وانطلقت الفعالية من مسجد الفاتح باتجاه ساحة سراج خانة، بدعوة من هيئة شباب الأناضول. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بوقف العدوان ورفع الحصار. ودعا المنظمون إلى استمرار التحركات الشعبية حتى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وقال قادر دينيز وهو أحد المشارکين في التظاهرات:”جئنا إلى منطقة الفاتح في مدينة إسطنبول من أجل المشاركة في المسيرة التضامنية مع أهلنا في قطاع غزة، جئنا لنقول لكل العالم نحن مع فلسطين ومع غزة، ولنطالب الحكومات الإسلامية والعربية والدولية بالتحرك الفعلي والعاجل من أجل إنقاذ غزة من الإبادة الجماعية التي يقوم بها العدو الصهيوني”.
المنظمون وصفوا التظاهرة بأنها تعبير عن موقف جماهيري رافض للصمت الدولي ومتضامن مع غزة مطالبين بوقف فوري للعدوان الاسرائيلي ورفع الحصار المفروض علی القطاع وفتح المعابر لإدخال المساعدات الانسانية کما دعوا الحکومات الاسلامية الی اتخاذ مواقف عملية تتجاوز بيانات التنديد مؤکدين ان صوت الشارع سيبقی حاضراً حتی تحقيق العدالة.
وقال أوزقان كورت:”أعتقد أنّ العالم الإسلاميّ بحاجة إلى صحوة حقيقية من أجل الوقوف مع قطاع غزة، حيث يعاني إخواننا الفلسطينيون منذ عام ونصف من حرب قاتلة، قتلت كبار السن والأطفال والنساء في ظل صمت عالميّ مُخز، لذا يجب على الجميع التحرك من أجل غزة قبل فوات الأوان”.
وقال مراد دوغلو:”نحن هنا اليوم من أجل غزة، وسنكونُ دائماً وأبداً إلى جانب أهلِنا هناك، حيث لا يمر يوم في غزة دون استشهاد وإصابة العشرات من الأطفال والنساء، لا أدري متى يمكن للعالم أن يتحرك من أجل نصرة إخواننا المظلومين في فلسطين، والذين يعانون من احتلال مجرم قاتل”.
وتأتي هذه التظاهرة في اطار حراک شعبي واسع يجتاح مدناً وعواصم عالمية في مشهد تضامن دولي يزداد اتساعاً مع تصاعد المأساة الانسانية في قطاع غزة وسط صمت رسمي دولي وانتقادات متصاعدة للحکومات الغربية الداعمة للاحتلال.
في اسطنبول صدحت أصوات الألاف باسم غزة، تظاهرة أکدت ان الشارع الترکي لايزال ينبض دعماً لفلسطين رغم الصمت الرسمي الدولي، اصوات عبرت الجغرافيا لتقول ان غزة ليست وحدها.