موناسادات خواسته
تسير قطارات مهرجان فجر بأنواعها المختلفة على سكة الإحتفالات التي أقيمت بمناسبة عشرة الفجر المباركة وانتصار الثورة الإسلامية في هذه الأيام المباركة التي أصبحت ربيعاً في الشتاء، فقطار كل مهرجان بدأ مسيرته ووصل الى محطته النهائية بتقديم الفائزين وتبقى الذكريات خلال إقامة هذه المهرجانات، كما وصل قطارا مهرجان فجر الدولي للمسرح ومهرجان فجر الدولي للشعر إلى المحطة الأخيرة، ويوم السبت 11 شباط /فبراير إجتمع محبو السينما والأفلام السينمائية في حفل ختام مهرجان فجر الدولي السينمائي، الذي وصل إلى محطته الأخيرة وشهدوا تقديم جوائز العنقاء البلورية للفائزين، وكان ذلك بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمدمهدي اسماعيلي، وأمين المهرجان السيد مجتبى أميني، والفنانين والمراسلين المحليين والأجانب، وهكذا انطوى ملف الفجر السينمائي الـ 41، حتى يجتمع جميع محبي السينما في هذا المهرجان السنة القادمة، ولكن النشاط والحيوية في السينما الإيرانية متواصلة طيلة العام، وقد كان شعار هذه الدورة من المهرجان “الأخلاق والأمل والوعي”، كما طُبع على ملصق المهرجان هذه الطبعة وتظهر كلمة “فجر” فيه أيضاً، ونرى أن في هذه الفترة من المهرجان، كانت هناك أفلام ذات توجهات ثورية وتتناول قضايا استراتيجية أعدتها مؤسسات مثل مؤسسة فارابي للسينما ومنظمة أوج للسينما والحوزة الفنية، وتمتلك مؤسسة الفارابي للسينما الرقم القياسي في المشاركة في هذا الحدث بـ 9 أفلام.
ففي هذه الأجواء اغتنمت الوفاق الفرصة وأجرت حواراً مع أمين المهرجان السيد أميني، وهو منتج سينمائي وتلفزيوني شاب اشتهر في أوساط السينما بإنتاجه مسلسل غاندو وبرنامج “هفت” السينمائي في السنوات الأخيرة.
يذكر ان مجتبى أميني كان مستشارا للرئيس ونائب رئيس الثقافة لمنظمة الثقافة والفن لبلدية طهران، والمدير الإداري لمعهد الشهيد آويني الثقافي والفني، وأمين مهرجان سما للأفلام القصيرة لثلاث دورات، وأمين مهرجان جهل جراغ لدورتين، وعضوا في اتحاد المنتجين السينمائيين ومنتجاً ومنفذاً ومديراً لإنتاج أكثر من 20 فيلما سينمائيا، وكذلك ممثل سينمائي، وفيما يلي نص الحوار:
ميزة مهرجان هذا العام
بداية طلبنا من السيد أميني أن يتحدث لنا عن ميزة مهرجان هذا العام بالنسبة للأعوام الماضية، فقال: الجزء الوطني في مهرجان فجر السينمائي الدولي كان يُقام في السنوات الماضية بشكل منفصل عن الجزء الدولي، ولكن هذا العام بعد عدة سنوات، أعيد دمجها وأقيم المهرجان في وقت واحد في كلا القسمين الوطني والدولي، والقسم الوطني هو الجزء الرئيسي من قسم شوق العنقاء بالسينما الإيرانية.
وقد تم تقييم الأعمال التي تم تسجيلها في المهرجان، كان لدينا 30 فيلما في القسم الوطني، وخلصنا أخيراً إلى قبول 24 فيلماً سينمائياً إيرانياً في القسم التنافسي، والذي تم عرضها تزامناً مع طهران في المحافظات الإيرانية الأخرى.
وأما في القسم الدولي فهناك قسمان تنافسيان، شاركت فيها الأعمال من دول مختلفة، حيث تم تسجيل 578 عملاً، فأقيم هذا القسم في جزءين، أحدهما هو “واجهة الشرق” والآخر “شوق العنقاء”، حيث شاركت الأعمال الأجنبية في هذين الجزءين أيضاً، ومن هذا العدد توصل المجلس الاستشاري المختار لدينا إلى 26 عملاً من 25 دولة في قسم المسابقة الدولية، وأقيم الحفل الختامي في يوم السبت 11 شباط/فبراير في برج ميلاد بطهران.
مشاركة واسعة في سوق الأفلام
وعندما سألنا من “أميني”: ما مدى ازدهار سوق الأفلام هذا العام، وهل هناك خطة لمزيد من التفاعل مع الدول العربية؟، فهكذا رد علينا بالجواب: بسبب جائحة كورونا، تم تقييد سوق السينما لعدة سنوات، وتباطأت سرعته، لكن بعد مرور زمن وخبو الكورونا، أقيم المهرجان دولياً هذا العام.
في العام الماضي لم يتم تشكيل القسم الدولي، ولكن هذا العام تم تشكيل سوق الأفلام وكان هناك مشاركون من دول مختلفة، كما أنه شارك مشترون وبائعون بمشاركة واسعة، وهم يتفاعلون في سوق الأفلام.
المشاركة الواسعة في ظل شيطنة الإعلام الغربي
وفيما يتعلق بتغطية وسائل الإعلام الغربية الزائفة لركود المهرجان، ومدى استقبال مهرجان هذا العام، قال السيد “أميني”: مع كل هذه الشيطنة والأذى والحسد والقسوة التي فعلها الإعلام الغربي ضد ثقافة إيران وفنها وحضارتها، ولكن بفضل دعم فنانينا المتحمسين الذين عملوا ليلاً ونهاراً وصنعوا أفلامهم، وأوصلوا الأفلام إلى المهرجان، فأقيم مهرجان هذا العام بنشاط واسع وبشكل فخور ورائع، وواصلت أسرة السينما المسيرة منذ أعوام وأبقت الشعلة مضاءة على هذا الإنجاز خلال فتراتها الأربعين الماضية، حتى وصلنا الى الدورة الـ 41، وقد رفرف علم مهرجان هذا العالم بجانب علم جمهورية إيران الإسلامية الجميل.
ضيوف وفنانون من الدول العربية
وحول مستوى مشاركة الدول العربية في القسم الدولي، هكذا قال مدير مهرجان فجر السينمائي الدولي بنسخته الـ 41: كان مستوى المشاركة جيداً جداً، ولدينا ضيوف وفنانون من الدول العربية، وهم موجودون سواء في سوق الأفلام أو في قسم المهرجانات، ويسعدنا أن نكون في خدمتهم.