قال رئيس مؤسسة الدراسات الإيرانية “علي اكبر صالحي”: يجب على أمريكا أن تعلم أن التفاوض دائما أفضل من الحرب، وخاصة اليوم.
وعلى عتبة المفاوضات غبر المباشرة بين ايران وأمريكا في سلطنة عُمان،كتب رئيس مؤسسة الدراسات الايرانية “علي اكبر صالحي” على موقع التواصل الاجتماعي: إذا بدأت أمريكا حربا مع إيران، فلن تتمكن من قيادتها أو إنهائها فحسب، بل إنها ستواجه عواقب مروعة ومثيرة للتوتر ومزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، وتمتد إلى أوكرانيا وتايوان.
واضاف صالحي :يجب على أمريكا أن تعلم أن التفاوض دائما أفضل من الحرب، وخاصة اليوم.
والجدير بالذكر ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي أعرب مرارا وتكرارا عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال ولايته الثانية، وقع في 4 شباط/فبراير 2025 على مذكرة حول استخدام سياسة “الضغط الأقصى” تجاه إيران، وأعلن عن نيته منع إيران من تطوير ما سمه بـ سلاح نووي، مدعيا أنه مستعد للتحدث مع الرئيس الايراني.
وأثناء توقيع المذكرة، أعرب ترامب عن أمله في “ألا تضطر” الولايات المتحدة لاستخدام تلك الإجراءات، مضيفا بأن “الأمر بسيط معي، فإن إيران لا يجوز أن تمتلك السلاح النووي”، معتبرا أن إيران “قريبة للغاية” من تطوير الأسلحة النووية.
وخلال لقائه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض في 7 نيسان/ابريل 2025، ادعى ترامب إن هناك مباحثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي متوعدا الجمهورية الإسلامية بأنها ستكون في خطر كبير إذا لم تثمر المباحثات عن اتفاق. وقد كشف الرئيس الأمريكي أن تلك المباحثات قد بدأت وستستمر السبت “اليوم” وأنها ستتم على أعلى المستويات حسب تعبيره.
وأضاف ترامب: سيكون لدينا اجتماع كبير ومباشر معهم يوم السبت، ويقول البعض إن المفاوضات ستتم بوساطة وشراكة مع دول أخرى. لا، نحن على اتصال مباشر معهم. ربما نتمكن من التوصل إلى اتفاق يكون بمثابة صفقة جيدة للغاية بالنسبة لإيران، ولكن في الوقت الحالي سنلتقي معهم يوم السبت (اليوم) على مستوى عال للغاية ونرى ما سيحدث.
هذا، وكان وزير الخرجية الايرانية “عباس عراقجي”، قد اعلن مسبقا ان المحادثات ستعقد في سلطنة عُمان يوم السبت (اليوم) ،موضحا بأن هذه المفاوضات ستتم بشكل غير مباشر، ولن يتم القبول بأي طريقة أخرى للتفاوض.
ورأى عراقجي بأن الكرة اصبحت في ملعب أمريكا، موضحا بانه اذا جاء الجانب الآخر إلى عُمان بإرادة حقيقية سيتم تحقيق نتائج، مشيرا الى انه سيمثل بلاده في هذه المفاوضات بينما سيمثل الولايات المتحدة ستيف ويتاكر.
