وفي تصريحات خلال اجتماع مع شركات نشرها مكتبها، أيدت جورجا ميلوني دعوات الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل تفاوضي للوضع. وقالت ميلوني: “هذه هي المفاوضات التي يجب أن نشارك فيها جميعا وعلى جميع المستويات وهذا يشملني، سأكون في واشنطن في 17 أبريل، ومن الواضح أنني أنوي مناقشة هذه المسألة مع الرئيس الأمريكي”.
واعتبرت ميلوني أنه من الصعب تقييم العواقب الاقتصادية للرسوم الجمركية الجديدة بدقة، لكنها حذرت من “الذعر والهلع” اللذين قالت إنهما “قد يؤديان إلى أضرار أكبر من الإجراء نفسه”.
وأضافت: “أعتقد أننا جميعا نتفق على أن الحرب التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة لا تناسب أحدا”. وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أن الحكومة ستساعد الشركات المتضررة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يحث الدول الأعضاء على تعديل خططها لإنفاق الأموال المرصودة أصلا في استثمار الموارد على أفضل وجه في الوضع الجديد.
وتواجه ميلوني مهمة دبلوماسية صعبة لأنها حليفة لترامب لكن يجب عليها أيضا الدفاع عن قطاع التصدير الإيطالي الذي قد يعاني بسبب رسوم جمركية تبلغ 20 بالمئة على الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قالت ميلوني في رسالة مصورة إلى مؤتمر حزب الرابطة الشريك في الائتلاف الحاكم “لا نوافق بالطبع على قرار الولايات المتحدة، لكننا مستعدون لاستخدام كل الأدوات، سواء التفاوضية أو الاقتصادية، اللازمة لدعم شركاتنا وقطاعاتنا التي ربما تتضرر من فرض هذه الرسوم”. جدير بالذكر أن بروكسل لم ترد حتى الآن على الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 20% التي أمر بها ترامب على واردات التكتل الأوروبي، رغم أنها تستعد لحزمة من الإجراءات الانتقامية على الرسوم الجمركية السابقة التي فرضتها واشنطن على المعادن. وفي مساء الثاني من أبريل 2025، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية متبادلة على الواردات من دول أخرى.