تصعيد سياسي وأمني تثيره إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع العديد من دول العالم بموازاة خطوات متسارعة تقوم بها إدارته لإعادة مياه العلاقات المتوترة مع روسيا إلى مجاريها.
وفي الإطار اجتمع وفدين أميركي وروسي في مقر القنصلية الروسية بمدينة إسطنبول التركية بهدف بحث استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبحسب ما تم الكشف عنه فقد دار الاجتماع حول سبل إزالة العقبات الفنية وتطبيع العمل الدبلوماسي وتحسين ظروف عمل دبلوماسيي البلدين، وحل القضايا اللوجستية والإدارية.
رئيس الوفد الروسي سفير موسكو لدى واشنطن ألكسندر دارتشييف قال إن المباحثات تهدف إلى إزالة ما أسماه الإرث السام الذي خلفته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
اما أوكرانيا التي كانت السبب الرئيس في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا فقد غابت عن جولة المحادثات هذه.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف:”هذه مفاوضات بين وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية وتتناول حصريا قضايا التسوية وتطبيع العلاقات الثنائية. لن تتم مناقشة موضوع التسوية الأوكرانية في هذه المفاوضات”. وزارة الخارجية الأميركية أكدت هي الأخرى أن مسائل الأمن والحرب في أوكرانيا لن تكون على جدول أعمال هذه الجولة من المباحثات، فيما قالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس إن أي تطبيع للعلاقات بين واشنطن وموسكو لن يحدث إلا بعد تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وتأتي هذه المحادثات استكمالا لجولة أولى عقدت في السابع والعشرين من فبراير الماضي بهدف إنهاء التوتر الحالي بين البلدين. وبموازاة ذلك نشرت السلطات الروسية مشاهد لعملية تبادل أسرى هي الثالثة خلال ثلاث سنوات، حيث أطلقت موسكو سراح مواطنة أميركية روسية مزدوجة الجنسية سجنت بتهمة الخيانة، وفي المقابل أطلقت واشنطن سراح مواطن روسي مسجون لديها بتهمة التهريب.