تستقبل عددا كبيرا من السيّاح هذا العام

سيستان وبلوشستان كنز من التاريخ والطبيعة والمعالم السياحية المتنوعة

سيستان وبلوشستان، مهد الحضارات القديمة وذكرى من العصور القديمة، تقع مدينة سوخته (المدينة المحروقة)، الجوهرة المتلألئة في تاريخ إيران، في هذه المحافظة، وتستضيف كل عام العديد من السياح المهتمين بالتاريخ والحضارة

توافد أكثر من مليون سائح إلى سيستان وبلوشستان الواقعة في جنوب شرق إيران لا يدل فقط على أمن وهدوء المحافظة بل لانها كنز من التاريخ والثقافة والطبيعة البكر والمعالم السياحية المتنوعة التي جعلتها وجهة مثالية للزوار في ايام نوروز، هذه المحافظة ذات الفصول الأربعة تضم العديد من الآثار القديمة، وثقافة غنية ومتنوعة، وشواطئ جميلة، وصحارى عجيبة، وطقس لطيف، خلال أيام النوروز تقدم تجربة فريدة من نوعها للسياح.

 

 

سيستان وبلوشستان، مهد الحضارات القديمة وذكرى من العصور القديمة، تقع مدينة سوخته (المدينة المحروقة)، الجوهرة المتلألئة في تاريخ إيران، في هذه المحافظة، وتستضيف كل عام العديد من السياح المهتمين بالتاريخ والحضارة؛ بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود القلاع التاريخية، والمساجد ذات العمارة الفريدة، والنسيج التقليدي للقرى، يدل على الثقافة الغنية والأصيلة لهذه المنطقة، في الواقع، إن تنوع الاعراق قد أضفى على هذه المحافظة لوناً ورائحةً خاصة.

تقدم هذه المحافظة، بطبيعتها البكر والمتنوعة، فرصاً لا حصر لها للترفيه والسياحة، حيث تعتبر سواحل بحر عمان في جنوب المحافظة، بمياهها الصافية ورمالها الذهبية، مكاناً مناسباً للسباحة، والتشمس، والأنشطة المائية؛ كما أن صحراء لوط، بكثبانها الرملية العالية وسمائها المرصعة بالنجوم ليلاً، توفر تجربة مختلفة لا تُنسى للسياح، بالإضافة إلى وجود البحيرات، والمستنقعات، والجبال، والسهول الخضراء، مما يجعل هذه المحافظة وجهة جذابة لعشاق الطبيعة.

 

 

سيستان وبلوشستان لوحة ملونة من التاريخ والطبيعة

 


نظرًا للقدرات العالية للسياحة في محافظة سيستان وبلوشستان، تم بذل جهود كبيرة في السنوات الماضية لتطوير البنية التحتية السياحية وجذب السياح. وبناء العديد من الفنادق، وبيوت الضيافة البيئية، والمطاعم، والمراكز الترفيهية في هذه المحافظة، مما يوفر مرافق مريحة للسياح؛ كما أن إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام تساعد في جذب المزيد من السياح.

 

واحدة من الميزات الفريدة لسيستان وبلوشستان هي تنوع المناخ فيها، حيث يمكن أن تشهد هذه المحافظة أربعة فصول في وقت واحد. هذا التنوع المناخي جعلها وجهة جذابة للسياح على مدار العام، خاصة في أيام النوروز، حيث يكون مناخ هذه المحافظة لطيفًا وممتعًا، ويمكن للسياح الاستمتاع بجميع المعالم السياحية فيها.

 

وبعد اطلاق قائد الثورة الإسلامية شعار العام تحت عنوان «الاستثمار من أجل الإنتاج»، شهدت المحافظة توافد أكثر من مليون و12 ألف سائح وزائر نوروزي إليها، مما منحها وجهًا جميلاً ومليئًا بالأمل. هذا الحضور الملحوظ لا يُظهر فقط الأمن والهدوء في المنطقة، بل يُعتبر أيضًا ضربة قوية للدعاية المغرضة وهزيمة كبيرة لأعداء التنمية والتقدم في هذه المنطقة، حيث أثبت السياح النوروزيون من خلال اختيارهم هذه المحافظة كوجهة سفر لهم أن الدعاية السلبية لا تمنع السفر إلى هذه المحافظة الجميلة والتاريخية.

 

 

المصدر: الوفاق