وأوضح محمد غلامي، عضو الهيئة التدريسية في جامعة مازندران، بشأن هذا المشروع، أن أحد أهم احتياجات المجتمع والصناعة هو تصغير الأدوات وتقليل استهلاك الطاقة مع هذا التصغير. ومع وصول تكنولوجيا CMOS إلى حدودها في هذا المجال، أصبحت تحسينات الأداء صعبة للغاية نظراً للخصائص التكنولوجية. لذا، تم اتخاذ خطوات نحو تصميم باستخدام تقنيات بديلة.
وأضاف غلامي: إن من التقنيات التي حظيت بالاهتمام مؤخراً، تقنية الخلايا الكمية النقاطية (QCA). تتميز هذه التكنولوجيا النانوية بأهميتها كونها تقلل من حجم الدوائر الرقمية مع الحفاظ على كفاءة استهلاك الطاقة المنخفضة، مما يجعلها تقنية مناسبة لتلبية احتياجات اليوم.
وذكر هذا الباحث: بناءً على ذلك، تم اعتماد تقنية QCA كركيزة أساسية في هذا المشروع البحثي. بالإضافة إلى ذلك، تُعد وحدة الحساب والمنطق من الوحدات الأساسية في أي نظام معالجة رقمي، ولهذا، تم في هذا البحث التركيز على تصميم وحدة منطق جديدة بتقنية QCA.
وقال غلامي: إن وحدات الحساب والمنطق هي جزء لا يتجزأ من المعالجات. وفي المرحلة الأولى من هذا المشروع، تم تصميم وحدة المنطق بالكامل باستخدام تقنية QCA.
وأشار إلى أن هدف هذا التصميم هو تقليل عدد الخلايا والمساحة المستخدمة، إلى جانب الميزات الأساسية لتكنولوجيا QCA، مما يجعل الدائرة المقترحة خياراً مثالياً كوحدة منطقية لوحدة الحساب والمنطق (ALU).
وأكد عضو الهيئة التدريسية في جامعة مازندران أن المشروع المقدم قد يصبح أساساً لتصميم الأجزاء المنطقية للمعالجات فائقة السرعة، والتي أصبحت اليوم مطلوبة في جميع الصناعات مثل الاتصالات، الدفاع، الصناعات الإلكترونية، والصناعات المتعلقة بالحواسيب.
وأوضح غلامي أن تحويل هذه التقنية إلى منتج تجاري في المستقبل القريب يمكن أن يؤدي إلى ظهور معالجات فائقة السرعة مع استهلاك منخفض للطاقة ومساحة مدمجة، وهو ما تسعى إليه مختلف الصناعات.
