الوفاق/ أقيم مساء السبت 11 شباط/فبراير الحفل الختامي لمهرجان فجر السينمائي الدولي الحادي والأربعين في قاعة المؤتمرات لبرج ميلاد بطهران. وكان ذلك في حفل حضره محمدمهدي اسماعيلي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ومحمد خزاعي رئيس منظمة السينما ومجتبى أميني مدير المهرجان، وعدد من الفنانين وسفراء الدول الأجنبية بطهران وضيوف أجانب، وقد تم تكريم الفائزين في جميع أقسام المهرجان.
بدأ حفل ختام مهرجان فجر بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتم بث مقاطع فيديوية لكلمات مؤسس الثورة الاسلامية في ايران الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة الاسلامية الامام سيد علي الخامنئي عن السينما ومكانتها.
وألقى مدير الدورة الأربعين لمهرجان فجر السينمائي مجتبى اميني كلمة افتتاحية وتقدم بالشكر لكل من حضر المراسم وتحدث عن مهرجان فجر ومكانته وتاريخه.
بدأت بعد ذلك مراسم توزيع جوائز المهرجان بأقسام “المقاومة” و”ما بين الأديان” و”واجهة الشرق (افلام آسيوية-اسلامية)” و”سينما السعادة” و”القسم الدعائي” و”الأفلام الروائية القصيرة” و”شوق العنقاء”.
كما شهدت المراسم كلمة لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ولرئيس المنظمة السينمائية.
تحقيق شعار “الأخلاق والأمل والوعي”
ووصل مهرجان فجر السينمائي الدولي الـ 41، بعد عشرة أيام الى محطته النهائية؛ونال الناس متعة التنفس تحت مظلة السينما والتعاطف مع القصص والروايات المختلفة في مسابقة دافئة وشعبية، تحت شعار مهرجان هذا العام “الأخلاق والأمل والوعي” وتحقق المعنى المطلق للكلمة وسجل مختلف الروائع بالطبع!
وزير الثقافة: مهرجان فجر الـ 41 له ملامح فريدة
من جهته قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمدمهدي اسماعيلي: يجب أن يكون للمهرجانات تجدد وابتكار، وهذه النسخة من مهرجان فجر السينمائي كان بها هذه السمات، إن مهرجان فجر 41 كان له ملامح فريدة. وأول ما يميزه هو تكريم المجال الفني للشعب الإيراني.
وصرّح: إنني أقدر مبادرة أصدقائي في إقامة مهرجان فجر السينمائي في قسميه الوطني والدولي في زمن واحد، واستضفنا العديد من الضيوف من دول مختلفة، ظهر الجميع ووقفوا إلى جانب بعضهم رجالا ونساءً لسمو السينما الإيرانية. إنني أقدر كل من كان معي في هذه التجربة في القطاع الدولي وآمل أن أرى المزيد منها.
خزاعي: السينما الإيرانية ليس عليها قيود في الساحة الدولية
وفي نفس السياق قال رئيس منظمة السينما “محمد خزاعي”: السينما الإيرانية ليس عليها قيود أو عقوبات في الساحة الدولية، وتمر في أعمق وأفضل العلاقات مع دول الجوار يوم بعد يوم.
وقال خزاعي: استضفنا أكثر من 100 ضيف أجنبي في القسم الدولي، وهذا يدل على أن السينما الإيرانية ليس لديها قيود أو عقوبات في الساحة الدولية، ولكن يوما بعد يوم تتم أقامة هذا المهرجان أوسع وأعمق ومع علاقات أفضل مع دول الجوار.
أميني: مهرجان فجر السينمائي هو الولادة الحقيقية للثورة الإسلامية
ومن جهته قال أميني: تم إغلاق ملف مهرجان فجر السينمائي الـ 41 وشهدنا الاستقبال اللافت لبعض الأفلام ودفء عشاق السينما في دور العرض مما خلق ذكريات جديدة في تاريخ السينما الإيرانية.
وأضاف: مهرجان فجر السينمائي هو الولادة الحقيقية للثورة الإسلامية وسطع نجمه في سماء هذه الحدود والأرض.
