المولد والنشأة
ولد الشهيد مجيد شهرياري في ديسمبر عام 1966 في مدينة زنجان. أكمل جميع شهاداته من المدرسة إلى الدكتوراه في التكنولوجيا النووية داخل إيران. كان عالماً إيرانياً بالتمام والكمال، أتم التعلّم من حرف الألف إلى الحسابات المعقدة لمفاعلات محطة الطاقة النووية داخل إيران عبر جامعة إيرانية وأساتذة إيرانيين.
حل مشكلة فيروس ستاكس نت
أسس كليّة الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي، وكان من الخبراء الأساسيّين الذين حلّوا معضلة فيروس ستاكس نت الذي هدّد في فترة سابقة برنامج إيران النووي، واغتاله الكيان الصهيوني بمشاركة استخبارية لعملائه من زمرة المنافقين.
ومن السمات الأخرى للشهيد شهرياري تمسّكه بالمواقف الدينية والإسلامية. تقول زوجته إن تلاوة القرآن كانت من عادات الشهيد، وكان يعتبر كافة نجاحاته هي من عند الله (سبحانه وتعالى).
في مقام الأستاذ الجامعي، عاملَ الشهيد طلابه مثل عائلته، كان يقول إن الأهل وضعوا أبناءهم في عهدتنا، وفي الوقت نفسه كان صارماً من ناحية النظم والانضباط، ويتابع بدقة أمور الطلاب الذين يواجهون مشكلات.
السخاء في العلم
لم يكن حسوداً أو بخيلاً في نقل العلم والمعرفة إلى طلابه. يقول أحد طلابه إنه لم يكن بخيلًا في نقل ما تعلّمه. كان يعقد بانتظام ورش عمل، وقد درّب العديد من الطاقات بهذه الطريقة. يتحدث الدكتور صالحي، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية عنه قائلاً: «عندما استشهد كنت قلقاً للغاية، لكن شيمة شهرياري كانت إنفاق علمه، ولم أكن قد فكّرت في هذا الموضوع أصلاً، قال لي الشباب لا تقلق. أنشأ الدكتور شهرياري ورشة عمل لنا منذ البداية وعلّمنا عملية حساب التخصيب بنسبة 20%”.
معراج الشهادة
في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، وقبل ثمانية أيام من عيد ميلاده، وكالة المخابرات المركزية وفرق الاغتيالات التابعة لهما وضعوا قنبلة لاصقة بسيارته مما أدى لانفجارها على الطريق السريع في طهران وتناقلت وسائل الإعلام العالمية خبر استشهاده. كان رجلاً لا يعرفه الكثيرون ولكنه فعل أشياء عظيمة ويستحق أن يطلق عليه “البروفيسور الشهيد مجيد شهرياري”.