ووقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، 7 أبريل 2025، وأسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي وإصابة تسعة آخرين، بعضهم بحالة حرجة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي وأحمد منصور في قصف استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، جنوب القطاع. وكان أصيب في الاستهداف تسعة صحفيين آخرين بجروح متفاوتة من بينهم أحمد منصور الذي استشهد متأثرا بإصابته، وهم: حسن اصليح، وأحمد الأغا، ومحمد فايق، وعبد الله العطار، وإيهاب البرديني، ومحمود عوض، وماجد قديح، وعلي اصليح.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات جريمة استهداف الصحفيين، واعتبرها جزءًا من سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال ضد الإعلاميين الفلسطينيين في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق المدنيين في قطاع غزة. ودعا المكتب اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين، وكل الأجسام الصحفية حول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المتكررة بحق الصحفيين، والعمل الجاد لحمايتهم، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات أمام المحاكم الدولية.
وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأميركية والدول الداعمة للعدوان مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي وصفها بالوحشية والنكراء. كما جدد المكتب مطالبه للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم القتل والاستهداف بحق الإعلاميين في غزة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة. واختتم البيان بالدعاء للشهداء بالرحمة والمغفرة، وللجرحى بالشفاء العاجل، مؤكدا تضامن الأسرة الصحفية الفلسطينية مع كل من فقدوا أحبابهم من الزملاء في الميدان.