جاء ذلك في استطلاع لصالح محطتي “آر تي إل” و”إن تي في” التلفزيونيتين. وأوضحت النتائج أن 32% فقط ممن شملهم الاستطلاع أجابوا بـ”نعم” على سؤال حول ما إذا كان ميرتس مناسبا لشغل منصب المستشار، مقابل 60% أجابوا بـ “لا”.
يذكر أنه في الاستطلاع الذي أُجْرِي في بداية مارس الماضي، كان 40% من المواطنين قالوا إنهم يرون أن ميرتس سيكون مستشارا جيدا. وتمر مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد بين “الاتحاد المسيحي” والحزب “الاشتراكي الديمقراطي” بالمرحلة الحاسمة، ومن المتوقع أن يصبح ميرتس هو المستشار الجديد. وبحسب التقسيم الجغرافي، رأى 63% من سكان شرق ألمانيا أن ميرتس غير مناسب لهذا المنصب، وهي نسبة أعلى من مثيلتها بين سكان غرب ألمانيا والتي بلغت 59%.
ولم يحظ ميرتس بتأييد الأغلبية لشغل منصب المستشار إلا بين أنصار حزب “الاتحاد المسيحي” (الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) ومؤيدي الاتحاد في الانتخابات العامة الأخيرة. في المقابل، أكد أنصار الأحزاب الأخرى بوجه عام أن ميرتس غير مؤهل لشغل هذا المنصب.
ووفقا للاستطلاع، لا توجد تغييرات كبيرة في مستوى شعبية الأحزاب الألمانية حتى بعد مرور حوالي ستة أسابيع على الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 23 فبراير، حيث استمر “الاتحاد المسيحي” على رأس قائمة أكثر الأحزاب شعبية بنسبة تأييد 25% (مقابل 28.5% في الانتخابات)، وتلاه حزب “البديل من أجل ألمانيا” بـ 24% (مقابل 20.8% في الانتخابات)، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المركز الثالث بـ 15% (مقابل 16.4% في الانتخابات).
تجدر الإشارة إلى أن نتائج استطلاع أجراه معهد “إينزا” لصالح صحيفة “بيلد” أظهرت تساوي كفة “حزب البديل” مع “الاتحاد المسيحي”، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث حصل كل طرف على تأييد 24% من الناخبين الألمان. وتكتنف استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات حالة من الغموض بوجه عام، إذ أن هناك عوامل تجعل الأمور أكثر تعقيدا لمؤسسات استطلاعات الرأي، ومن بين هذه العوامل التراجع عن الارتباط بحزب ما، وإرجاء وقت اتخاذ القرار الانتخابي حتى وقت قصير قبل بدء التصويت، مما يجعل من الصعب على معاهد استطلاع الرأي تقدير البيانات المجمعة بشكل صحيح.