رغم العقوبات والعقبات..

صادرات إيران النفطية تحطم الرقم القياسي

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية عن زيادة إنتاج النفط الإيراني بنسبة 7% خلال الحكومة الرابعة عشرة، وقال: أظهرت شركة النفط الوطنية سجلاً باهراً في قطاع الغاز عام 1403هـ.ش من خلال تسجيل رقم قياسي في إنتاج مليار و114 مليون متر مكعب من الغاز في يوم واحد.

وأضاف حميد بورد، أمس الأربعاء، في تصريح صحفي: إن بدء إنتاج النفط من حقل “خشت” بعد سنوات من الانتظار، وزيادة إنتاج الغاز في حقل “توس”، وتشغيل منشأة تعزيز الضغط في “وروايي”، ووحدة تحلية المياه المركزية في أهواز، كانت من بين المشاريع الرئيسية التي أدت إلى هذا النجاح.. وقد أثمرت هذه الجهود، بالتعاون مع كافة قطاعات وزارة النفط، خاصة في النصف الثاني من عام 1403هـ.ش، عن أداء ملحوظ لصناعة النفط الإيرانية، وكانت النتيجة زيادة في إنتاج النفط بنسبة 7%.

 

وأشار بورد إلى أن الشركة اتخذت إجراءات فعالة في مجال الموارد البشرية والبيئة خلال العام الماضي، وقال: إن مضاعفة سقف الرواتب للموظفين في المناطق التشغيلية ومنصات النفط والغاز، وإعادة تنظيم الموظفين، وتحديد مشروعين جديدين للتوظيف، كانت من بين الخطوات المهمة لتحسين ظروف الموظفين.

 

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية إلى الوضع الجيد لصادرات النفط في عام 1403، وقال: على الرغم من العقوبات والعقبات الخارجية، نجحت هذه الشركة في تحطيم الرقم القياسي لصادرات النفط في بعض النقاط خلال الحكومة الرابعة عشرة ورغم عدم الإعلان عن أرقام دقيقة بسبب سرية إحصاءات التصدير، إلا أن أداء صناعة النفط في هذا المجال حظي بتأييد وزير النفط والخبراء، ويأتي هذا النجاح نتيجة للجهود المتواصلة التي بذلها الزملاء في الأقسام التشغيلية والدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية، مما أدى إلى استمرار الإنتاج والصادرات المستدامة.

 

رفع طاقة إنتاج النفط

 

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لشركة هندسة وتطوير النفط إستهداف رفع طاقة إنتاج النفط إلى 8/4 مليون برميل يومياً في إطار الخطة التنموية الخمسية السابعة (فترة 20 مارس/ آذار 2024 حتى 20 مارس/ آذار 2029).

 

وقال نصرالله زارعي: بحسب الخطة التنموية، فإن من المقرر إيصال قدرة إنتاج النفط إلى 8/5 مليون برميل باليوم، ومنه إنتاج 08/1 مليون برميل يومياً من الحقول الإيرانية المشتركة، إذ يشكل ذلك هدفاً رئيسياً لصناعة نفط البلاد.

 

وفيما يخص الغاز، بيّن زارعي أن المستوى المستهدف هو متوسط 340/1 مليار متر مكعب يومياً. واستطرد: إنه نظراً للطاقة الفعلية لإنتاج النفط والغاز في البلاد، يتعين طرح مشاريع وعقود جديدة لإنتاج ما يقرب عن مليون برميل نفط بجانب 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.

 

إزدياد الطاقة الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات

 

من جهته، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية أن طاقة صناعة البتروكيماويات في البلاد ستزداد بمقدار 9 ملايين طن هذا العام (العام الإيراني بدأ في 21 آذار/ مارس).

 

وقال حسن عباس زاده، الثلاثاء، في أول اجتماع لمجلس الإدارة في العام الجديد 1404 هـ.ش: إن جمع غازات المصاحبة لاستخراج النفط بالتعاون مع الشركات القابضة، في العام 1404هـ.ش، سيزيد من المواد الخام التي تحتاجها الصناعة.

 

وأضاف: إنه مع إنتاج الغاز الطبيعي المسال 3200، يمكن تلبية جزء من احتياجات صناعة البتروكيماويات من المواد الخام.

وتابع: إن من مهام المنظمات والشركات ذات التوجه التنموي تسهيل استثمار القطاع الخاص في صناعة البتروكيماويات، وفي هذا الصدد فإن الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية مستعدة لدعم المستثمرين.

 

وقال عباس زاده: يجب على مدراء الشركة الوطنية للبتروكيماويات في كافة القطاعات دعم الصناعة في عام “الاستثمار من أجل الإنتاج” ودراسة اتخاذ إجراءات فعّالة وتنفيذية لمعالجة بعض التحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات.

 

وأوضح: إن استغلال واستكمال مشاريع التطوير يمكن أن يتسارع مع زيادة التمويل؛ مضيفاً: بتعاون شركات البتروكيماويات يمكننا تحقيق نمو في الإنتاج هذا العام.

 

وأكد عباس زاده إنه “على الرغم من أننا شهدنا العام الماضي مشاكل في توفير المواد الخام بسبب اختلال توازن الطاقة، إلا أنه من خلال التخطيط واتخاذ التدابير اللازمة، يمكننا تحقيق أداء أفضل في صناعة البتروكيماويات ذات القيمة المضافة هذا العام”.

 

وأضاف: إن دعم البرلمان والحكومة لصناعة البتروكيماويات دفع الناشطين في الصناعة إلى العمل بعزم جاد ومنظور موجه نحو التنمية، واعتبار استكمال سلسلة القيمة استراتيجية مهمة.

 

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية إلى أن إنتاج صناعة البتروكيماويات في العام الماضي ارتفع مقارنة بالعام الذي سبقه، ورغم اختلال الطاقة ونقص المواد الخام، إلا أن معظم المجمعات البتروكيماوية استطاعت تحقيق خططها الإنتاجية.

 

 

المصدر: وكالات