تألق افلام المقاومة في فجر الـ41
شاركت هذا العام أفلام قيّمة عن موضوع المقاومة بينها فيلمان حول منظمة منافقي خلق الارهابية في مهرجان فجر الـ41 حيث وضع مخرج فيلم “العقيد ثريا” كامرته خلف القضبان والاسلاك الشائكة في ثكنة اشرف حتى يروي قصة النساء والرجال الموجودين خلف ابوابه ويقضون ايام وليالي صعبة وتمكن الفيلم من اقتناص الدبلوم الفخري لافضل فيلم ومخرج .
اما المخرج “داوود صبوري” فاستطاع من خلال “الغرفة الطينية” تقديم صورة ملموسة وحقيقية عن اجواء تلك الفترة وعن الطبيعة الوحشية والهمجية للمنافقين وقد فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم وجائزة افضل فيلم لمخرج اول.
كما منحت 4 افلام حول المقاومة المقدسة والاحداث التي وقعت في السنوات الاولى للثورة الاسلامية لون ونكهة خاصة للمهرجان واحيت اسماء الشهداء وشجاعتهم من خلال الفيلم الاستثنائي “الغريب” الذي يعرض الصورة الحقيقية لشخصية وروح الشهيد بروجردي وجرائم المنقلبين على الثورة والذي فاز بجائزة افضل ممثلة والدبلوم الفخري لأفضل ممثل مساعد وافضل مؤثرات ميدانية اما فيلم “القوة العليا” يدور أيضا حول عمليات والفجر 8 الهامة و شجاعة الشهيد ستاري والشهيد باقري.
يمر فيلم “رقم 10” الذي فاز بجائزة افضل موسيقى تصويرية وجائزة افضل ممثل وافضل مكياج وافضل تصميم مشاهد من خلال تقديم الصور النمطية الرائجة في هذا القالب وتمكن من عرض مشاهد حديثة عن معتقلات النظام البعثي.
يذهب فيلم “سينما متروبول” الذي فاز بجائزة افضل فيلم وأفضل اخراج أيضا من زاوية مختلفة الى فترة الثمانينات وهو رواية عن عشاق السينما الذي علقوا هناك عند سقوط ابادان خلال الحرب الصدامية.
فالسينما تلعب دورا مساعدا في المجتمع في جميع العصور التي تعمل كعامل لحركة وتقدم المجتمع وبعد انتصار الثورة الاسلامية دخلت السينما الايرانية مرحلة النضج والازدهار ومهرجان فجر السينمائي هو نقطة تبلورها ولحسن الحظ على الرغم من كل الاعلانات والدعاية السلبية السيئة من الغرب فان افلام هذا العام في الغالب اعمال واعدة.
تكريم الفائزين
وقد تم تكريم الفائزين في هذا التنافس الدولي بمختلف أقسامه، فنذكر بعضها: جائزة الحوار الديني منحت لفيلم “هوك”، وكانت جائزة فئة “المقاومة” من نصيب فيلم “الغريب” للمخرج محمد حسين لطيفي، حيث أنه بعد حصوله على هذه الجائزة قدمها لأسرة الشهيد بروجردي التي لقيت ترحيبا حارا من الجمهور.
وتابع لطيفي: أنا فقط صورت المقاومة ولم أقم بعمل آخر. فإذا كانت هناك جائزة فهي بالتأكيد ملك للشهداء وعوائلهم.
كما شكرت ابنة الشهيد بروجردي، محمد حسين لطيفي والممثلين وطاقم الفيلم وقالت: هذا الفيلم أنتج بعد 40 عاما بشجاعة السيد لطيفي.
“شكراً لجميع الأعزاء وأخيراً، تقديراً لجهود السيد بابك حميديان ، الذي كان الممثل الرئيس لدور الشهيد محمد بروجردي بشكل جميل للغاية، أقدم التمثال للسيد حميديان على جهوده في هذا المشروع”.
كما حصل فيلم “الغرفة الطينية” على العنقاء البلورية في قسم جائزة أفضل فيلم “مقاومة”، وقال محمد عسكري بعد استلامه العنقاء: كان السيد لطيفي على حق. أهدي هذه العنقاء لشهداء “الغرفة الطينية ” الذين قاتلوا بشجاعة.