انخفاض بنسبة 90% في وقت تشخيص السكتة الدماغية باستخدام الذكاء الاصطناعي

الوفاق/ نجح أطباء الأعصاب، بالتعاون مع خبراء التكنولوجيا الوطنيين، في تقليص وقت تشخيص السكتة الدماغية من 90 دقيقة إلى أقل من خمس دقائق باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقال الدكتور محمد رضا ساواج أخصائي الأعصاب في هذا الصدد: السكتة الدماغية هي ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، وعلاجها المبكر يلعب دوراً فعالاً جداً في الحد من تلف الدماغ وإنقاذ حياة المرضى.

 

وأوضح أن خلايا المخ تعتمد بشكل كبير على الزمن؛ مضيفاً: كلما مر وقت أطول بعد انسداد الأوعية الدموية الدماغية، تم تدمير المزيد من الخلايا، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة واحتمال حدوث المضاعفات.

 

وقال طبيب الأعصاب: إن استخدام الذكاء الاصطناعي أدى إلى تقليص وقت تشخيص السكتة الدماغية من حوالي 90 دقيقة إلى أقل من خمس دقائق، وفي الوقت نفسه زيادة دقتها إلى أكثر من 90 في المائة. وأضاف: تستطيع هذه التقنية تحديد نوع السكتة الدماغية بدقة عالية من خلال تحليل صور الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي بمساعدة خوارزميات التعلم العميق، سواء كان سببه جلطة أو نزيف، وبما أن طريقة العلاج تختلف في كل حالة، فإن اختيار مسار العلاج المناسب يتم أيضًا بشكل أكثر دقة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

 

وتابع: إذا تم تزويد النظام بصور عالية الجودة للمريض وتوفرت البنية التحتية اللازمة، مثل إجراء فحص الأشعة المقطعية داخل سيارة الإسعاف، فإن عملية التشخيص والعلاج ستكون ممكنة حتى في الدقائق الأولى.

وبحسب هذا الخبير، فقد ساعد الذكاء الاصطناعي العلوم الطبية في ثلاث مراحل رئيسية: تحليل الصور والتشخيص، واختيار طرق العلاج، والوقاية من السكتة الدماغية الثانوية من خلال تحديد عوامل الخطورة العالية.

 

وأضاف الدكتور ساواج، مقارناً نتائج العلاج بالطرق التقليدية والحديثة: “في الطريقة التقليدية لحقن الدواء، قد يشهد مريض أو اثنان فقط من كل 15 مريضاً شفاءً جزئياً، بينما إذا تم إجراء تصوير الأوعية الدموية بسرعة ودقة، فإن مريضاً واحداً من كل اثنين قد ينجو من دون مضاعفات”.

 

 

المصدر: الوفاق