خطيب جمعة طهران: ايران لا تخاف من أي حوار

اكد خطيب صلاة الجمعة في طهران ابة الله كاظم صديقي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تخاف من اي حوار قائلا يجب بذل الجهود لالغاء العقوبات المفروضة على ايران.

واضاف اية الله صديقي في خطبة صلاة الجمعة بطهران، ان المفاوضات هي توجه اختارته الجمهورية الاسلامية الايرانية دوما لاثبات حسن نيتها والتعاطي المنطقي مع العالم ملفتا اننا في المفاوضات غيرالمباشرة نستمع الى تصريحات الطرف المقابل وسنقدم الاجابات اللازمة لكي يعلم العالم ان ايران هي دولة تعمل على اساس المنطق ولا تخاف من اي حوار.

 

 

وصرح ان سماحة قائد الثورة الاسلامية اكد بشأن المفاوضات، يجب ان نكون واثقين ان الجانب الاخر يلتزم بتعهداته وإلا فان المفاوضات تفتقر الى معنى وان الدعوة الى اجراءها سيكون خداعا للراي العام.

 

 

واستطرد ان سماحته اشار الى جولات من المفاوضات عديمة الجدوى التى جرت على مدى سنوات وقال انهم خرجوا من طاولة المفاوضات و انتهكوا الاتفاقيات السابقة كما ان سماحته يؤكد ان الجانب الاخر يسعى وراء فرض آرائه خلال المفاوضات.

 

 

ولفت اية الله صديقي ان سماحة قائد الثورة الاسلامية كان يعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية تضمر العداء للنظام الاسلامي والدين والقرآن والشعب الايراني المؤمن بسبب خسارة مصالحها في ايران وهذا العداء لا ينتهي.

 

 

العمل على الغاء العقوبات امر ضروري

 

 

واضاف اية الله صديقي: ان ما يزعمه الرئيس الامريكي حول اجراء مفاوضات مباشرة مع ايران هو خداع لا اساس له مصرحا : نظرا  الى عدم التزام الولايات المتحدة الامريكية بتعهداتها الدولية فان المفاوضات المباشرة لا تليق ببلدنا غير ان بذل الجهود لالغاء العقوبات الظالمة على بلدنا عبر اي طريق مناسب، ضروري.

 

 

ولفت الى ان سماحة قائد الثورة الاسلامية اكد على معالجة مشاكل البلاد عبر الاقتصاد المقاوم واذا لم يحقق الغاء العقوبات يمكن حل المشاكل الاقتصادية اعتمادا على القدرات المحلية والشباب الايرانيين.

 

 

واضاف: ان ما حققته ايران خلال السنوات الاخيرة من التقدم العلمي وفي مجال الصناعة النووية يثبت قدرات ايران لازالة العقبات ومعالجة المشاكل الاقتصادية.

 

 

هدف المفاوضات المباشرة او غير المباشرة هو الانتصار

 

 

واستطرد اية الله صديقي: ان الهدف من المفاوضات مباشرة او غير مباشرة هو الانتصار؛ يمكن التوصل الى اتفاق يقضي الى الغاء العقوبات او اثبات عدم التزام الجانب الاخر بتعداته وهذا سيكون ورقة رابحة جديدة بحد ذاته.

 

 

وتابع خطيب صلاة الجمعة: ان انتخاب سلطنة عمان بدلا عن الامارات العربية المتحدة لاجراء مفاوضات غيرالمباشرة تم على اساس حياد سلطنة عمان وفي النهاية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية والجبهة الدبلوماسية الايرانية وافقت على اجراء المفاوضات بشكل غيرمباشر.

 

 

وصرح: كما قدم رئيس منظمة الطاقة الذرية ايضاحات مفيدة للشعب الايراني حول الانجازات النووية، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت انجازات نووية وتم توطين الصناعة النووية ومن المستحيل منع ايران من مواصلة تقدمها في برنامجها النووي.

 

 

وشدد بالقول: في حال القيام بممارسات عدائية كقصف المنشآت النووية، فان العلم النووي الايراني يمضي طريقه في الجامعات والمراكز العلمية في البلاد فهناك كيير من الشباب الايرانيين يتمتعون بخبرة في هذا المجال وقدموا تجارب قيمة للعالم.

 

 

واكد:  ان البرنامج النووي الايراني يمضي طريقه نحو التقدم بفضل التوجيهات الحكمية لسماحة قائد الثورة الاسلامية الذي طالما يعتبر ابناء الشعب رأسمال اساسي للبلاد وان صمود الشعب الايراني ومقاومته و وحدته على مدى 46 عاما ساهم في تقدم برنامج ايران النووي وازدهاره.

 

 

ووصف خطيب الجمعة الكيان الصهيوني بانه كيان غاصب الذي تم تشكيله بعد الحرب العالمية الثانية على ايدي القوى الاستكبارية لنهب ثروات المنطقة والذي قام بتشريد الفلسطينيين و قتل الالاف منهم باعتباره كيان متعطش للدماء وان السبيل الوحيد لمواجهته هو المقاومة التي تعرضت امن هذا الكيان للخطر.

 

 

واضاف: ان الامريكان استخدموا اسلحتهم في اليمن بما فيها طائرات من طراز ب52 واستخدموا صواريخ لم يستخدموها سابقا.

 

 

المصدر: ارنا