يعتمد التحقيق على شهادات شهود عيان، تسجيلات صوتية، صور أقمار صناعية، ولقطات فيديو، ويتحدى الرواية الرسمية الإسرائيلية التي تدعي أن إطلاق النار كان موجهًا إلى عناصر مسلحة. وفقًا للتحقيق، تم العثور على جثث 14 مسعفًا من طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني في مقبرة جماعية بعد أن ظلوا مفقودين لعدة أيام. وأظهرت الأدلة أن إطلاق النار عليهم تم من مسافات قريبة، تصل إلى حوالي 50 قدمًا، وفقًا لتحليل خبراء أدلة جنائية.
وادعى جيش الاحتلال أن السيارة الإسعافية المستهدفة كانت تابعة لـ”شرطة حماس” وتقل “إرهابيين”، لكن سجلات الاتصال التي حصلت عليها الصحيفة تؤكد أن المركبة كانت تستجيب لنداء استغاثة بعد قصف جوي، وكان على متنها ثلاثة مسعفين ذوي خبرة.
تظهر لقطات الفيديو أن سيارات الإسعاف كانت تحمل شعارات واضحة، وكان طاقمها يرتدي سترات فسفورية، مما يتناقض مع الرواية الإسرائيلية التي تدعي أن المركبات لم تكن مميزة.
تحدث الناجي الوحيد، المسعف منذر عابد، عن احتجازه وضربه وتجريده من ملابسه بعد إخراجه من سيارة الإسعاف، بينما تم إطلاق النار على زملائه. وأشار إلى أنه سمع صرخات زملائه قبل أن يسود الصمت. تحليل التسجيلات أظهر إطلاق أكثر من 100 رصاصة خلال دقائق معدودة، مما يعزز فرضية “الإعدام الميداني”. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود نحو 20 مركبة عسكرية إسرائيلية في محيط المنطقة خلال الحادث.