صادف اليوم الذكرى 44 لانتصار ثورة الشعب الايراني الإسلامية، وهي ثورة انتصر فيها الشعب بقيادة الإمام الخميني (رض) على الإمبراطورية المدعومة من الغرب ، لكن هذا الانتصار لم يكن ممكناً بدون مساعدة ودعم الأحرار في العالم.
واليوم نريد أن نقول:إننا لن ننسى دعم الإخوة العرب في هذا النصر، ولن ننسى ذلك الترحيب الواسع من جانب الشعب العراقي للإمام الخميني(رض) عام 1965 من الكاظمية المقدسة إلى كربلاء المقدسة ومن كربلاء إلى النجف الأشرف.
لن ننسى أبدا الدعم الإعلامي وحتى العسكري للمجموعات العراقية من حزب الدعوة الاسلامية إلى منظمة العمل الإسلامي ، الذين ساعدوا الثوار في الوقوف ضد نظام الشاه البائد وهم تحت ضغوط نظام صدام البائد.
واليوم نود القول: إننا لن ننسى دعم سوريا شعباً وحكومةً للثوار الايرانيين الذين كانوا منفيين ، ووقوف سوريا إلى جانب الشعب الايراني في مرحلة الدفاع المقدس.
واليوم نعلنها صريحة إننا لن ننسى دعم اللبنانيين بقيادة الإمام موسى الصدر وإيواء الثوار المنفيين في تلك السنوات،ولن ننسى مسيرة الشعب اللبناني عشية انتصار الثورة في شباط 1979 وتحريرهم السفارة الإيرانية في بيروت من أعوان نظام الشاه البائد.
اليوم نقول:إننا لن ننسى أبداً مساعدة حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية مثل حركة فتح وحركة أمل في التدريب العسكري للثوار الإيرانيين.
واليوم نكرر ونؤكد ونقول: بأننا لن ننسى دعم مختلف فئات الشعب المصري من القوميين إلى الإسلاميين في دعم الثورة الإسلامية للشعب الإيراني.
وكذلك إننا لن ننسى مظاهرات ودعم الحركات الثورية وشعوب العالم من البحرين والسعودية إلى مصر والجزائر وتونس دعماً للثورة الاسلامية.
نعتقد أن الثورة الإسلامية هي استمرار للثورة الجزائرية والثورات الشعبية الأخرى،وهي استمرار للحركات التي شهدناها خلال المئة عام الماضية والتي سعت إلى عودة عظمة الاسلام والمسلمين التي كانت سائدة في القرون الماضية، هذه الثورات التي تسعى للتوصل إلى الطريق الصحيح من أجل القضاء على الصهيونية العالمية وهذه الغدة السرطانية في المنطقة وهو الكيان الصهيوني المجرم ، وستستمر هذه الثورة حتى تحقيق الهدف النهائي وهو رفعة وعظمة الإسلام وإنهاء الكيان الصهيوني من الوجود.