منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بحسب ما قالت السفيرة السويسرية باسكال بيريسويل للصحافيين.
*طائرات إماراتية محملة بمساعدات إغاثية
أكّد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري، معتز دوه جي أن عدد الطائرات التي وصلت مطارات حلب واللاذقية ودمشق مع طائرة إماراتية السبت بلغ 55 طائرة، منها 28 طائرة هبطت في مطار دمشق الدولي.
ووصلت طائرة إماراتية، السبت، إلى مطار دمشق الدولي محملة بمساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال.
وبيّن دوه جي أنّه سيتم شحن مواد الإغاثة التي وصلت مطار دمشق الدولي إلى المحافظات المتضررة من الزلزال على الفور من قبل لجنة الإغاثة، لافتاً إلى أن سوريا تقدر هذا التضامن العربي في محنتها التي تمر بها.
كما وصلت طائرة إلى مطار دمشق الدولي محملة بمساعدات مقدمة من بنغلادش للمتضررين من الزلزال تتضمن 10 أطنان من المواد الغذائية والخيم والبطانيات والأدوية.
ووصلت إلى مطار دمشق الدولي، ثلاث طائرات إماراتية وأخرى مقدمة من منظمة اليونيسف قادمة من الإمارات محملة بمساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال.
*حصيلة ضحايا الزلزال
وارتفعت، حصيلة ضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب سوريا، إلى أكثر من 3500 شخص، ولا يزال كثيرون من الأشخاص تحت الأنقاض.
وبجهود حثيثة، لا يزال المسعفون يبحثون عن المفقودين تحت الأنقاض، بعد مرور 5 أيام على الزلزال المدمّر الذي أودى بأكثر من 23 ألف شخص في تركيا وسوريا، في إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن.
*إيطاليا تكسر الحصار جزئياً وتنقل مساعدات إلى سوريا عبر لبنان
هذا وكشفت صحيفة “الوطن” السورية أنّ إيطاليا ستكون أوّل دولة أوروبية ترسل مساعدات إنسانية إلى سوريا، للمساعدة على جهود الإغاثة والتخفيف من نتائج الزلزال المدمّر، الذي ضرب مناطق واسعة شمالي البلاد وغربيها، فجر الإثنين الماضي.
وأعلنت الصحيفة السورية أنّ “إيطاليا ستكسر الحصار المفروض على سوريا جزئياً، وسترسل طائرتين عسكريتين إلى مطار بيروت، محمَّلتين بالمواد الطبية”.
*جبهة” النصرة” الإرهابية ترفض دخول المساعدات الحكومية إلى مناطق سيطرتها
كما أفادت مصادر أممية أن جبهة “النصرة” الإرهابية رفضت قطعيا دخول المساعدات الإغاثية الحكومية السورية إلى مناطق سيطرتها شمالي سوريا حتى الآن.
*” الصحة العالمية”: كارثة حقيقية أصابت البلاد ونطالب بتحرك عاجل للإغاثة
بدوره طالب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط أحمد المنظري، المنظمات الدولية بالتحرك عاجلاً لإيصال أوجه المساعدات للسكان المتضررين جراء الزلزال في سوريا.
وقال المنظري خلال مؤتمر صحفي، السبت: “نطالب بالمساعدة بمختلف الطرق خاصة المنظمات الدولية”، مشدداً على ضرورة التحرك بشكل عاجل لتأمين الناس التي تضررت.