أشار وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الايراني، إلى دعم اليونسكو لمشاريع التراث الآسيوي المشترك، واكد على ضرورة الاستثمارات الثقافية المشتركة بنهج غير غربي، وقال: “الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى من بين شركائنا المحتملين في المشاريع الثقافية والسياحية”.
وأكد رضا صالحي أميري في مقابلة مع شبكة فونيكس الصينية على قدم التفاعلات الإيرانية الصينية واعتبر طريق الحرير رمزا للروابط الحضارية والثقافية والاقتصادية للدول الآسيوية القديمة، وقال: لقد لعبت إيران والصين، باعتبارهما حضارتين عالميتين مؤثرتين، دورا محوريا في التبادل الثقافي بين الشرق والغرب منذ العصور القديمة. وقد اتخذت هذه التفاعلات التاريخية اليوم منظوراً جديداً في شكل اتفاقيات استراتيجية مثل خطة التعاون الشامل لـ 25 عاماً.
وفي إشارة إلى الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الدبلوماسية الثقافية بين طهران وبكين، أضاف: “إن المرحلة الجديدة من التعاون في مجالات مثل تعليم اللغات والإنتاج الإعلامي المشترك والمعارض الثقافية وتبادل الفنانين وترميم المواقع التاريخية يمكن أن تصبح أساساً لتعميق التفاهم المتبادل بين الدول”.
وأشار وزير التراث الثقافي إلى انضمام مدينة سمنان (شمال شرق ايران) كأحد الأعضاء المؤسسين لـ “الاتحاد الدولي لمدن سياحة طريق الحرير” في عام 1401 هـ.ش (قبل 3 اعوام)، واعتبر ذلك نموذجا لإعادة تحديد مكانة إيران التاريخية في الخريطة الجديدة للتعاون الثقافي الآسيوي.
*استراتيجيات تنمية السياحة في إيران والصين
وتحدث عن الاتجاه المتزايد للتعاون العابر للحدود بين إيران ودول آسيا الوسطى والصين في إحياء تراث طريق الحرير، مشيرا إلى أن “تطوير طرق السياحة المشتركة، والمشاركة في بناء البنية التحتية للإقامة والنقل، وجذب السياح الدوليين، وخاصة من الصين، هي امور مدرجة على جدول أعمال البلدين”.
وفي إشارة إلى دعم اليونسكو لمشاريع التراث المشترك في آسيا، أكد صالحي أميري على ضرورة الاستثمارات الثقافية المشتركة بنهج غير غربي، وقال: “الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى من بين شركائنا المحتملين في المشاريع الثقافية والسياحية”.
ووصف تطوير السياحة الرقمية واستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والجولات عبر الإنترنت بأنها أداة ذكية لتوسيع تجربة السياحة دون الحاجة إلى البنية التحتية المكلفة، ودعا إلى تعزيز التعاون في هذا المجال.
وفي إشارة إلى القدرات الإعلامية الموجودة، أعلن صالحي أميري عن خطط مستقبلية للتعاون مع CCTV في مجال إنتاج محتوى إعلاني مشترك، وقال: “إن وجود مجموعات وثائقية صينية في إيران، ونشر محتوى سياحي إيراني في وسائل الإعلام الصينية، وتحديث منصة “VisitIran” باللغة الصينية هي جزء من استراتيجيتنا الإعلامية للتعريف بإيران في شرق آسيا”.
كما اعتبر استخدام الشبكات الاجتماعية للممثليات الإيرانية في الصين، واستخدام الشخصيات الصينية المؤثرة في التسويق الثقافي، والمشاركة في الصناديق الثقافية الآسيوية ، محاور مهمة لتوسيع التفاعلات المستقبلية، وأكد: أن طريق الحرير الجديد ليس فقط طريقًا للتجارة والاقتصاد، بل هو أيضًا وسيلة للحوار بين الحضارات وإحياء الهوية الثقافية المشتركة للأمم القديمة.