وارتفاع عدد الصحفيين الشهداء إلى 211

قصف عنيف على غزة.. ووكالات أممية تدق ناقوس الخطر

في اليوم الـ22 لاستئناف حرب الإبادة في غزة، واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الجوي والمدفعي على مناطق عدة في القطاع، وتنفيذ عمليات نسف للمنازل، مخلّفًا العشرات من الشهداء والجرحى.

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استُشهد منذ استئناف العدوان على قطاع غزة، في 18 آذار/مارس، 1391 فلسطينيًّا وأُصيب 3434 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

 

في السياق ذاته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتفاع عدد الشّهداء الصّحفيين إلى 211 صحفيًّا.

 

في حين ناشد بيان مشترك لوكالات الأمم المتحدة قادة العالم التحرك لإنقاذ الفلسطينيين.

 

من جهتها أعلنت سرايا القدس – كتيبة نابلس، أن مقاتليها يخوضون، رفقة إخوانهم، معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لعدة محاور عند محيط البلدة القديمة في الضفة المحتلة، مشيرة إلى أنهم يمطرون الآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص.

 

من جانب آخر دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.

 

*ارتفاع عدد الشهداء

 

أفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء بسبب الغارات الصهيونية على مناطق في قطاع غزة إلى 60، في حين أطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

وأفادت وسائل إعلام في غزة باستشهاد 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال إثر قصف جوي صهيوني على منزل غربي مدينة دير البلح وسط غزة.

 

كما أفادت وسائل الإعلام باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف بمسيرة صهيونية بالقرب من برج الوحدة غربي مدينة غزة.

 

وفي وقت سابق، استشهد 7 فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب آخرون في غارة صهيونية استهدفت مركزا لتوزيع الطعام مجانا غرب خان يونس.

 

كما استشهد فلسطينيان بقصف من مسيّرة صهيونية استهدفت مقهى قرب مدينة أصداء شمالي خان يونس، في حين أصيب عدد من الأشخاص جراء استهداف مسيّرة أخرى تجمعا لفلسطينيين بمنطقة قيزان النجار في المدينة.

 

وسبق ذلك استشهاد مواطن في قصف صهيوني على بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.

 

*نداء استغاثة

 

من جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات.

 

ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.

 

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجددا داخل قطاع غزة منذ أن استأنفت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها قبل أقل من 3 أسابيع، أي ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع.

 

وترتكب قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

*بيان مشترك لوكالات الأمم المتحدة

 

يأتي ذلك إذ قال عدد من كبار المسؤولين في وكالات تابعة للأمم المتحدة في بيان إن العالم يشهد أعمال حرب في غزة تظهر استهتارا تاما بحياة الإنسان.

 

وقال البيان إن هناك أنباء عن استشهاد وإصابة أكثر من ألف طفل في أسبوع بعد انهيار وقف إطلاق النار.

 

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المسؤولين الأمميين يناشدون قادة العالم التحرك بشكل عاجل لإنقاذ الفلسطينيين في القطاع.

 

*القصف الهمجي الصهيوني يحرق صحفياً حيّاً

 

من جانب آخر أفادت وسائل إعلام في القطاع باستشهاد الصحفي أحمد منصور فجر الثلاثاء متأثرا بإصابته في قصف صهيوني على خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة الاثنين، والذي استشهد فيه أيضا الصحفي حلمي الفقعاوي والشاب يوسف الخزندار، وأصيب آخرون بجروح.

 

وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة تظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيّا إثر القصف الصهيوني على خيمة الصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس فجر الاثنين.

 

وأصيب عدد من الصحفيين بجروح من بينهم: حسن إصليح، وأحمد الأغا، ومحمد فايق، وعبد الله العطار، وإيهاب البرديني، ومحمود عوض، وماجد قديح، وعلي إصليح.

 

وقبل استشهاد منصور، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاثنين ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء إلى 210 منذ بدء حرب الإبادة على القطاع المحاصر في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

*استشهاد فلسطينية بالضفة بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن

 

أفادت مصادر محلية باستشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الصهيوني قرب مستوطنة “أريئيل” عند مفرق بلدة حارس غربي مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية.

 

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان استشهاد المواطنة أمانة يعقوب (30 عاما) برصاص الاحتلال قرب سلفيت شمال مدينة القدس.

 

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الصهيوني منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى السيدة.

 

من جهته زعم جيش الاحتلال الصهيوني إن قواته أعدمت فلسطينية بعد إلقائها الحجارة على الجنود ومحاولتها تنفيذ عملية طعن شمال الضفة.

 

يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

 

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 946 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

*اقتحامات واشتباكات في الضفة

 

هذا وفي صباح الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، وحاصرت منزلاً في محيط المستشفى الإنجيلي، واعتقلت 3 أشقاء.

 

وفي وقت لاحق، سُمع دوي انفجار وشوهدت النيران تشتعل داخل المنزل المحاصر، ومُنعت مركبات الإطفاء من الاقتراب لإخماد الحريق.

 

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر الثلاثاء المنطقة الشرقية من المدينة، ودهمت منازل في بلاطة البلد شرقاً، واعتقلت فلسطينيَين.

 

من جهتها أعلنت سرايا القدس – كتيبة نابلس، أن مقاتليها يخوضون، رفقة إخوانهم، معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لعدة محاورعند محيط البلدة القديمة، مشيرة إلى أنهم يمطرون الآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص.

 

* أجهزة أمن السلطة تشن حملة اعتقالات

 

في سياق آخر دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.

 

وقالت الحركة في بيان إن “حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة ضد أبناء شعبنا في الضفة عقب مشاركتهم في مسيرات وفعاليات نصرة غزة، هو مؤشر خطير وسلوك يخدم أهداف الاحتلال الصهيوني ويشكل طعنة جديدة لشعبنا وقضيتنا التي تمر في أخطر مراحلها”.

 

وأكدت حماس أن اعتقال أمن السلطة لعضو مجلس بلدية “بيتا” جنوب نابلس وقمع مسيرة في رام الله واعتقال مشاركين فيها، يؤكد أن السلطة تسعى بشكل مباشر وواضح لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة ورفض جرائم الاحتلال، مما يعد جريمة وطنية وأخلاقية، تستدعي تحركا وطنيا واسعا يضع حدا لما يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتخريب.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات