وأضاف الوزير في حديث لموقع تولو الإخباري: “الأفغان يعيشون في باكستان منذ سنوات طويلة، ويستثمرون أموالهم هناك ولا ينبغي طردهم من البلاد بهذه الطريقة. نعتبر هذا القمع والاضطهاد من أفعال العنف المفرط، وسيقوم الأفغان يوما ما بمحاسبة المذنبين وسيفعلون ذلك. ربما يعاني بعض الباكستانيين من ثمالة قوتهم المفرطة، وهذا أمر سيئ للغاية. يجب أن يتذكروا تاريخ شعوب المنطقة والإسلام والثقافة والعلاقات الممتدة عبر قرون بين الشعبين”.
ووصف رئيس الوزراء الأفغاني محمد حسن آخند خلال جلسة خاصة لمجلس الوزراء الأفغاني يوم الاثنين، هذه الإجراءات بأنها تخالف مبادئ وأعراف حسن الجوار، داعيا الشعب الباكستاني، والأحزاب السياسية والعلماء الإسلاميين والشخصيات المؤثرة في باكستان إلى تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على العلاقات الطيبة بين البلدين.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام أن الشرطة الباكستانية، تقوم باعتقال الكثير من الأفغان وتزجهم في السجون تمهيدا لترحيلهم، بينما تتعرض ممتلكاتهم للنهب بلا رحمة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بشأن ملف اللاجئين الأفغان الذين يعيشون في باكستان منذ سنوات طويلة، حيث بدأت السلطات الباكستانية مؤخرا في تنفيذ حملات واسعة لترحيل هؤلاء اللاجئين، مما أثار انتقادات محلية ودولية واسعة النطاق.