الأمم المتحدة: معظم الضحايا في غزة مؤخراً من النساء والأطفال

وسط دعم أميركي وصمت دولي.. الاحتلال يحوّل رفح إلى جحيم

في اليوم الـ26 من استئناف العدوان على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال محاصرة منطقة رفح من كل الجهات، في حين حذرت "الأونروا" من مجاعة مع اقتراب نفاد جميع الإمدادات الأساسية في القطاع، في حين وصف الصليب الأحمر الوضع في القطاع بالجحيم.

ووسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق ودعم أمريكي نفذ جيش الاحتلال الصهيوني عمليات نسف لمبان سكنية شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع بعدما قالت إنها طوقتها بالكامل، حيث أحال القصف الصهيوني رفح إلى أرض محروقة.

 

ويأتي ذلك، إذ يتواصل القصف الصهيوني على مختلف مناطق قطاع غزة. وقد استشهد العشرات من الفلسطينيين، فيما أصيب آخرون إثر قصف مسيّرة صهيونية خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

 

إنسانياً، حذرت وكالة “الأونروا” من أن جميع الإمدادات الأساسية تنفد في قطاع غزة، وأوضحت أن هذا الأمر يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين. في حين أشارت الأمم المتحدة إلى أن ضحايا عشرات الغارات الصهيونية في الأسابيع الأخيرة هم من “النساء والأطفال حصراً”.

 

من جهتها، اشترطت حركة حماس، السبت، بعدما توجه وفد من الحركة إلى القاهرة من أجل بحث التهدئة في بيان عبر صفحتها في تليغرام، أن وقف الحرب سيكون مقابل إطلاق الأسرى لديها.

 

*الاحتلال يصعّد عدوانه

 

في التفاصيل، واصلت طائرات الاحتلال الصهيوني قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى في اليوم الـ 26 من عودة الحرب.

وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني أنه استكمل السيطرة على محور موراج الذي يفصل بين رفح وخان يونس بطول 12 كيلومتراً وعزل مدينة رفح بشكل كامل عن باقي القطاع.

 

 

وبحسب وكالة «معا» الفلسطينية، فقد أطلق جنود الاحتلال النار على منطقة المواصي شمال رفح ونفذت الطائرات غارة أدت إلى استشهاد مواطن فلسطيني. وأصدر جيش العدو أوامر إخلاء لبقايا حي الشجاعية وحي التفاح وصولاً إلى عزبة عبد ربه مجبراً السكان على النزوح مرة أخرى.

 

وأوضح التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة أنّ 26 شهيداً و106 جرحى وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار الماضي 1542 شهيداً و3940 جريحاً. وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 50 ألفاً و912 شهيداً و115 ألفاً و981 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول 2023.

 

 

 

*”الأونروا”: الرُضع والأطفال ينامون جائعين

بالموازاة، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اقتراب غزّة من “الجوع الشديد للغاية” فيما شارفت الإمدادات الأساسية في القطاع على النفاد، جراء الحصار الصهيوني المتواصل وإغلاق المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي.

وقالت مديرة الإعلام والتواصل في “الأونروا” جولييت توما، في بيان صحفي: “مع استمرار حصار السلطات الصهيونية على غزّة لأكثر من 6 أسابيع، كلّ الإمدادات الأساسية على وشك النفاد”.

 

*موجة نزوح جديدة من شرق مدينة غزة لغربها

في غضون ذلك بدأ الفلسطينيون موجة نزوح جديدة من المناطق الشرقية لمدينة غزة جراء استمرار القصف الصهيوني المتكرر ومطالبة قوات الاحتلال المواطنين بإخلاء المنطقة.

وتواجه النازحين صعوبات في العثور على مكان آمن يؤويهم غرب المدينة، مما دفعهم لنصب خيامهم في الشوارع، وسط ظروف إنسانية قاسية.

 

*معظم الشهداء من النساء والأطفال

إلى ذلك أفادت وسائل إعلام في قطاع غزة، أنّ “جيش” الاحتلال ينفذ عمليات نسف لمبان سكنية شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع، كما يستهدف بشكل عنيف ومتواصل الشمال منه، تحديداً شمالي بيت لاهيا وشرق بيت حانون.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن ضحايا عشرات الغارات الصهيونية في الأسابيع الأخيرة هم من “النساء والأطفال حصراً”.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن “7 أطفال من بين 10 شهداء فلسطينيين، ارتقوا في غارة صهيونية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

كما أصيب عدد من المواطنين غالبيتهم من الأطفال جراء قصف طيران الاحتلال منزلًا في شارع النخيل بحي التفاح شمال شرق مدينة غزّة.

هذا وندّدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بسلوك الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، معتبرةً أنه “يقوّض بشكل ممنهج القدرة المستقبلية للفلسطينيين على العيش في القطاع المنكوب”.

 

*رشقة صاروخية للمقاومة تستهدف مستعمرات العدو

من جانب آخر، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت السبت مستوطنة نير إسحاق في غلاف غزة بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى.

في المقابل، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني إن سلاح الجو اعترض 3 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه الغلاف دون إصابات.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني زعم السبت إن قوات الفرقة 36 سيطرت على محور موراغ بالكامل واستكملت تطويق رفح.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني إصابة عسكريين اثنين في قطاع غزة، وقال إن ضابطا أصيب بجروح متوسطة في إطلاق نار من مقاومين اثنين جنوبي القطاع.

كما قال إن جنديا من لواء غولاني أصيب بجروح خطرة -في وقت سابق الجمعة- خلال معركة جنوبي القطاع.

 

*وفد حماس في القاهرة

من جانب آخر، بعدما توجه وفد من حماس إلى القاهرة من أجل بحث التهدئة، على وقع القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، أعلنت الحركة عن شروطها.

فقد اشترطت الحركة، السبت، في بيان عبر صفحتها في تليغرام، أن وقف الحرب سيكون مقابل إطلاق الأسرى الصهاينة.

كما أضافت أن كل يوم تأخير يعني مزيدا من القتلى المدنيين بغزة، وكذلك مصير مجهول للأسرى الصهاينة.

 

 

ورأت أن الدعوات تتصاعد داخل الأراضي المحتلة لوقف الحرب وتحرير الأسرى، مشددة على مسؤولية نتنياهو عن إدامة الحرب وعن معاناة الشعب الفلسطيني.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات