في سياق متابعة البرنامج الاستراتيجي “دبلوماسية التكنولوجيا” الذي أطلقه ستار هاشمي وزير الاتصالات في الحكومة الرابعة عشرة، زار إحسان شيت ساز، معاون سياسة وتخطيط تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إيران، طوكيو حيث التقى بتاكو إيماغاوا، معاون وزير الشؤون الداخلية والاتصالات الياباني (MIC) وتباحثا حول سبل التعاون.
في هذا الاجتماع، شدد شيت ساز وإيماغاوا على ضرورة توسيع وتعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وحوكمة التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية المستدامة للاتصالات.
وقدم شيت ساز، خلال الاجتماع، عرضاً شاملاً عن خطة عمل وزارة الاتصالات في الحكومة الرابعة عشرة، موضحاً رؤية التحول الرقمي والاقتصاد الذكي في إيران. كما أشار إلى البرامج الاستراتيجية لإيران في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز البنية التحتية للاتصالات ودعم النظام البيئي للشركات الناشئة وحوكمة البيانات، معتبراً التعاون مع اليابان فرصة قيمة لتوسيع هذه البرامج.
من بين المحاور التي طرحها معاون وزير الاتصالات في هذا الاجتماع إنشاء “مركز الابتكار الرقمي بين إيران واليابان” للتعاون التكنولوجي والبحثي والشركات الناشئة، والتعاون الثنائي في مجال سياسة التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتنظيم المنصات، وتدريب القوى البشرية المتخصصة في الاقتصاد الرقمي من خلال برامج أكاديمية مشتركة. كما أكد شيت ساز على ضرورة دعم اليابان لمشاركة إيران الفعالة في المنظمات الدولية المعنية بالتكنولوجيا والاتصالات.
* فصل جديد من التعاون الرقمي بين البلدين
من جانبه، أعرب تاكو إيماغاوا، معاون وزير الاتصالات الدولي في اليابان، والذي لديه خلفية بارزة في سياسة الاتصالات الدولية والتدريس في جامعات مثل طوكيو وويسدا وستنفورد، عن ترحيبه بمقترحات معاون وزير الاتصالات الإيراني، مؤكداً استعداد بلاده الكامل لبدء فصل جديد من التعاون الرقمي بين اليابان وإيران.
وفي هذا الاجتماع، قال: إيران تتبع مسار التحول الرقمي برؤية محلية وطويلة الأمد، واليابان تدعم هذا الاتجاه ولديها الاستعداد الكامل لدراسة المقترحات البناءة من إيران لتحقيق هذا التعاون.
في نهاية الاجتماع، اتفق الطرفان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة تنفيذية لمتابعة وتحقيق الأهداف المطروحة.
يعتبر هذا الاجتماع نقطة تحول لبدء علاقات عميقة وطويلة الأمد في عصر جديد من التعاون التكنولوجي بين البلدين؛ وهو خريطة طريق جديدة تبشر بتعاون أوسع وأكثر حيوية بين طهران وطوكيو في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا العالمية.