التقرير، الذي يحمل عنوان “كيف تفوق الحوثيون على واشنطن”، يسلط الضوء على فشل البحرية الأمريكية، رغم تسخيرها لحاملتي طائرات وقوات بحرية ضخمة، في تأمين الملاحة في أحد أهم الممرات المائية العالمية. حيث تمكنت القوات اليمنية من فرض حصار فعلي على مضيق باب المندب لأكثر من عام، مما أجبر مئات السفن التجارية على تغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة.
وأشار ماركس إلى أن استخدام “الحوثيين” للتكنولوجيا العسكرية الرخيصة والفعالة، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن، منحهم قدرة غير متوقعة على تهديد السفن الأمريكية وتعطيل الملاحة الدولية. هذه التكنولوجيا، كما ورد في التقرير، غيرت موازين الحرب البحرية، حيث لم تعد الحاملات العملاقة والسفن المتطورة قادرة على مواجهة هجمات تأتي من مسافات بعيدة باستخدام وسائل بسيطة وذكية.
ولم يقتصر التقرير على تحليل التكنولوجيا، بل أشار أيضًا إلى أن البحرية الأمريكية تعاني من الإرهاق بسبب الانتشار الواسع والمهام المتعددة، خاصة مع تصاعد التوترات مع الصين في المحيط الهادئ وتورطها في حماية إسرائيل. ولفت ماركس إلى أن البحرية الأمريكية تواجه اليوم أسطولًا صينيًا يفوقها عددًا، في وقت تعاني فيه أحواض بناء السفن الأمريكية من عدم القدرة على مجاراة الإنتاج العسكري الصيني.